في المنفى...
الوردةُ ذابلةٌ.. حرَّهْ!
والنهرُ الهادرُ..
في جرَّهْ!
والقامةُ....
ناقصةُ السرَّهْ!.
في المنفى...
اليومُ سنهْ...
والعامُ خرافةُ أيامٍ!.
في المنفى...
تحتارُ الكلْمهْ..
والصورةُ تجترُّ،
ملامحها..
وعلى رجْلٍ واحدةٍ،
تقفزُ أزمنةٌ..
للذكرى.
ترجمةٌ...
للضحكةِ مُرَّهْ!.
في المنفى...
البحرُ سرابْ..
وعلى شفةِ الشرْفةِ
أغنيةٌ...
للزبدِ الماثلِ...
في حنجرةٍ..
غرقى!
في المنفى..
عصفورٌ يبحثُ..
عن شجرٍ،
كي يحفرَ أسفلهُ..
حتفَهْ!
\"ياه\"...
قَفَصٌ في صدرهِ،
أمْ رجفَهْ!
في المنفى...
شمسٌ باردةٌ...،
قمرٌ منتفخٌ..
محصورْ!
عمْرٌ مكتوفٌ...
مهجورْ!
متَّكأ الدمعةِ...
رائحةُ الظلِ المكسورْ!.
في المنفى...
قائمةٌ ورديَّهْ،
لتردَّ الروحَ.. إلى الروحِ
\"ولو لثوانٍ منسيَّهْ\":
القمرُ الملفوفُ بغيمهْ،
والمطرُ المقطوفْ بنسمهْ!،
والرفَّةُ في قزحِ الإحساسْ،
وسلامُ الناس على الناسْ،
وتوهُّجُ حبٍّ يبقى..
يتسرَّبُ من قلب الإنسانْ،
ويغلّفُ أشلاءَ الدنيا،
يحيا.. في قبلةِ طفلٍ،
يضحكُ من أسوار المنفى!