الشاعر العربي || وكان له ثـمر.....



الشعراء حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب القافية أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
   

 

  أديب حسن محمد

الشاعر :

 تفعيلة

القصيدة :

46219

رقم القصيدة :


::: وكان له ثـمر.....  :::


ـ كأني أكبُرُني‏


من دلَّ النار على جسدي؟‏


من فرَّ خفيفاً‏


حين حلمتُ بما يُخرجني من صُوَري؟‏


ورأيتُ كأنّي أكْبُرُني‏


ويشفُّ صباحي عن غيري!!!‏


....‏


طفلٌ‏


يكبُرُني بضعة أحزان‏


يُطْلقُ أطيافاً في أثري‏


طفلٌ‏


شيَّبَ لهفته الغضَّةَ في الصِغَرِ‏


أخْلَفَ موعِد أوبتهِ‏


أخلفَ موتينِ‏


وغطَّ عميقاً في يقظتهِ‏


أخْلَفَ سيرته العمياء‏


وضلَّ النجمة في السفَرِ‏


طفلٌ دلَّ الشيبَ‏


على أسرار سوادٍ مؤتمنِ‏


واقتَعَد التربةَ‏


لِصْق الأزل العاهِلِ‏


راح يُعِدُّ كميناً للزمنِ‏


طفلٌ‏


أحْكَمَ مِزْلاجَ كآبتهِ‏


وسَهَتْ عن سرْدِ بقيّته‏


كلّ الأبوابْ‏


لكنّ رنيناً أيقظه‏


ثمّةَ شخصٌ (ينطرهُ)‏


ثمّة حبٌّ يخفق في آخرة الحزنِ‏


وثمّةَ ما يدفعُ (شبّ الليل)(1)‏


لكي يسكُنَهُ‏


ثمّة لافتةٌ‏


تهدي الأصقاعَ إلى سكّان متاهتهِ‏


ثمّة موت‏


يسري في أوردة الليل‏


الداخل في سردابْ‏


ليلٌ يتدلّى من سقف الكلماتِ‏


ومن سهو المعنى‏


عن إكمال فراسته‏


ليلٌ ويبابْ.......‏


ينداحان على وحدته‏


إذْ يبكي الضوء الساجد في عزلتهِ‏


ويقوم هسيس من أحراش رطانتهِ‏


يتفقّد ملمس باطنه‏


ويساوِر خلد أصابعه:‏


حبرٌ وكتابْ.‏


ليلٌ ويبابْ‏


يتفقان على صحبتهِ‏


إذْ يتشاكل في مشيتهِ‏


في الدرب الصاعد‏


صوب الخافي من قصّتهِ‏


ولعلَّ الريح‏


على سجادة أضلعه أغْفتْ..‏


طفلٌ....‏


يفتح صندوق الليل...‏


ويفتح وحشتَهُ...‏


ويدير مقابض غفلتهِ‏


ثمَّ يعدُّ على أشباه أصابعه:‏


خوف العصفور من الحريةِ‏


إن خانته الأسبابْ‏


قلق الجالس فوق حصير نهايتهِ‏


نظرة عاشقةٍ‏


يندلع الفجر على ركبتها‏


قبراً.. أشعثَ... أغبرَ‏


يركض خلف (السيّابْ)(2)‏


طفلٌ/ حَجَرٌ‏


يقبع في آخرة الدنيا‏


ليُرتِّبَ حُجّاج العُزلةِ‏


حسْبَ مراتبِ ميتتهم.‏


لا يشبه شيئاً‏


مثل اليأس من اليأس‏


ولا يُتقِن حتى مشيتهُ‏


إذْ يلِجُ الليل الندّابْ‏


سيحبُّ (بلندَ)‏


ونثر (رياضٍ)‏


و(أدونيس) على علاّت غرابتهِ‏


و(سليم) السادرَ في غابات الحبر‏


حريقاً مُتّقد الأعشابْ.‏


سيغادر باقي ميتته‏


ويعود ليُكْمِل نَوبتهُ‏


حارسَ عُمْرٍ منفرطٍ‏


ويعود لشِعْر الأعرابْ‏


