الشاعر العربي || هو الذي رأى كل شيء حتى تخوم الدنيا



الشعراء حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب القافية أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
   

 

  إسماعيل الصمادي

الشاعر :

 تفعيلة

القصيدة :

46408

رقم القصيدة :


::: هو الذي رأى كل شيء حتى تخوم الدنيا  :::


سنَخرجُ من جلدِنا‏


فادخلونا.‏


كما شئتمُ آمنينْ‏


*صيادٌ في أعلى العتمةِ،‏


ينسجُ قمصانَ ضبابٍ لنهارٍ سيجيءُ ليسفرَ عن‏


*بغيٍ تحت ظلالِ التفاحِ‏


تؤرجحُ شهوتَها في النبعِ الأعمى، ترقبُ:‏


*رجلاً يلبسُ قشرَ البدءِ‏


ويرضعُ من غزلانِ الدهشةِ‏


يأكلُ زغبَ النسيانِ‏


ويحسبُ أن النومَ هو الموتُ العابرُ‏


مرآةٌ كلُ الأشكالِ يراها‏


في اليومِ التالي‏


يأتي مع قطعانِ الصيفِ إلى نبعِ الماءِ‏


فيثني قامتَه المحنيةَ كي يشربَ من ماءِ المرآةِ‏


يرى...‏


هل هذا ظلي المائي .. ؟‍‍!!‏


ومن عينيها في المرآةِ‏


إلى عينيها فوقَ الماءِ‏


انطلقتْ عاصفةٌ‏


ونَضَتْ مئزرَها‏


فحبا ـ مرتبكاً في الطِين ـ إليها‏


شمَّ العبقَ السريّ‏


تهجّى الفارقَ بين الماءِ..‏


وبينَ ترابِ الفتنةِ‏


حرفاً... حرفاً...‏


فأحسَّ بجوفٍ في رأسهِ ينمو‏


أومأَ‏


فاصطادتْ فرصتَها‏


جرّته إلى لغزِ اللغةِ الموبوءةِ بالمعرفةِ الأولى‏


سمَّتْ كلَّ الأشياءِ‏


ولكنَّ الجوفَ توسَّعَ أكثرَ‏


مرَّتْ ستةُ أيامٍ.. سبعُ ليالٍ‏


أدركَ أنْ لا حلَّ سوى العودة‏


قالَ:‏


سأرجعُ‏


قالتْ:‏


دعني أنسجُ من ورقِ التينِ قميصاً‏


كي تخفيَ عيبكَ‏


أنتَ الأسمى‏


أذعنَ‏


في اليومِ السابعِ, ودَّعَها:‏


سأعودُ‏


فقالتْ:‏


إن عدتَ، ولم ترجعْ‏


فارجعْ لي‏


عادَ إلى مملكةِ الغابةِ‏


لكنَّ الغزلانَ أشاحتْ‏


ماذا يجري..؟‏


ما فعلتْ بي هذه المرأةُ‏


ما فعلتْ ..؟‏


كانَ يهزُّ بصرختِه الأولى أركانَ الكونِ‏


هوى..‏


وانكبَّ على وجههِ ينشجُ‏


ينشجُ حتى نامَ.....‏


وحين أفاقَ:‏


تراهُ الكابوسُ..؟‍!!‏


ولكنَّ الغابة كانتْ خائفةً،‏


ورأى سروالَ التينِ فأيقنَ أن اللعنةَ حلَّتْ‏


فهوى..‏


وانكبَّ على وجههِ ينشجُ‏


هامَ بصمتِ الحزنِ‏


يودِّعُ بالدمعِ النادمِ مملكةَ الحلمِ‏


وقادتْه خطاهُ إلى نبعِ الأفعى‏


خجلاً .. مهزوماً..‏


ورأتهُ المرأة‏


كانتْ تعبثُ بالماءِ‏


فخرَّ، ومدَّ يديه‏


أشاحتْ ساخرةً:‏


ها قد عدتَ.. لماذا..؟‏


كانَ النبعُ يفورُ فبلَّلَه بالذلِّ‏


فقالتْ:‏


لا بأسَ..‏


هناكَ وراءَ الأفقِ مدائن‏


لم ينطقْ‏


مدَّتْ يدَها كي تمسكَ معصمَهُ الخائرَ،‏


ولَّى وجهَهُ نحو الشرقِ‏


تمعَّنَ كي يحفرَ في صخرِ الذاكرةِ الأولى‏


الفردوسَ المفقود‏


تمعَّنَ حتى غابَ الضوءُ وراءَ دموعِ‏


الحسرةِ‏


قالَ بصمتِ اللغةِ الخرساء‏


وداعاً‏


الأنثى مصيدةُ المعرفةِ الأولى‏


ووداعاً كانَ الدمعُ‏


وجرَّتْه وراءَ ظلالِ خطاها‏


غرباً‏


مبلولاً بالإثمِ‏


ورائحةِ المعرفةِ القذرةْ‏

 

 

 

القصيدة التالية

 

القصيدة السابقة

 
 

 

أضف تصويتك للقصيدة :

   

 

 

 

 
     طباعة القصيدة  
     إهداء لصديق
  

  أعلم عن خلل

     أضف للمفضلة
إحصائيات القصيدة
 101 عدد القراءات
 0 عدد مرات الاستماع
 0 عدد التحميلات
  3.0 �� 5 نتائج التقييم
     
     استماع للقصيدة
  

  تحميل القصيدة

     قصيدة أخرى للشاعر
   

 أضف قصيدة مماثلة






 

 الشعراء الأكثر قصائد

 
عدد القصائد الشاعر
 ابن الرومي  2129
 أبوالعلاء المعري  2068
 ابن نباتة المصري  1532
 

 الشعراء الأكثر زيارةً

 
عدد الزيارات الشاعر
ابن الأبار القضاعي  25157
ابن الرومي  24270
أبوالعلاء المعري  21996
 

القصائد الأكثر قراءةً

 
عدد القراءات القصيدة
هو الشِّع  1365
لن أعودَ  1254
مقهى للبك  1183
 

شعراء العراق والشام

شعراء مصر والسودان

شعراء الجزيرة العربية

شعراء المغرب العربي

شعراء العصر الإسلامي

شعراء العصر الجاهلي

شعراء العصر العباسي

شعراء العصر الأندلسي


أضف قصيدتك في موقعنا الآن

استعرض قصائد الزوار

 

البحث عن قصيدة

 

فصحي عامية غير مهم

الشاعر

القافية
 
 

البحث عن شاعر
 

أول حرف من اسمه

اسم القسم
 
 
 
 
 

إحصائيات ديوان الشعر

 

47482

عدد القصائد

501

عدد الشعراء

1516104

عــدد الــــزوار

2

  المتواجدين حالياُ
 
 
   
الشاعر العربي :: اتصل بنا