سَبَقَنِيْ...
من مفرداتي جثتي، والموت، والحمقى
زماني البدءُ
والكشف المكانْ
/في يوم سبتٍ جاءني ذاك السحاب
وطوله تسعون ميلاً
واختفى عن كل من حولي
وقال:
الشمس تقرئك السلامْ/
تفعيلة من غير بحرٍ
تستريح على الشتات
كأنها شعري
بلا وزن وقافيةٍ
يقيمان ابتهاج الشعر
مثل الريح فوضى، تغلق الطرقات بحثاً عن مليكٍ نامَ
بحثاً عن نبيٍّ قامَ
يسألني: لماذا لا يموت الموت
والريح التي تهذي
لماذا لا ينام القحط والبرد الذي يؤذي؟!
ويسألني:
لماذا يملك الطاغوت إذناً بالخلود
ويركب الفوضى؟!
جناحا قصة التلمود عارضتان من خشبٍ
على إحداهما وجهي
وفي الأخرى السؤالْ
تصالبا من أجل تلك الريح
يسألني: لماذا الموت والميلاد
واجهتان من قَرَفٍ؟!
وكنا غابتي رفض وتسليم
يجدّلنا على طرفيهما غولانِ
مروحةً لوجه الموتِ
في مبنى التجارة كان ميلادي
أنا والجن مشتعلان من حجرٍ
ومنطفئان باسم الضوء
ساريتان غارقتان في الأنقاضِ
أفكاري مشظّاةٌ
دمٌ ميتٌ
وجنيٌّ يهيئ أن يجيء الدفء من عتم الصقيعِ
كحية الفرعون
كسَّرت العصي
مزقت سطراً من قصيد الحبِّ
أشعل فيه ضوءاً في الضبابِ
موزّعاً بيني .. أنا المحروم من خبز الحياةِ
وبين شعرٍ عن حياة الموتْ
/تَبِعَنِيْ/
تفعيلةٌ تحتال في عينيْ عجوزٍ
اِسمها لغزٌ
يضيء العتم بالمَوتانِ
كانت في زمان البدء قهراً
ثم صارت كاهناً يبني من الأسماء
بيتًا صار فيه الواجهةْ
/وحده/
كالمهرجان مشى على أمراسه اهترأت
بثقل الشد
راح مهرولاً كالمدِّ
تعجبه الجهات الستُّ
في كل اتجاهٍ مهرجان المشيِ
في كل اتجاهٍ مهرجان الوحيِ
حتى صورة الآتي بوجهٍ
أو بلا وجهٍ
يرثّبها دمٌ جارٍ على الطرقاتِ
مبثوث برعب الشعر
من مَرَسٍ
إلى مرسٍ
يجررني لأسكت مرَّة أخرى
أنا جهةٌ محمّلةٌ
على فرسٍ
وقافلة تحط لتستريحَ
أنا انتهاءٌ
وابتداءٌ
يسجدان معاً
بثوبٍ من عدمْ