قالت: لعل النور فك الأحجيات
تدحرج العقبات من قدمٍ
إلى قدمٍ
وقلب الأمنيات دُمى!
جاءت معي كي نسحب الريح التي نامت على الأنقاضِ
صاحبتي
بذيل عباءة لاحت
وماردة بلا وجهٍ
ولا قدمين
قالوا: ذاك وجه الليلِ
صاحبتي
ونوم الريح، والأنقاضُ
بعض نبوءة الشعر الجديد
يجيء من أقصى البعيد
هنا...
يرتّب فيه خارطتينِ للزمن الذي يأتي
سأجمع من حروف الرفض قافيةً
لأغنيةٍ أنا فيها العروضُ
وكان منتظراً مجيئي
اسمه مثلي مكابرةٌ
ويسحبني القصيد على القصيد
كأنني شطبٌ
ويقتلني الذي من أجله آتي
كأن الشمس لم تسكن معي في الشعر
في تكويرها حِفرٌ
تخبَّأ بينها اسمي
أنا /عقلٌ/ رماه الخوف من خطوي
إلى أذنيَّ
مصلوب على التسليم....
نصف العابرين تعرّفوه
كأنه نبتٌ محاه الوطء
أما الآخرون فما رأوا إلا الطريق
وعابراً يهذي
برغم هشاشتي...
حجرٌ لتنحتني نبيَّ الصمتِ
أو ترمي ببعضي الغيب
تضربه ليفصحَ
تنحت فيَّ شاهدة على موتي
أنا أقنومة الكذب المقدس
راكبٌ عبثاً بصفو الدربِ
محمولاً
يطيل المكثَ...
لا يمشي
ولا يأتي..