وعليَّ أن أجتازَ هذا الليلَ
مهما مدَّ ليلَهْ
لأصبَّ بعد الفجرِ في ضوءِ البحيرةِ
فوق مرآةٍ ستسرقُ عمري كلَّهْ
ما ضاعَ..
ضاعَ
عليَّ أن أحتازَ للنسيان مقبرةً
لأولدَ فوق موتي
كلما عبرتْ ضفافُ النهرِ ظلَّهْ
ما ضاعَ..
إلا ما كسبتُهُ في انتظاري
حين خانَ الفصلُ أصلهْ
ما ضاعَ..
ضاعَ
عليَّ أن أختارَ أو أحتارَ
لي لغةٌ تجدِّدُ رؤيتي
وتعيدُ لي وجهَ البدايةِ
كي أنسّقَ صورتي
وأُعيدُ صقلهْ
سيكونُ لي
لابني الذي في الأرضِ
أن يجدَ الطريقَ إلى أباهُ معبداً بالشوكِ
أو يقفو ظلالي
حين ينسى الدربُ شكلَهْ
سيكونُ لي
ويكونُ بعضي وجه كلي
حين كلي صوت بعضي
سوف أجتازُ الهزيعَ
وأعتلي فوق الهزيمةِ
ثمّ أهبطُ
حين يجلي الفجرُ قولَهْ |