أوّلهم..... أثخَنهُ الظلّ.. فناما
ثانيهم.... غادر جسداً مهجوراً
واتخذ الأرض مقاما
ثالثهم.. أرجع بعض الأفراح لعصمته
وتوقّفَ في منتصف الحزن تماما
رابعهم.. أضحكَ أمواتاً
إذْ صاغ من الصمتِ كلاما
خامسهم... نهشته كلاب الوالي
لم تبقِ لحماً وعظاما
سادسهم... أطفأ آمال الباقين
ليصلي بالعتم إماما
سابعهم... ما زال يفاوض
حتى تصبح أنفال القلب حطاما
والثامن.. حزنٌ.. طار إلى أن تعبَ
فخرّ على ميمنة الموتِ ركاما
والتاسعُ....
آهٍ...
أدركتُ بأنّي تاسعهم
فدعونا نفترش البرزخ ثانيةً
لنعودَ كسكان الكهفِ..
....... نياما ....!!!
****