إلى جودت حسن\"
تركت أناقتي عند سور الصين
تجهش بالغربةِ
وغرّبْتُ دون ربطة عنق؛
فارتاحت النوايا من كيد المشنقة...
لكنّ الفضيحةَ تتبع خطاي!
سأمعن في تشريد الخوف،
وأمزّقُ شهود الوصف!!
سأتركُ الوصايا في لوحها وحيدةً،
وألبس الوجدَ...
ثمّ أذهب في حماقة العاشق...
نزوةُ البعد تهتكُ البرهان؛
فيخونني القلبُ إذ يعلن فضائحَهُ...
هي ذي صورةُ الغريق لا يسترها الماء!!
*
تصلبني اللغةُ على أضلاعها
فأزداد حبّاً
وتزداد زلزلةً!
كيف لي أن أكون مسيحها
وقرآنها؟!
*
أنتم لا ترون المسامير تنفذُ في الروح
لا ترون غير الفتيل في اشتعاله؛
فتصفِّقون لاهتزازات ذُبالته
بين أصابع خفيّة...
وتصفِّقون في آخرِ غصَّةٍ تُسدلُ الصَّمتَ!!
الآن تركنُ الحروف في مهجع يتقمص الجسَدَ...
الآن الجسدُ ينام في سريرها
فاحرسوا نومه...
*
سأذلُّك أيتها البلاغةُ
أرسمُ لك رقعة شطرنج
لتسهرَ بيادقُكِ الوديعةُ في خديعة الملوك!
*
مَنْ سيَّجَ سهركَ يا ملك الغواية
حتّى تغوي الجنود بالرّهبَةِ
وتقتل الضَجَرَ بموتهم؟!
لن يطيعَكَ خادمُ المصباح
وسيحاصرُكَ دمٌ طازجٌ
حتّى تموت في عزلتك!
وأنا سأطيع الفانتازيا
وأضجُّ بالضّحك...
الساعةُ المكسورةُ لم تتوقف عن صراخها؛
تلثغ طَقْ... طَقْ... طَقْ!!
كيف أجد \"مقبرة السلالة\"
حيث الملك ينام في موته؟!
*
القصيدة تفرقع...
سرقت صوتي،
وأشعلَتْهُ في الحلكةِ!!
قلت:
أطيِّرُ جنادب الليل
أغنّي لها...
معها...
هاهو الصبح يتنفّس
وامرأتي تنشر رائحة الفرح
وأنا أكشُّ الملك الجديد
وأقول لكم:
اربطوا العقل قليلاً
واكتبوا على جبينه:
\"مخادع\"
يشعل الحرائق في سروال اللغة،
وكلّما اكتوى بها
اقترح حكمةَ النار!!
أربطوه في القصيدة
ربّما ترعى أصابعَهُ!
واتركوه ينتحب عند أعتابها
يخرج من القمقم
أكثر بهاءً...
دَعُوهُ يرتعد
في
حضرتها...