ـ نزيه أبو عفش
لنزيهٍ
رُفِعتْ قبّعة الشِعْرِ مراراً
لنزيهٍ
قامتْ أحزانٌ
وتباكتْ فوق مآقيه الدِمَنُ
ونزيهٌ
ما عاد حزيناً
من فَرْط كآبتهِ
انفرطتْ قمصان الحزن
وعادتْ
يعلوها الوَهَنُ
ونزيهٌ
رَجلٌ
التمّتْ حول بياض يديه
ملائكةٌ
وعَلَتْ نظّارته العصماءَ
المِحَنُ
ونزيهٌ
في خاتمة الحبر
عراءٌ
أشعل أعواد الروح
فما عاد يُدفّيه
الوطنُ...........!!!!
***
ـ ((؟))
الفرق بين كآبتي،
وجنون أمسي
الفرقُ بين العابرينَ تخومَ رأسي
وعشيرة الأمواتِ في فنجانِ نحسي
الفرقُ بين قصيدةٍ تُبكي الهواءَ
وبين غانيةٍ وكأسِ
الفرقُ بين الميّتين من الرصاصِ
وبين أمواتٍ بيأسِ
........
محضُ فاتحةٍ ورمْسِ...!!
****
28/4/2003
ـ عيسى الشيخ حسن(1)
عيسى..
يكتب (أسماءَ) على كرّاسةِ غربتهِ
يلمحُ قريته المغمورة
في عين (ثريّا)
عيسى...
يقرأ في (شبلي)
قامة أيامٍ منسيّهْ
يُزجي لـ (محمّدَ) (2)
باقات أبوّته المنفيّهْ
عيسى...
حرفٌ
فرَّ من القاموسِ
وأغفى
في آخرة المرثيّهْ....!!!
***
4/5/2002
ـ سليم بركات
يتحدّثُ لُغَةً بكماءْ
ويُغنّي الحزنُ على ليلاهْ
يتحدّث عن وطن محروق القلبِ
إلى أقصاهْ.
يتحدّث لُغةً بكماءْ
إذْ يرمي نرد الروح
ويخسر حتى موتاهْ
فيصيح مراراً:
وا وَطَنَاهْ...!!!
ويُصيخُ الجُرحَ
فلا يسمع شيئاً
إلاهْ ...!!!.
ـ ابتهال
يا نارُ
كوني برْدَ خاتمتي
وكوني ما تبقّى من سلامْ
حطبٌ
على درب الكهولة
مقلتي
وفمي
بعيدٌ عن فراديس الكلامْ ..!!
****
ـ قارئ الأبواب
وإذاً ... فتَكتُ بما لديّ
قتلايَ
ملء القلب
في سَغَبِ الحنين إلى يَدٍ
في البالِ
تخصِفُ ما تيسّرَ
مِنْ ندامتها عليّ
ويدايَ ........
لا ورْدٌ يذكَّرني
بما تَرَكَتْهُ من ألمٍ نبيلٍ
لمْ تكُنْ
إلا الحروب المستجمَّةَ
لِصْقَ روحي
لمْ تكنْ محْضَ اختلاقٍ
لمْ تكنْ
حتى يديّ!!!
أنا من زمانٍ
أحسِب الأيام
وفق الساقطات من الدموعِ
على شراشف حسرتي
الباب علَّمني الولوجَ
إلى الأسى
من دون مفتاح يهدهد دمعةً
في راحتيّ
أنا من زمان
أقرأ الأبواب حسب متاهتي
البابُ.....
حزنٌ ماكرٌ
ووشايةٌ
تبغي الوصول إلى الكآبةِ
كي تُفسّرَني اعتباطاً:
أنّني ما زلتُ
أغربُ عن كلامي
كي أؤلّبني عليّ..!!!
***
ـ نشيد الخرافه
((إلى الشاعر منير خلف... عطفاً على قصيدته الجميلة التي مطلعها:
إنّ الحياة جميلةٌ * * * لكنّ زينبَ لن تعودْ...!!))
إنَّ الحياة عقيمةٌ
لكنّ قلبكَ لنْ يموتْ
فالحزن في كأس الغياب
مرارةٌ
ولقاء زينبَ قدْ يفوتْ
كمْ قلتُ: يا (مِيْرَ) الكآبةِ لا تَعُدْ..!!
كمْ شيّعَتْكَ قصائدٌ
كدماءِ قيصرَ
في سرير نهايةٍ تلقي الكلام
على السكوتْ...!!
خابورُ....
ذاك الجرح
كمْ يرثي...
منازلنا
المشادة في تخوم حروفنا
غَدُنا
المُزنَّرُ بالتوابيتِ/ البيوتْ
دعنا على قلَقِ الرحيل إلى مدانا
أو على جمرٍ يقلّبُ روحنا
في ما تبقّى من ركام قدْ غزانا
أو لنمضيَ في الأفولْ
لا شيء يعلو فوق هاتيك الطلولِ
سوى الطلولْ...!!!
فلِمَ البقاءُ على ترابٍ غادرٍ
يغتال ورد جنوننا...؟؟
ولِمَ الركونُ إلى الذبولْ...؟؟
كلّ الحكايةِ.... يا منيرُ....
خُرافةٌ
لأميرةٍ صارتْ نشيداً
في قداديسِ القفولْ
إنَّ الحياةَ خديعةٌ
ماتتْ لأجل لقائها
كلّ الخطا
كلّ القصائد
في الدروب تبعثرتْ
وغداً
سيحلم غيرنا
بخرافةٍ
تُدْعى:
الوصولْ......!!!