لَمْ أَنَمْ
كنتُ أَرى إلى الأرضِ
مرسومةً بحوافِرِ أحصنةِ الدهورِ
تجرفُ سيولُها أكواماً مِنَ الصَدَأِ.
الزرقةُ تتسّللُ بفضولٍ
مثلَ قططِ الأزقةِ
إلى إيقاعِ الظِلالِ
على سُفوحِ القصيدةِ وهي تَنْبَني
مِنْ حَجَرٍ
ودمعٍ
ملفوفةً بأقواسِ التحولاتِ
وشفافةً مثلَ بحيرةِ كريستالْ.
جَسَدُ المدينةِ
ذاكَ الغيمُ المنحوتُ
بأصابِعِ الحواريينَ
المهووسينَ
بكبرياءِ المرمرِ
وجدلِ الألوانِ!؟
أَمْ:
روحُ القصيدةِ!
.......
سَبَّابَتَي...
تومِئُ للبرقِ الذي يسطَعُ
فوقَ نجمةِ الطريقْ.
باقَةُ حزني مشعلٌ
وغَضَبتي حَريقْ:
1.
أُورُ بسملةٌ
مكةُ الآيةُ المقبلهْ.
بَهْوُ حَرَّان فسطاطُ
والقدسُ تزرعُ في الزَمَنِ الأسئلهْ.
بَدَأَتْ هذهِ الأرضُ رحلتَها
واستفاقَ دَمُ العائلهْ.
2.
مِنْ ذُرى صنعاءَ تسري الخيلُ
جيلاً إِثْرَ جِيلٍ
تَركَبُ الريحَ إلى العُشْبِ
وتنسابُ إلى تُفَّاحةِ الماءِ...
أماماً خَيْلَ كنعان،..
وراياتُ اليبوسيينَ في الأفْقِ
سَحابٌ أخضرٌ
يرسمُ تاريخاً مِنَ الدمعِ
وفرسانُ يُغطونَ بِلاداً.
3.
بابِلُ...
الواحُكِ مصابيحُ
ومسلاتُكِ نواميسُ
بابِلُ
ما تَزالُ سلاسِلُكِ
تُطوقُ أعناقَ كهنةِ الموتِ
وطواويسَ المذابحِ
وسوفَ تَظَلُّ
مادامَتِ الأرضُ مِنْ تُرابْ.