بيتاً أثخَنَهُ القوّالُ.‏


طفلٌ.......‏


أطْبَقَ جفنيه على طلَلٍ‏


وافترش العتمَ‏


فناء بلوعتهِ موّالُ:‏


.....‏


يا نارُ بردْتُ فأدنيني‏


فحسيسكِ يعرف أغنيتي‏


ويدور بسرّي مرسالُ.‏


إن شِبْتُ وفاتتني النارُ‏


فعزائي أنّي مُشعلها‏


وعزائي أنّي المختارُ‏


أتذكّر طفلاً يسكنني‏


وبعلّة يأسي يحتارُ‏


فأعزّي نفسي في قلقٍ‏


وأقول لجرحين:‏


إليّ‏


وكتائب صبري تنهارُ‏


فقِفا نبكي مثنى وثلاثاً ورباعاً‏


حتى يهدينا الدمع إلى حوزتهِ‏


ولأنّي في العتمة باديةٌ‏


كوني لي ناراً يا نارُ‏


كي أنجو من عتمة روحي‏


وأعود .... لتسكُنَني الدارُ.‏


ـ دمشقُ يا أبي‏


دمشق يا أبي‏


تعود من شؤونها‏


لتشعل الأسى‏


وتضرم الأنين في مسائيَ الذي‏


أقام في عيوننا‏


وغاض في بكائنا‏


أراكَ تحتذي‏


همومك الثقيلة التي أحاط جيشها‏


بقلبك العليل ذات قصّةٍ‏


كتبتها بحزنكَ النقيْ‏


أراك... كم أراك في كآبتي‏


أراكَ في بكائيَ الشقيْ‏


أراكَ قدْ عَبَرتنا‏


وما رأيتُ نجمة تساقطتْ‏


ولا لمحتُ نيزكاً يهزُّ مرقدي...‍‍‌!!‏


وعندما قبضتُ حسرتي‏


توهّجتْ كجمرةٍ‏


وها أنا..... أضَعْتُ من يدي‏


يدي..!!‏


وصُغتُ من عناقكَ القصير جنّتي..!!‏


فكيف يا دمشقُ‏


ترقصين في عزائنا...؟؟‏


وكيف في تجرّدٍ‏


تعتّقين يأسنا الفتيْ...؟؟‏


وكيف...‏


كيف أرجِعُ الحنين‏


نحو وكره الخفيْ‏


..........‏


إذاً.... عليكِ لعنتي ....!!!‏


ودمعتي التي على ترابِ والديْ‏


دمشق يا أبي‏


قصيدةٌ‏


تخلّصُ المكان من مكانه‏


وتطلِقُ المراثيَ الضريرة التي‏


تقود عمْرنا الشقيْ‏


وها أنا هرمتُ يا أبي‏


ولم أزلْ‏


أفرُّ من متاهة لأختها‏


ولم أزلْ‏


مريدَكَ الصغيرَ في قماطه النديْ....!!‏


ـ قصيدة الزوال‏


ماذا ترى....‏


والعينُ قُرَّتها الرماد‏


ووجه حزنكَ دنّستْهُ بلادُ‏


ماذا ترى‏


والأمنياتُ غدَونَ من فرط الكُساحِ غبارا..؟؟‏


ونفيرُ دمعِكَ‏


قدْ أحال حديقة العمر اصفرارا...؟؟‏


ماذا ترى.........‏


والسابقون السابقونَ...‏


بلا حياءٍ قدْ مضوا‏


والآخرونَ على مضضْ‏


يُلْقُونَ نظرتهم‏


على ما ظلَّ من أثر الحداةِ‏


على الطريق إلى المحالْ...؟؟؟‏


وكأنّما الأرضون غطَّتْ في الزوالْ...!!!‏


ربّاهُ.......‏


خُذْني من يديْ‏


أعمى أنا....‏


والدربُ أعْجَمَهُ الحواةُ‏


ولمْ يَعُدْ يصطاف في لغة الجراحِ‏


فخُذْ على حزني قليلاً‏


ما بقيتُ على مضارب عزلتي‏


فأنا... قليل من عيون الشِعْرِ‏


أسْقَطَهُ الرواةُ‏


قبيلةٌ من أصدقاء تناثروا‏


