باسم الله الرحمن
ويبتدئ الحجر المتثاقل للأرضِ
سمواً في كف الفتيانْ
تتفتت صخرة بيت المقدسِ
تغدو شهباً.. تغدو لهباً دون دخانْ
يخرج من بين ركام الأحزانْ
طفلٌ في عينيه السوداوين رؤىً
عن وطنٍ.. ضاع وراء الأسلاكِ
وراء الفرقة والخذلانْ
يمتشق حسامَ فتى فتيان بني هاشمْ
بذراع بن الخطاب.. وتقوى عثمانْ
ويعانق في الأرض مواسمْ
ويوسّد في الصدر سراجَ القرآنْ
وتناديه القدس.. اللدُّ.. وغزة والضفة
والطورُ.. النقبُ.. الأردنّ
ألا تثأرْ؟..
إنا أعطيناك الغضب المضريَّ
وأعطيناك الحجر الأسمرْ
فاصدع للحق بما تؤمرْ
وارسم خارطة الأوطانْ
كتبت في الانتفاضة الأولى ونشرت في عدة صحف