أقول لاسمي:
أعطني نبراساً آخر،
وامضِ في معراجك...
* سمّاني أبي
ودعا ربَّهُ
أن يكون لي نصيبٌ من المعنى...
لم يفتِّشْ في الكتب القديمة
عن بشارةٍ تنجِّمُ في أحوال الاسم
ومدارات تحمل نجومي!!
* لم يكن عندي علمٌ من الحزن.
ولم يكن أبي يهجس باحتمالات الرؤيا.
وأمّي علّقَتْ خرزة زرقاء في أعلى السرير
كي تبعد الأشباح والعيون
وكانت تبغمُ بالتعاويذ
وترتلُ حنانَها؛
تَشْكُلُ الحجابَ المغلفَ
على جهة القلب،
وتولم البخور في مجامر من حجر مقدس
* لم تكن تعرف الأساطير
لكنها كانت ترتبُ أسطورتها
وتربي الغامض الوامض
قالت:
كنْ غيمةً وارتحلْ على جناح الريح
كنْ مطراً يسافر في نسغٍ يحيي موات النفوس
اعطِ الطريق خطوات العاشق،
وانسج من صمتِكَ قصائد الضياء!!
بارِكْ جسدكَ في نار الحبّ،
وافتن امرأة ناضجةً قبل أنْ تشيخ الحروف
هكذا مِنْ برقِ روحها
نفخت فيّ وصاياها
فشربت رنينَ الأبجدية... |