الشاعر العربي || حفيد الشوق



الشعراء حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب القافية أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
   

 

  محمد ضمرة

الشاعر :

 تفعيلة

القصيدة :

46461

رقم القصيدة :


::: حفيد الشوق  :::


السلام على من أحبّ سلامي‏


تقلّدني ببغاءُ الصدى‏


في انسياب حرير لساني‏


وفي وقفتي عند باب هواكَ‏


أميل خشوعاً على رنّة الحرف‏


حين تُعطّر عيني كلامي‏


يقول الصدى كلما هزّني البوح‏


ـ قبل الرحيل‏


ـ وبعد الأصيل‏


ـ وحيث ستبدو شفيفَ الندى‏


مثلما أنتَ‏


قبل القيام‏


وقبل السلام‏


2‏


لذكراكَ أطلقتِ الروح أضواءها‏


في فضاء الندى‏


أيها الغصن‏


الذي جئت من نسغه بُرعما‏


مدّ أخضره في رحاب المدى‏


وارفاً كعباءة شوقكَ‏


(ميناء قلبي)‏


تضيء له ساحلاً‏


عقّه الموج في رحلة للوصول‏


إلى خندقٍ كامنٍ فيه‏


ظلام الردى‏


حينها كنتَ تُفضي وصاياكَ‏


زيتاً يمدّ سراج الهدى.‏


3‏


لجأت إلى حضوركَ‏


من براري الثلج والصمتِ‏


فضمدني بهاؤك‏


حينما هبّت رياح القهر‏


جارحة زبيب اللحن في صوتي‏


أنا المشحون بالأمطار والحنّاء‏


لا أحد سواك أعدّ لي حضناً‏


يرتّب لي شجوني‏


كلّما خدشت زوابع‏


صفو إحساسي‏


فكنت إذا تمادى الرمل‏


في تعكير أنفاسي‏


تكون يداك لي رئتي‏


4‏


يدي في يدي واقفاً في طلولي‏


أركّب أجزاء كانت إنائي‏


فكسّرها العمر حبات ذكرى‏


تُوهّجني نبي حين تعرى غصوني‏


ويغزو الشتاء مرايا فصولي‏


أجمّعها حبةً حبةً‏


من فراغٍ تهاوى أمام رؤاي‏


فغيّب سحر الأماني‏


إذا فاجأتني بدربي الطويل‏


وأقرؤها في رحابٍ‏


تطهّرني من رماد الكلام‏


لأنفض عن كاهلي‏


ما يعيق وصولي‏


5‏


غفوتُ فجئتني طيفاً‏


صحوت فكنتَ يا شيخي ملاذاً‏


يطردُ الأوهام والخوفا‏


تطل عليّ من سقفٍ‏


تموج بهِ رسوم‏


شكّلت عمراً أتى غيماً‏


وفك نسيجه صيفا‏


أراك ـ كما انتبهت بداية ـ‏


تأتي لتدلق في مسار النهر‏


في جسدي‏


دِناناً أثقلت عطفا‏


أحسّكَ في دمي وتراً‏


يُسيل عذوبتي عزفا‏


6‏


لي عقرب الساعات‏


بالنجوى يتكتك في دمي‏


لي وشوشات الذكريات‏


تطيل في سرد الحكاية‏


كلما آويت في جرح‏


جديد مؤلم‏


لي وقفتي‏


ما بين ماضٍ كان يمضي‏


في سباق زمانه‏


لقطاف شهوته‏


وبين تساقط الأحلام‏


ـ تحت بروجها ـ ورقاً‏


تشظّى في الفراغ المظلم‏


7‏


أهرقتَ ضوءكَ في طريقي‏


فقرأت خارطةً‏


يُعمّد لونها نهرٌ تقدّس سرّه‏


نبعاً تشكّل من عروقي‏


فنظرت نحوك‏


أستدرّ مطالع الأشواق‏


تمنحني الوداعةَ‏


كلّما حجبت تلال الماء‏


ناصية الشروق‏


فغسلتني بالتمتمات وبالدعاء‏


وكفّكَ اليمنى تهدهدني‏


ليخطفني النعاس بغفلة مني‏


إلى سعةٍ من الأفق الطليق‏


8‏


مباركٌ من باركَ المنذور للغيابِ‏


