[ إلى حيدر علي ]
من عرّى شجر الكلام من ظله؟!
كيف ينأى هذا الشجر عن المعنى؟!
أميل مع الرّيح قليلاً
كي لا أنكسر!!
***
يفترش الشهيد دمه!
كأنه يقرأ قصيدته الأخيرة!
كأنه يوشوش الأرض؛
يهديها وردته،
وقمراً لا ينام!!
***
طارت الأغنيات بعيداً
طارت...
خلف شاعرها
يا غُصنَ اليبابِ
أخذت كلّ شيء...
حتّى الهمس!!
***
ما لهذه الأجراس صامتة؟!
لا حزن فيها
ولا فرح!!
لا تدقّ لموكب الشهداء...
لا تدعو لصلاة العيد...
من سرق قلبها؟!
***
يا لذلك المعبد الصّغير!
فيه كانت تصلّي...
تقرأ الحبَّ
وسُوَراً أخرى!
***
يا لهذه الأنثى!
نذرت لها هذا القلب...
أشرعت أبوابه،
قلت:
ادخلي بسلام،
وذات قصيدة نامت كطائر متعب
نامت في حبّة القلب!! |