كتابةٌ أم فِكْرةٌ نُضِّدَتْ؟
وكلُّ ما سادَ هو اللهْوُ...
تختلطُ الألفاظُ في لُعْبةٍ
مَرْجعُها، إِنْ تُكْتَبِ، المحْوُ!
ويستوي نصٌّ، نتوءاتُهُ
لا نَسَقٌ فيها، ولا نَحْوُ...
بين سوادٍ وبياضٍ هوَتْ
لم يُجْدِها الخَطْوُ أو العَدْوُ!
والشَّكْلُ فُجْواتٌ، وموضوعهُ
المَتْنُ الذي يطفو بهِ الحَشْوُ!
دليلهُ ذاكرةٌ عُطِّلَتْ،
إنْ صَلُحَتْ يُمْتَدحِ الهَجْوُ!
*
كتابةٌ تنمو بلا قارئٍ،
من لغَطٍ يَحوطُها جَوّ...
فأيَّ إيقاعٍ، إذاً، دَشَّنَتْ
آلتُهُ، مِفْتاحهُ السَّهْوُ!
*
أتُعْصَرُ الخَمْرُ، ولا كَرْمَةٌ؟
كأنَّما السُّكْرُ هو الصًّحْوُ!
*
من ورقٍ مساحةٌ حُرِّرَتْ،
وكلُّ ما تثيرُهُ اللّغْوُ!