جرحُهُ لُغةٌ
وجههُ غائِبٌ في المَناديلِ
والشمسُ دامعةٌ
عندَ بابِ الأَصيلْ.
مَنْ تُرى!..
سَوْفَ يحضُنُ غيبَتَهُ
مَنْ تُرى!
يَستطيعْ.
أَنْ يَلمّ النَهارَ المسافرَ
مِنْ شَعْرِهَ
أو يهيئَ عاصِفَةً
للرحيلْ.
كانَ منزلُهُ
كلَّ نافذةٍ
سِرَّهُ
أَنْ يكلِمَ سوسَنَةَ الظلِ
أَنْ يَختفي
مثلما جاءَ
في سَعَفاتِ النخيلْ.
إنَّ ما ينَبغي أَنْ يَكُونَ
لَسَوْفَ يَكُونْ
هذهِ الكأسُ مملوؤةٌ
بِعذابِ القُرى
وهو يرفَعُ قنديلَهُ
في البَساتينِ
بينَ حُقولِ الجَليلْ.
منهُ يبقى الصَّدى
منهُ تبقى الينابيعُ
تَبقى الظلالُ
يقولُ:
اذكروا غيبتي
واذكروا كِلمتي
واذكروا آيتي
............
........... |