إلى بغدادَ مهزوماً أنا والعتم، يحملني، وأحمله
وفي وهج الدم المفتوح أُحمَلُ
في ضواحي القتل
لا صوت... ولا همسُ
أنا المفتول فيَّ البأس
يحملني
أنا المحمول فيَّ القدس يحملني
وصارت ضيعتي باريسَ
لا لون... ولا جنسُ
كأني حلم ذاك الطفل مقتولاً بحضن أبيهْ
كأحجار على الطرقات...
ضجَّت قبل أن تعيا
تبعثر فسحة الماشين
تكتب بالصدى اسمي
تفجّر نفسها غضباً على غضبي
كلانا من شظايا /المهل/
محمولان مثل الحرف
من أقصى إلى أقصى
ومن كتب إلى كتبِ
تزنّر ضجة خرساء مسكنتي
وتدخلني
ترتّب فيَّ بعثرني على الأصداء
والأشلاء
تمحو فيَّ ذاكرتي
وأركب ضحكتي في الشعر
أسكبُ من تعاريفي
نبيذ الخوف... تخريفي
أنا والضحك نافذتان مغلقان
يفتحنا سكوت الريح
يغلقنا ضجيج الريح
متروكاً على الطرقات
في أقصى نواحي العريِ
يصلبني دمي حراً
وأخبو مثل منطفئٍ على فزعي
على التعريف، ينفخ فيَّ
وهج الموت
ملفوفاً بشعر أبي على وجعي
أخبئ عنك واجهتي
وأرفع ألف منديلٍ
أنقّل خطوتي كالضوء من فجر إلى فجرِ
أرى الماضي بسيف أبي
يحز المدَّ لا يدري
أرى الآتي بضحك صبي
يهز الحدَّ، لا يدري
ومثل قصاصة طارت بوجه الريح
مرسوماً بها وجهي ووجه أبي
هويت على امتداد السفح
لا أدري متى ستنام تلك الريح
مكتوب على الأشياء أن القدس
من قلبٍ إلى قلبِ
تماماً مثل وحي العشب من دربٍ
إلى درب
وفي رفضي خيوط العنكبوت
وفوق صمتي نام ذاك القهر
ما لومي على أحدٍ
ألوم أبي... على عينيه مسكنتي
وبين يديه من أمن إلى رعبِ
ألوم أبي...
يجررني على علم...
/أنا عيناه/
من سلم إلى حربِ
ألوم أخي دماً كالماء
منطفئاً برغم الوقدِ
يجهل أنني من أجله أعدو
ويرفضني
ويحكم بعد كل هوايَ بالإعدامِ
ما ذنبي سوى حبي
وأني باسمه أشدو..! |