من عمّد المسكون‏


بالقبول والرضى‏


حين يعود من فصول الوهن‏


مجروح الفؤاد‏


يدفئ التراب بالترابِ‏


ويستظلّ الصمت‏


كلّما نأت عنه القطا‏


في موسمِ الحصاد‏


يا من بذرت في صحافه‏


طهارة الحروف‏


فاستحصد الكلام‏


واستوت سنابل الرّضابِ‏


9‏


رأيتكَ في انتصاف الليل‏


عند تقاطع الأضواء‏


ترقص فوق مرآتي‏


وحيداً كنتُ أستجليك‏


أسمع رعدة الأشواق‏


تصعقني فأسقط في متاهاتي‏


يعاودني حضوركَ‏


أبصر الحيطان قائمة تميل‏


بلا انكسارٍ مثلما جسدي‏


تراقص حينما أغفلتُ حالاتي‏


رأيتكَ‏


فاعتصمت بما رأيتُ‏


يشدّ من أزري صفاء‏


نحو مرساتي‏


10‏


تردّ التحية ضعفين‏


حتّى ولو غبتَ‏


خلف حجاب اللحود‏


فتأتي من الباب؛‏


أو من شبابيك صمتي‏


لتنصب في خلوتي هالة‏


تملأ الروح عطفاً‏


بنسغ الصعود‏


ألم تر كيف أقام الزمان؟‏


جداراً من الموت ما بيننا‏


عارياً كالمسافات......‏


تجري اتساعاً أمام غزالٍ طريدِ‏


11‏


تناءت بروقكَ خلف التلالِ‏


وبيني وبيني‏


يسوق الظلام صقيع الظلالِ‏


لماذا تناءيت وعداً سوياً؟‏


تجلّى على قمة الحب‏


نوراً يضيء جسور الوصال‏


فخضتُ وراءك فوق الهجير‏


يكسرني الشوق رملاً‏


تهادى على صفحةٍ‏


حل فيها سراب الرمالِ‏


تناءيتَ بعد البعيد‏


وأبقيتني شائكاً في سكونٍ‏


تهبّ عليه رياح الخيالِ‏


12‏


تضاريسٌ موزعةٌ‏


على أشتات مرآتي‏


تجرجر خطوتي في الطين‏


أنزعها.....‏


وتبقى النفس حارسة على حفرِ‏


لتشهد كيف خط العمر مرحلةً‏


تذكّرني مساراتي‏


وكنت إذا خطوتُ....‏


ذكرتُ طيفكَ أيها الأبهى‏


تمد يديك عبر الريح‏


تسحبني على حبلٍ‏


لأعزف للهوى فرحي‏


على أوتار مأساتي‏


13‏


فتّشتُ عن ماضيكَ‏


في كهفٍ تخبئه الرطوبة في الكهوف‏


كيف ابتدأتَ بحضن أمكَ‏


راضعاً لبن الفجيعة؟‏


والتجأت إلى ظلال اليتم‏


تبكيك الأصابع‏


تحت هزّات الدفوف‏


فتّشتُ عن ماضيك‏


أتعبني اختفاء.....‏


حين سال على جبيني دافئاً‏


تروي استعارة حظّك المشؤومِ‏


طعناتُ السيوفِ‏


14‏


بجانب طور وجداني‏


رأيت النور في بيداء‏


ينزف بؤسها خوفاً‏


فمال وضوحه نحوي‏


وناداني.....‏


تركت بخفةٍ جسدي‏


وسرت بلا خطى‏


أمشي إلى ركن‏


يُضوّئني بتحنان‏


هناك خلعت شهواتي‏


وأرديتي....‏


لأرقص في حضور الروح‏


والأشواق تسترني كقمصاني‏


15‏


بين سقيفتينْ........‏


وزّعت ميراثي من الغبار‏


بين بين‏


هناك نصفي من رماح الصمت‏


مكتوفُ اليدين‏


وها هنا جنازتي‏


ورغبة الدرويش حولها‏


تثير فيها رغبةً‏


لتمنح الحضور دمعتين.....‏


واحدة على حياتنا‏


ودمعة كنقطة‏


وحولها رسمان كالقوسين‏


16‏


غطّ في سهوٍ مريبِ‏


والدُّنا في صحوها تلهو‏


وفي مضمارها تعدو‏


بإيقاع رتيبِ‏


مجهداً حاولتُ‏