مثل النجوم‏


بعتمة الفقر الطويلْ‏


وأنا .. عظامٌ سلَّها ألَمُ القصيدةِ‏


وارتقابُ الريحِ من جهة العويلْ‏


وطني...‏


أراهُ على قلقْ‏


وأرى كأنّيَ زروقٌ‏


يمضي بسكّانِ الفؤاد إلى الغرقْ‏


وأرى كأنَّ الريحَ قُدَّتْ من صُداعي‏


وأرى الكواكب كالرفاق‏


تدور في فلك الوداعِ‏


وأرى.... أرى صُمَّاً وعُمياً‏


يمتطونَ خيولهم‏


يمضون في لجَجِ الضياعِ‏


...........‏


فلأمْسِك الأرضَ الحرونَ‏


بكلّ ما أوتيتُ من حزني الطويلْ‏


وأدقّ إسفينَ الكآبةِ في جوار الليلِ‏


علّي لا أعودُ إلى الرحيلْ‏


ما عدتُ أعني‏


في حسابِ العُمْرِ‏


إلا صفحةً بيضاءَ‏


كالصّفْرِ‏


ما عُدتُ أعني في قرارةِ محنتي‏


إلا خرائبَ جثة‏


تُقْتَادُ من قبرٍ‏


لقبرِ...!!!‏


30/7/2002‏


ـ في ظلالهم‏


النخل يعني أن أظلَّ بمفردي‏


أرعى بتولاً في ظلال قصيدتي‏


(عيسى) يقول قصيدة الحزن الطويلْ‏


ويدور في بئر الخليج‏


كأنَه جحّ يراوده الفراغُ‏


يطوف من ظمأ الكتابة حول فكرته الأخيرة‏


لا يواسيه النخيلْ‏


وحدي على جيش البياضِ‏


وخوذتي حزنٌ يناكفه القدرْ‏


و(جهاد) يعلمُ أنّنا صرنا غباراً مارقاً‏


لا الريح تحملنا إلى رحم المتاهة من جديدٍ‏


لا... ولا موتٌ يصلّبنا على حجرٍ... حجرْ‏


و(منير) يعرف كمْ تبعنا أنجماً‏


بطفولةٍ‏


غابتْ بلا أثرٍ...... أثرْ.‏


و(عماد) قرصٌ فاتكٌ‏


وملامحٌ تبكي‏


كأنَّ العمْرَ خرَّ وأسْلَما‏


و(نزيهُ) يمسك كوكباً‏


أغفى على باب المساء مثلَّما‏


وإوز (طالب) أفْزَعتهُ ربابةٌ‏


صَمَتتْ... لأنّ دموعها سبقتْ نشيج حبالها‏


صمتتْ لأنّ غناءها أبقى المراثي عاليهْ‏


وجبينُ (أيمن)‏


قد تغضّنَ من ملوحة صمتهِ‏


فكأنّما فاتَ الكلام‏


و(غاليهْ)...‏


تقتاتُ من ثمر المعاجم عُمرها‏


وتخوض في بحر الدلائل ثانيهْ‏


ولـ (جعفرٍ) يدنو السرابُ‏


ويشرب الكأس الأخيرةَ‏


في هدوءٍ‏


مثلما شَربَ المنافي صافيهْ‏


ولـ (ناصر)‏


تلتمّ ألوان القصائد‏


يستثير رحيقها‏


وينيرُ وحشتها التليدة باكيا‏


و(محمّد) يبقى‏


على باب الخليقةِ واقفاً‏


يرخي السماء على يديه‏


وينثني‏


فقطوف رحلته الطويلة دانيهْ‏


سأحبُّ أن تلِد اللغاتِ‏


على جذوع نخيلها‏


تلك القصيدة.. علَّها‏


تسمو على أَلَمِ الحياةِ‏


فربّما ترتجّ أرضٌ‏


من فداحة حزننا‏


وتعيد ما سَفَحَتْهُ‏


أيام الرثاءِ‏


لِبابيا....!!!‏


***‏


1/8/2002‏


* عيسى الشيخ حسن، جهاد عثمان، منير خلف، عماد الحسن، نزيه أبو عفش، طالب هماش، أيمن معروف، غالية خوجه: شعراء سوريون.‏


