كلماتُ روحكَ تنتمي لمشيئةِ الإقبالِ
يأخذني الولاءُ
لدمِ السنابلِ
والبزوغِ الحُرِّ
عزوتُكَ الوفاءُ
مسراكَ أزمنةُ الولادةِ
كمْ نهضْتَ إلى الشهادةِ!
كيفما أقبلْتَ فالنجوى رواءُ
وغذاءُ روحِكَ نفحةٌ عذراءُ
يحملُها النماءُ
تأتي انهماراً
لا غمامَ سوى غمامِكَ
نكهةُ الأفراحِ يعزِفُها مَقامُكَ
عندليبُ الشوقِ يوقِظُهُ الغِنَاءُ
تجلو الحدائقُ نشوةَ الريحانِ
في عزِّ احتفائِكَ
يبدأُ التأويلُ:
أنغامٌ
ضياءُ
عَبَقٌ ينَوِّهُ في فضاءِ غموضِكَ اللمَّاحِ
تشربُهُ السماءُ
وتلمُّهُ الأصداءُ في ظمأِ ارتيابِكَ
في ربيعِ الروحِ يحتفلُ الشتاءُ
وشقائقُ النعمانِ يغسلُها البكاءُ
***
2
أنا الماءُ في خطواتِ التحوُّلِ
فليشربِ الزرعُ
لسْتُ جليداً
ولا بخَّرتْني المخابرُ
قيثارتي في الجذورْ
وقلبي على الشرفاتِ القصيَّةِ
أقرأُ وَجْدَ الصخوْر
وأطلِقُ أجنحةَ الصبواتِ الشذيَّةِ
وجهي مدائِنُ أزمنةٍ تتناغمُ
بَسْمَلَةُ الفاتِحَةْ
تُلَمْلِمُ رؤيا العصورْ
مع الهمساتِ النديَّةِ
سِفْري جراحُ التُّرابِ المبَّرحِ
حِبرْي دمُ الخاصرةْ
وخبزي أنينُ المعاني
على قافلاتِ السطورْ
أنا الدمعةُ الحاضرَةُ
لغسلِ بناتِ الزهورْ
وَفَتْحِ الكوى
على الرغبةِ السادِرَةْ
وراء قيودِ الضميرْ