وقف الأرض مثلي‏


ساعةً حرّى‏


على سفح الغروبِ‏


حالماً أستحضر المرعى‏


على كفّي للغزلانِ‏


قطعاناً توافيني‏


وفي قيلولتي‏


ترتاح في ظلي الرحيبِ‏


17‏


كان يكفي أن أراه‏


هائماً يمشي إلى ما شاء‏


محفوفاً بأسرابٍ من الأشواق‏


كي ترضى‏


إذا نالت رضاه‏


كان يمشي......‏


وفؤادي يقتفي الخطوات‏


علّي أرتقي إن غاب سراً‏


في هواه‏


كان يمشي.......‏


وجميع الناس تحت الشمس‏


لا يدرون من ساقت‏


عليه الريح غيماً في الفلاه‏


18‏


أنا في غيابكَ مستباحٌ للغياب‏


نهشت رماح الأمس خاصرتي‏


وفي ظهري سفوح الثلج‏


تعوي في أقاصيها الذئاب‏


أنا هكذا شكلٌ‏


ترقّع من غبار العمر ألواناً‏


يشكّلها الترابْ‏


والنفس خارجة‏


تدبّ وراء ومضٍ كاذبٍ‏


في كل ناحيةٍ نهايتها اليبابْ‏


فتناوشتها ظلمة المسعى‏


وعادت في ظلال الشكل‏


يعصرها العذاب‏


19‏


جرح بلا ضفاف‏


غطّى مساحة الجسد‏


يفيض في كل الفصول‏


مخلّفاً على ضفاف رحلتي‏


في دربه العجول‏


غثاءه وصورةً‏


مجروحة الحوافْ‏


تسيل من أطرافها‏


بقية الأفراح‏


في غابةٍ تنوء بالزبدْ‏


جرحٌ تمدّه غزارة العيون‏


روافداً من السهام‏


نصالها في حدّة الحسدْ‏


20‏


وحدي أحدث ظلي‏


بلا همسةٍ من فضائي الرفيق‏


أعيد الحكاية من نقطة البدء سهواً‏


أطيلُ التفاصيل حتّى تنام المسافة‏


فوق الطريق‏


وحدي يكلمني الصمت‏


أفتح قلبي لكل البلاغات والممكنات‏


وحدّ السكون يحزّ عروقي‏


وتملؤني نشوةٌ حين أبصر ذاتي‏


واقفاً في خياري الوحيدِ‏


إذا جرّح الصمت ريح‏


أقول: أيا غفوةَ الموت‏


إني صحوت فهيا استفيقي‏


21‏


المفرداتْ.....‏


في قبوها العتيق‏


وتحت ظلمةٍ تفرخ الخيال‏


كانت رهينة السباتْ‏


لكزتها بشهوة مكبوتة‏


فاستيقظتْ‏


ونبّهتْ في جعبتي طفولة‏


كانت تنام في سرير الذكريات‏


المفرداتْ.....‏


تشدّني لأحتسي‏


بقية أغفلتها في كأسي المرير‏


فنبّهتني كلمة سليطةُ الحروف‏


ـ كذا تشاء رغبة الحياة ـ‏


22‏


أنا في هيئتي وصف‏


ـ بلا فخر ـ أنا الشوقُ‏


حفيد الشوق‏


يجري في دمي معناي للأنوار‏


حيث يريحنا السبق‏


وبي شغف يقيّدني على الأوتار‏


تقطفني يدٌ عزفت‏


وفي ألحانها عتقُ‏


كذا انساب في مجراي‏


متجهاً إلى مُثلي‏


وفوق وسادة الأشعار‏


يلثمني على ورقي‏


بكامل فتنتي العشقُ‏


23‏


قلبي معي...‏


عين تُبيّنُ مطالع الإشراق‏


في جهةٍ تضيّعها الظنونْ‏


أتفرّس النظرات‏


مجتهداً أفسر ما تخبئه عن الأنظار‏


أقلام تخط كلامها سراً‏


فتكشفه حوارات العيونْ‏


قلبي معي.....‏


أغفو فيبقى حارساً في قلعتي‏


متفحصاً حولي فخاخاً‏


أكمنت فيها أحابيل الخؤونْ‏


ولذاك أمضي في هواي‏


على طريق سار فيه العارفونْ‏


24‏


قلبي معي‏


أغفو عليه بخلوتي‏


وتشتتي بين الجهات‏