* علي جعفر العلاق: شاعر وناقد عراقي‏


* ناصر عراق: ناقد وفنان تشكيلي مصري‏


* محمد علي شمس الدين: شاعر لبناني‏


ـ بيتي يهجرني‏


بيتي يهجرني....‏


ويسدّ نوافذ صوتي...‏


أرفعهُ من حنجرة الليلِ‏


أتهجّدُ بالأوراد القاتلةِ‏


الليل يضيق بأحزاني ذرعاً‏


الليل يمدّ عراءً فوق ذراعي الباردة‏


الليل لحافٌ نجميُّ الملمسِ‏


أرفعه..‏


وأزمّل خيباتي‏


منتظراً وحي النجمة‏


في أزرقها العالي‏


بيتي يكتبني.. نسياناً أبيض‏


فاتحةً‏


ثالوث توابيت على ميسرة القلب‏


وأدخل عتمته ثانيةً‏


أسحب سكاني من جدران مشيئته‏


وأسلّم قلبي للردهاتْ‏


حوش الدار يعاتبني:‏


لمْ نألفْ غيبتك المرّة بعْدُ‏


أدور حوالي البئر... معطّلةً‏


منذ حكايات الجدّ عليَّ‏


أقْرأُ تينتهُ الحزن اليوميّ‏


وأقعد لصْق أمومته‏


أستغفر عتبات يديها‏


وأقرّب توتتها المُدْنفة‏


البيتُ...‏


المكتوب بماء طفولتنا‏


بعشاء أوّل يطرق باب القلب‏


... فأدخل من عزلته‏


أرفع قلبي‏


أعبر ماء العتبة قدّيساً‏


أعبر ذاكرة الأبواب...‏


تُلقّنني طيش لياليها‏


أعبر شبَهي الملقى تحت وريقات التوتْ‏


أعبر فرحته...‏


ضجّة مزرابٍ‏


لمّةً أحبابٍ‏


أعبر برْزَخه فرْداً....‏


......... وأموتْ..!‏


ثمّ.. وآهٍ من ثمّ...‏


ستأخذُ قطط الليل نصيباً من أطلالي‏


قرميد أبوّته يستلقي على صدري‏


أتنفّس عقمي‏


أنفث أدخنة النأي وحيداً‏


أدخل....‏


شخصاً مغسولاً من ألفة أشيائهْ‏


من طين فتوّته‏


من لغْوِ حجارته‏


من غِيبةِ مصباحٍ يركض خلف ظلالي‏


........... أدخل أطلالي‏


وأشمُّ غياب ملائكتي‏


أدخل للبيتْ‏


وكأنّي أخرج دوني‏


أخرجُ..... من حيث أتيتْ..!!‏

 

 

 

القصيدة التالية

 

القصيدة السابقة

 
 

 

أضف تصويتك للقصيدة :

   

 

 

 

 
     طباعة القصيدة  
     إهداء لصديق
  

  أعلم عن خلل

     أضف للمفضلة
إحصائيات القصيدة
 57 عدد القراءات
 0 عدد مرات الاستماع
 0 عدد التحميلات
  3.0 �� 5 نتائج التقييم
     
     استماع للقصيدة
  

  تحميل القصيدة

     قصيدة أخرى للشاعر
   

 أضف قصيدة مماثلة






 

 الشعراء الأكثر قصائد

 
عدد القصائد الشاعر
 ابن الرومي  2129
 أبوالعلاء المعري  2068
 ابن نباتة المصري  1532
 

 الشعراء الأكثر زيارةً

 
عدد الزيارات الشاعر
ابن الأبار القضاعي  25158
ابن الرومي  24271
أبوالعلاء المعري  21996
 

القصائد الأكثر قراءةً

 
عدد القراءات القصيدة
هو الشِّع  1365
لن أعودَ  1254
مقهى للبك  1183
 

شعراء العراق والشام

شعراء مصر والسودان

شعراء الجزيرة العربية

شعراء المغرب العربي

شعراء العصر الإسلامي

شعراء العصر الجاهلي

شعراء العصر العباسي

شعراء العصر الأندلسي


أضف قصيدتك في موقعنا الآن

استعرض قصائد الزوار

 

البحث عن قصيدة

 

فصحي عامية غير مهم

الشاعر

القافية
 
 

البحث عن شاعر
 

أول حرف من اسمه

اسم القسم
 
 
 
 
 

إحصائيات ديوان الشعر

 

47482

عدد القصائد

501

عدد الشعراء

1516208

عــدد الــــزوار

3

  المتواجدين حالياُ
 
 
   
الشاعر العربي :: اتصل بنا