مُنذُ أن دَفَعَ الموجُ بالموج،
وانهارَ جُرْفٌ،
وجُرْفُ..
والعَمَى سَيِّدُ العابرينَ،
اللآلِئُ في القَعْرِ مدفونَةٌ،
والطحالِبُ تَطْفُو..
مُنذُ زاغَ البَصَرُ..
دَبَّتِ الأَشَنَاتُ الغريبَةُ،
من كُلِّ صوبٍ،
وغابَ الشجَرْ..
*
لا تُخومَ،
لِتَحتَجَّ حتى التخومُ..
لا فَضَا،
لِيَجِيئَ الفضَا..
قُطِعَ الضرعُ والزرعُ،
وانْفَلَتَ الثَّوْرُ،
والحِقدُ بَعْدُ يُعَبِّئُ شاجُورَهُ،
ويحومُ..
وأنا، بهمومي أقومُ وأكبو،
وأكبو بِها وأقومُ..
هُوَّةٌ بين ثوبي،
وثوبِ الرِّضَا..
*
في دمي،
كلُّ شيءٍ يُدَحْرِجُهُ الموجُ،
ينهارُ سَدٌّ ويَصْعَدُ سَدُّ..
كلُّ شيءٍ يضيقُ،
وتَتَّسِعُ الزلزلَهْ..
لا صواريَ، لا جَزْرَ،
مَدٌّ ومَدٌّ وَمَدُّ..
وأنا، مِنْ رمادي
إلى الطينِ والماءِ، أعدو..
حامِلاً جثَّةَ السُّنْبُلَهْ..
ضارباً حَجَرَ الحُلمِ،
في حَجَرِ الوقتِ،
مُشتَعِلاً،
بشرارَتِهِ المُقْبِلَهْ.. |