أيعيدُ غيرُ الشِّعْرِ للحريّةِ المعنى،
وللمعنى حضورَهْ؟
والكونُ أنثى تستوي أَمْ بذرةٌ
تنمو، يباكرُهَا وريثٌ من مطرْ!
ومن الطبيعةِ فِطْرةٌ
تصحو، تُفَضُّ، وتُخْتَبَرْ
والوقتُ يكتشفُ البكورَهْ!
*
أيعيدُ غيرُ الشِّعرِ تتويجَ الألوهةِ
في الأنوثةِ والذكورهْ؟
ومن البذورِ أو الجذورِ هجائنُ اختلفتْ،
وما اختلفَ الثَّمرْ!
والخَلْقُ من زوجينِ متّحدينِ ينبوعٌ،
ومن ماءٍ نواةٌ، من نواةٍ عُذْرةٌ...
وكأنَّ تاريخاً يدوّنهُ المجازُ،
ومن وقائعهِ خطابٌ أم صُوَرْ؟
*
أيعيدُ غيرُ الشِّعرِ تفكيكَ الضرورهْ؟
ويضمُّ أجنحةً يدرّبُهَا على الطّيرانِ،
إِذْ فَسَدَتْ مؤسّسةٌ،
يحوطُ بها خطرْ!
والأرضُ منزلهْ القديمُ أو الحديثُ،
ومن حجارتِهِ شعاعٌ ما اكتهلْ!
*
أيعيدُ غيرُ الشِّعرِ تشكيلَ الأَمَلْ؟
ولآدمَ الأرضيِّ أَشْرعةٌ وأفضيةٌ
يلطّخُهَا هواءٌ أو لقاحٌ أو عَسَلْ...
وإذاً، فكيفَ يكونُ عرسٌ لا نهائيٌّ،
يُعَدُّ، ويُنْتَظَرْ؟
*
أيعيدُ غيرُ الشِّعرِ تكوينَ الحياةِ؟
وهل يؤهِّلُ كائناتٍ للوجودِ سواهُ؟
من إيقاعهِ لغةٌ تؤسِّسُ عالماً...
هو مُمْكنٌ، أو مُحْتَمَلْ!
ويعيدُ للرؤيا جماليّاتِها الأولى...
وما اللعبُ الذي يعنى به غيرَ العَمَلْ!
*
في الشِّعرِ سِحْرٌ ما أحاولُهُ وحيداً أو كثيراً،
أستعينُ بهِ أخيراً، كي أواجِهَ لحظةً؛
فيها يدرّبني الحضورُ
على غيابٍ ما اكتملْ!