يتأبطني كالثوبِ
ويهمس فيَّ العريَ
تأملني...
مازلت أنا كالخطوة، يفتحني ساقاي
ورأس يسكنها الشيطانُ
أنا ورقٌ، وكتاباتٌ، ويباسٌ
لون دمي
لغزٌ
يتشكل مثل السكتِ
قوافي شعر مبثوث في الخبز
وأوغل بين الوجه اللونِ
وبين الوجه اللغزِ
أنا كالصلبِ بلا معنى
كالموتِ بلا معنى
كالشعر تعمَّر برجاً من ورقٍّ... وبلا معنى
نتقاطع من رهقٍ كلماتٍ، تحمل جنّازاً
كالضوء تهجّاني ليفر
ويخرج من جسدي
نتفٌ من روح القدس
تخبئني في المشي
تيبَّس في رئتيَّ النبضُ على نمطٍ
لا يفصح ملفوفاً بالثوب
تحجَّر
شيطاني والقدس ورفضي
ثالوث يتكفَّل فيَّ النفيَ إلى بلدي
قالت: ستجيء على ظهر التفعيلة، مربوطاً بالصخر
وتفتح كل الأبواب المفتوحةِ
تشرح كل الأسماء المشروحةِ
عندئذٍ.. سأسميك الآتي
تتأمل أمي قامة زنجي عشقاً
تتحداني... لن أصبح مثل أبي ملكاً
ونبيّاً يحمل هيكله
بيديه، ويمشي
وجهي المحمول على ورقي قزماً
يتعلّم كيف تطول القامة
يسحب مثل العتمة فستاناً
يمتد إلى جهتين
تكوَّر بينهما اِسمي
يتبخَّر رائحة ودماً
ويضيء على مهل حولي
اِسمي ورم الأسماء
وزوبعةٌ لا تعرف أين تروح
وخارطةً للمشي الدائر
حول البرحِ
تحطَّم من حولي خطوي
والعالم مصغٍ، لا يأتي
سأجيء أنا... وأنا مئةٌ غلبت مئتينِ
أَجيء أنا.. أنتم سحبٌ لا تمطرُ
سوف أجيء... ولكنْ هذي المرة
من أدنى... مِن تحتُ
وأعبرُ
أترك ذاكرتي وأبي صنمينِ
وباديتيْ قفرٍ للرملِ الأخضرِ
ثم أجيء بلا وجهٍ
مثل الميلادِ على سطر مكتوبٍ فوق الغيمة
في الآفاقِ
تبدَّل فيها البخرُ ((البرق))
دماً، أو صوتاً، يفصحُ...! |