الشاعر العربي || بغداد



الشعراء حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب القافية أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
   

 

  ابراهيم عباس ياسين

الشاعر :

 تفعيلة

القصيدة :

46337

رقم القصيدة :


::: بغداد  :::







ما جئت لأنشد فيكِ‏


قصيدةَ عشقٍ عذراءْ‏


ما جئت أقصُّ عليكِ رؤايَ،‏


ولا لأساقي ظمأ الروحِ..‏


بحفنة ماءْ‏


ما جئت لأسأل ما صنعت‏


بدياركِ عاصفةٌ عمياءُ،‏


وهل تُخصبُ ـ في زمن القحطِ ـ الصحراءْ‏


وتضيء مآذنُها ليلَ الإلحادْ؟‏


ما جئت أفتّشُ عن طَلَلٍ أبكيهِ،‏


وأشكو ما فعلت بالقلبِ..‏


غداةَ البَيْنِ، سعاد‏


لكني جئت لأشهدَ معجزة التكوينِ‏


الأوّلِ في عينيكِ،‏


وأقطفَ من كفيّكِ‏


ورود الغضب الساطع يا بغدادْ!‏


* * *‏


بغدادْ!‏


يا امرأةً تتزنَّرُ بالأقمارِ،‏


فلا تدرك قامتَها النارُ،‏


ولا تبلغ أسرار مفاتنها الأشعارْ‏


يا الأبهى من فردوس الحلمِ،‏


ويا الأعلى من كلّ نهارْ‏


يا أبَد الصحو..‏


ويا أمَداً يتفتّح ـ حين تضيقُ الرؤيا ـ‏


عن آمادْ‏


ماذا سأرتّل فيكِ؟‏


وأنت تراتيلُ الميلادِ،‏


وماذا أنشد في عينيكِ؟‏


وأنت نشيدُ الإنشادْ!‏


سَبَّحْتُ بحمدك فالتفتت‏


آلهةُ الضوءِ إليَّ،‏


وأخفت سوءتها الأحزابُ،‏


وقالت آمنّا الأعرابْ‏


هذا ما وَعَد الرحمنُ،‏


وكان الوعد صباحاً يتنفَّسُ كالوردةِ‏


بالأنداء وبالأطيابْ‏


من هذي الطالعةُ الآنَ؟‏


ملاكاً يتأَلَّقُ بالسحرِ،‏


يداها زنبقتانِ تَخَضَّبَتا بمياه الفجر،‏


وعيناها شمسانِ تجوبان الأَكوانَ‏


وتجترحان الأبعادْ‏


وعلى جبهتها تتوهّج كل نجوم الصيف،‏


وتأتلفُ الأضدادْ‏


بغدادْ‍‏


أعرف ـ يا سيّدةَ الرفعةِ ـ‏


كم حوصرتِ.. وكم جُوَّعْتِ..‏


فما أذعنتِ لوجه البغيِ‏


ولا أسْلسْتِ لباغٍ في الزمن الهمجيّ‏


قيادْ‏


بغدادْ‍‏


ها أنذا آتيكِ‏


على قدميَّ غبارُ الدربِ،‏


وفوق جراحي ينمو العشبْ‏


وعلى كفيّ دمي الناريُّ‏


كأنَّ زنابقه كالشهبْ‏


ها أنذا آتيكِ‏


فهزّي ـ آهِ ـ بجذع القلبِ إليكِ‏


يساقِطُ بين يديك لآلئَ‏


من عشقٍ مكنونْ‏


قولي للفرح الغائرِ‏


في الزمن العاثرِ: \"كن\" فيكونْ‏


تشهقك الأمطارُ،‏


تؤذّنك الأنهارُ،‏


ويصحو ألفُ نهارٍ بعد رقادْ‏


بغدادُ.. لعمركِ ما غيّر نهرٌ مجراهُ،‏


ولا ضاقتْ ببنيها فوق الأرضِ بلادْ‏


لكن الروح تضيقُ إذا ما انطفأتْ‏


خلف نوافذها الأقمارُ،‏


وعرَّشَ فوق بياض الحلم سوادْ‏


بغدادْ‏


لا أقسم بالليل ولا بالخيل..‏


ولا بسيوفٍ أبلتْ جِدَّتَها الأغمادْ‏


لا أقسم بالصمت العربيِّ‏


ولا بإداناتِ العربِ‏


لا أقسم بالذئبِ.. ولا بالجبِّ..‏


ولا بقميصٍ مصبوغٍ بِدمٍ كَذِبِ‏


هذا زمنُ الشدّة،‏


فاشتدّي كالريحِ، وكالطودِ انتصبي‏


تنكفئ النارُ،‏


تطأطئ هامتها الأقدارْ،‏


وتنحطم الأصفادْ‏


بغدادْ‏


أقسم بالنخلِ وبالنهرينِ..‏


وبالنزف الأكبر من كلّ ضمادْ‏


بالجوعِ ـ يميناً ـ بالأوجاعِ‏


وبالصبحِ الناهضِ من حمأٍ مسنونٍ ورمادْ‏


أن منك سينبثق الفرحُ المرصودُ‏


ومنك ستنبجس الأعيادْ.‏


(1) القصيدة التي ألقاها الشاعر في مهرجان المربد الشعري الثامن عشر في العراق من 14 ـ 20/12/2002م.‏

 

 

 

 

القصيدة التالية

 

القصيدة السابقة

 
 

 

أضف تصويتك للقصيدة :

   

 

 

 

 
     طباعة القصيدة  
     إهداء لصديق
  

  أعلم عن خلل

     أضف للمفضلة
إحصائيات القصيدة
 148 عدد القراءات
 0 عدد مرات الاستماع
 0 عدد التحميلات
  3.3 �� 5 نتائج التقييم
     
     استماع للقصيدة
  

  تحميل القصيدة

     قصيدة أخرى للشاعر
   

 أضف قصيدة مماثلة






 

 الشعراء الأكثر قصائد

 
عدد القصائد الشاعر
 ابن الرومي  2129
 أبوالعلاء المعري  2068
 ابن نباتة المصري  1532
 

 الشعراء الأكثر زيارةً

 
عدد الزيارات الشاعر
ابن الرومي  45517
أبوالعلاء المعري  41538
ابن الأبار القضاعي  34071
 

القصائد الأكثر قراءةً

 
عدد القراءات القصيدة
هو الشِّع  1452
لن أعودَ  1338
مقهى للبك  1270
 

شعراء العراق والشام

شعراء مصر والسودان

شعراء الجزيرة العربية

شعراء المغرب العربي

شعراء العصر الإسلامي

شعراء العصر الجاهلي

شعراء العصر العباسي

شعراء العصر الأندلسي


أضف قصيدتك في موقعنا الآن

استعرض قصائد الزوار

 

البحث عن قصيدة

 

فصحي عامية غير مهم

الشاعر

القافية
 
 

البحث عن شاعر
 

أول حرف من اسمه

اسم القسم
 
 
 
 
 

إحصائيات ديوان الشعر

 

47482

عدد القصائد

501

عدد الشعراء

2299273

عــدد الــــزوار

4

  المتواجدين حالياُ
 
 
   
الشاعر العربي :: اتصل بنا