وأخاف أن يغتاله صمت‏


يقيم جداره حولي‏


فأسقط في ظنون فاتكات‏


آهٍ لقلبٍ لا يفارقني‏


ويحمل مرغماً حزناً‏


تساقط من نزيف الأمنيات‏


ومعي يؤانسني‏


يضيء شواطئي أملاً‏


إذا ما هبّ موجٌ‏


في الليالي الحالكات‏


25‏


قلت الذي اشتهيته.......‏


وظل في النفس الذي قد يُشتهى‏


تجدد الفصول أشجاري‏


وأوراقي يساقيها الندى‏


ما غام أفق الشوق‏


أو غابت نجوم في سمائي‏


وما توانى النور عن سقياي‏


من نبع البهاءِ‏


لذاك أنزلت النجوم‏


بين أحضان الحقول‏


فاستأنستْ بما أقول:........‏


وسال منها العطر في كل المدى‏


هذا الذي سكبته وما انتهى‏


26‏


وهكذا...‏


دارت نواعير السنين‏


تغرف أيامي‏


وتُبقي العمر ظمآناً‏


يناجي الماء‏


من تحت الرمادْ‏


وهكذا..‏


ارتدى الزمان ثوبه‏


فكان في ثوبي السوادْ‏


أنوء تحت العبء‏


أمضي حيث شاء الوقت‏


أو شاءت طريقي‏


لا يد تثير في يدي‏


معازف الفؤادْ‏


27‏


أيها الصاعد من نهر الجفاف‏


حافياً في التيه تجري‏


في فراغٍ يملأ الأرض اليباس‏


كلما أوغلت في الكشف‏


تناءت في المسافات الضفاف‏


فإلى أين يجر العتم رؤياك؟‏


وتمضي باتجاهٍ‏


لا يُرى فيه اتجاه‏


مثقلاً تصعد بالخوف‏


جبال الحلم‏


مسكوناً بأيام القطاف‏


لم تكن تدري بأن العمر‏


مشحونٌ بأوقاتٍ عجاف‏


28‏


إلى أين تمضي إذن يا شبيهي؟‏


وقد عضني الغيظ‏


والقيظ ما زال يفري جذوري‏


إلى أين يا من تساكنني فؤادي؟‏


وما جسدي غير ثوبٍ لنا‏


ضاق حتى مللت‏


وسيم القشور‏


إلى أين نمضي إذن‏


ودروب الهوى مقفلات‏


وما من جسور‏


تشير إلى شهوتي بالعبور‏


فأين سنمضي إذن يا (أنا) ؟؟‏


ولم يبق لي حاضرٌ في حضوري‏


29‏


أعبئ في جعبتي الذكريات‏


أرتبها مثلما أفردتني‏


غريباً على سدة الوقت‏


أو ريشةً في مهب الحياة‏


وأمسح عنها غبار الزمان‏


لتبقى المرايا كما شئتها‏


في وضوحي..‏


على صفحة الماء‏


حيث أرى رغبتي‏


في اقتناص النجاة‏


ولا شيء يبعث فيّ الهواجس‏


إلا رياحٍ تناكف رملاً‏


وعمراً توزع بين الشتات‏


30‏


بَكَرَ الرعاة‏


وشمسهم في خدرها تتثاءَبُ‏


وأمامهم قطعانهم‏


تغدو بأشواق‏


وشوق عصيهم فوق الطريق مراتبُ‏


وعيون أفراحي‏


تشيعهم على وتر السفوح‏


وكلما انحدروا..‏


فقلبي بين ذرات الغبار‏


وراءهم يتواثبُ‏


وأظل أرسم لوحتي‏


في صفحة فوق المدى‏


حتى يؤطرها غروبٌ شاحبُ‏


31‏


أزحْ عنك يا عمر هذا القناعا‏


فلا وقتَ أنت..‏


ولا وقتَ فيك..‏


نقايض موتاً يحب الصراعا‏


يناكف فينا الحياة مراراً‏


ويقتل يوماً..‏


ويومٌ إذا جاء يقضي تباعا‏


ولا برهة تطمئنُ القلوب‏


إلى ساحة الخوف‏


حيث تزيد علينا اتساعاً‏


وندخل فيك..‏


وتخرج منا..‏


وفي كل حالٍ نُحسّ النزاعا‏


32‏


في غرفة طينية الجدران‏


