أحتاجُ أنْ أبكي / على
صدرٍ تعلّقَ فيهِ قلبي/
كي يكونَ لهُ وسادهْ
أحتاجُ أن أحكي/ لهُ عمّا فَعَلْ
أن أستغيثَ بدفئهِ من بردِهِ..
أن أحرقَ النارَ التي
قد ألهبتني/ قبلَ أنْ يأتي، وبعدَ مجيئهِ
أيحقُّ لي أنْ أختفي
في عمرهِ
ورداً يطالعُهُ صباحاً والمساءْ؟!
أن أدفنَ العمر الذي ولَّى لكي
يقتاتَ حباً ما تبقّى؟!
كم أشتهي أن ألثمَ الصمتَ الذي
سكنَ الكلامْ
أن أحتفي في ليلةِ الميلادِ، يومَ رأيتُهُ
وأحضِّر الأحلامَ والذكرى / شموعْ
أن ألهبَ الصدرَ احتفالاً فيهِ، بعدَ الأمنياتْ
سأقولُ كل قصائدي في نظرةٍ
وتكونُ أحلى / ما كتبتُ لهُ ابتسامهْ
سأودِّعُ الأوراقَ في ذاكَ المساءِ
لكي يكونَ دفاتري..
لا لن أغيِّرَ عادتي.. في أنني
أضفي عليها، مسكَ فاصلةٍ، وعقدةَ ياسمينْ
أنَّ النقاطَ تكون ملهبةً كشعري،
شاعريهْ
أنْي أوقّعُ تحتَ كل قصيدةٍ
ستكونُ فاصلتي قلائدَ من غرامْ،
وأناملي مثلَ النقاطِ
ستلهبُ الشعرَ العنيدْ
في كل بيتٍ، وابتسامةِ مقطعٍ
وهديلِ قافيةٍ، سأنهي ما كتبتُ لكي أوقِّعْ..
هيّا لنبتدئ الكلامْ..
هيّا اقتربْ أكثرْ../
فقلبي صارَ يحرقني، يُطالبُ أن يموتَ
على يديكَ، فكنْ كَفَنْ..
وأتوهُ في عينيكَ، تأخذني إلى دنيا
بلادٍ لم أزرْها.. هكذا بدقيقةٍ،
يهوي كلامي من سفوحِ الليلِ
حتى آخرِ الأحلامِ
تحضنني، فأرجع طفلةً
عشِقتْ جدائلها لترخيها لها عند المغيبْ
وأعودُ أنثى لحظةَ اللّقيا،
وأصبحُ أمَّ قلبكَ
ثم أمكَ،
ثم أمكَ
ثم أحلى ما نكونُ وأنتَ كلّي
والأنا فيكَ احتوتني لا نفيقْ..
ونغوصُ في عمقِ الكلامِ بلا كلامٍ،
ثم تشهقها أخيراً...
كم أحبكِ...
يا إلهي، لو أموتُ الآنَ..
أصرخُ..
قالها.