بظلها المحروق‏


من قساوة الفصول‏


بسقفها المصليّ‏


من عظائم الذنوب‏


بصمتها المخنوق بالعيوب‏


رأيت ظل صورتي‏


يكابد السنين‏


ويسأل الزمان‏


عن مطالع الشروق‏


ساءلتها عما ترى..‏


في هيئتي التي تنام في ظلالها‏


فأبكمت ولا جواب أو مجيب‏


33‏


حطبٌ على كَتِفِ السقيفة‏


بانتظار وسامة الكانون‏


في حزن الشتاء‏


والشمس تكظم حرّها‏


خلف الغيوم‏


وغيظها بادٍ بصفرة وجهها‏


وحجابها دمع تكاثف في أعالي البحر‏


تنسجه الرياح كما تشاء‏


على مساحات الفضاء‏


حطبٌ وأعصاب الحقول‏


كأنها خُشُب مسنّدة‏


تسائل وقتها عن لحظة‏


للبعث من هذا العناء‏


34‏


ما كنت أبحث عن نجاتي‏


من زفير الحقد‏


أو مكر الزواحفْ‏


بل كنت أسأل عن مزاج البحر‏


حين يمور من نزق العواصفْ‏


ما دلّني فزعي على بابٍ‏


يهرّبني إلى نفسي‏


لأبحث عن مسارٍ‏


نحو ذاكرةٍ تخلّصني من الفوضى‏


ومن شَرَهِ العواطفْ‏


تدنو فتعتكر السماءُ‏


كما التراب يمسّه رَمَضٌ‏


يبعثره وتنزلق المواقفْ‏


35‏


على جمرة الليل واقعتُ نومي‏


وما كان في البالِ إلا السهادُ‏


وإلا العذابُ‏


أرى جسدي في مهاوي النوى‏


وصوتيَ تنأى به الريح‏


والخوف ضاقت عليه البلادُ‏


وأقرأ في رقعة الأفق‏


ما رسم الغيم شكلاً..‏


وقد سال منه السوادُ‏


والنوم يهجرني صامتاً‏


قرب جسمي..‏


أراوده عن هواهُ..‏


فلا ينثني أو يقادُ‏


36‏


 

 

 

القصيدة التالية

 

القصيدة السابقة

 
 

 

أضف تصويتك للقصيدة :

   

 

 

 

 
     طباعة القصيدة  
     إهداء لصديق
  

  أعلم عن خلل

     أضف للمفضلة
إحصائيات القصيدة
 87 عدد القراءات
 0 عدد مرات الاستماع
 0 عدد التحميلات
  2.3 �� 5 نتائج التقييم
     
     استماع للقصيدة
  

  تحميل القصيدة

     قصيدة أخرى للشاعر
   

 أضف قصيدة مماثلة






 

 الشعراء الأكثر قصائد

 
عدد القصائد الشاعر
 ابن الرومي  2129
 أبوالعلاء المعري  2068
 ابن نباتة المصري  1532
 

 الشعراء الأكثر زيارةً

 
عدد الزيارات الشاعر
ابن الأبار القضاعي  25303
ابن الرومي  24463
أبوالعلاء المعري  23298
 

القصائد الأكثر قراءةً

 
عدد القراءات القصيدة
هو الشِّع  1369
لن أعودَ  1258
مقهى للبك  1188
 

شعراء العراق والشام

شعراء مصر والسودان

شعراء الجزيرة العربية

شعراء المغرب العربي

شعراء العصر الإسلامي

شعراء العصر الجاهلي

شعراء العصر العباسي

شعراء العصر الأندلسي


أضف قصيدتك في موقعنا الآن

استعرض قصائد الزوار

 

البحث عن قصيدة

 

فصحي عامية غير مهم

الشاعر

القافية
 
 

البحث عن شاعر
 

أول حرف من اسمه

اسم القسم
 
 
 
 
 

إحصائيات ديوان الشعر

 

47482

عدد القصائد

501

عدد الشعراء

1531464

عــدد الــــزوار

6

  المتواجدين حالياُ
 
 
   
الشاعر العربي :: اتصل بنا