1-
هكذا ينتهي الشَّاعرُ!
ينتهي وَحْدَهُ صامتاً...
أينَ جمهورهُ الغائِبُ الحاضِرُ؟
-2-
هو لم يمتلكْ غيرَ ينبوعهِ الخاصِّ؛
ينبوعهُ جمرةٌ،
والمَجازُ لَعِبْ!
تتداولهُ الجَمْهراتُ التي تضطّربْ!
-3-
ليس للشّعْرِ منطقةٌ كي يحرّرَهَا الآنَ،
والشاعرُ الحقُّ لم يتأمَّلْ سوى صمتهِ،
والكتابُ هو الحِبْرُ والقارئُ
كانَ في خطرٍ دائماً...
والأصيلُ هنا مارِقٌ،
والبريءُ هو الخاطئُ!
-4-
هذهِ لحظةٌ للعبوديّةِ الآنَ،
أَمْ لِلتِقَانهْ؟
أيَّ معنى تحاولهُ؟
لِمَ لا تستعيدُ القِنَانَهْ؟
-5-
كلُّ شيءٍ مثيرٌ إذاً...
كلُّ شيءٍ إشارهْ!
ما الذي اْكتشفتهُ القصيدةُ؟
كيف اْهتدتْ للعبارهْ؟
-6-
شاعرٌ يترقَّبُ
وَجْهَ الدّليلِ الذي يُتوقَّع منهُ الحضورْ
وَحْدَهُ يترقَّبُ ما لا يَرَى الآخرونَ
فكمْ هو حرٌّ!
وكمْ يتأرجحُ في نقطةٍ كي يدورْ!
-7-
كلُّ هذا الحوارِ القريبِ البعيدِ كلامٌ
حجارتُه اْستيقظتْ في البَيَانِ،
ومن معدنٍ حنجرهْ
صعدَ الصَّوتُ أبْخِرةً من مدائِحها،
وعَلَتْ بمدائِحها أَبْخِرهْ!
-8-
أهوَ اللَّغوُ أنشودةٌ أَمْ سحابهْ؟
اَلعواصمُ أنقاضُهَا اْكتملتْ،
والسّؤالُ رفيقي...
فهل أكتفي بالإِجَابهْ؟
-9-
وَرْشَةٌ للخطابِ تدشِّنُها جَمْهَرهْ!
ومن الصَّمتِ منطقةٌ...
كلُّ صوتٍ تجدّدهُ الثّرثرَهْ!
-10-
قبّةٌ من شَفَافيةٍ تُبْتَكَرْ
أَمْ مخيِّلةٌ نَزَفتْ،
والفضاءُ صورْ!
-11-
سُلَعٌ أم نصوصٌ
تروِّجُ أجنحةً من ذهبْ!
فلم اْستوْطنتْ فكرةٌ في اللهبْ؟
-12-
أيُّ فِعْلٍ حديثْ
شاهدٌ مّا يحاولهُ خائباً،
ثمّ ينكرهُ عاطلٌ أَوْ وريثْ!
-13-
يكتفي عارفٌ بالسَّماعِ فقطْ!
أيُّ وقتٍ يدوّنُ أوراقَهُ؟
أيُّ إِرْثٍ يشيعُ النَّمطْ؟
-14-
كيف لا تنضجُ الثَّمرَهْ!
ومن الماءِ موعظةٌ،
تنحني لسلاسلِها الشَّجرهْ!
-15-
اَلحضورُ يقنّعهُ وَجْههُ،
والشّخوصُ دَمَى... خِرَقُ...
كيف يمتلكُ البيتَ من يستعيرُ نوافذّهُ؟
والظِلالُ قوى،
وأنا، أنتَ، نحنُ أم الآخرُ، الآنَ يخترقُ!
-16-
الكتابُ الذي يُتوقَّع من كلّ عينٍ تصادفهُ
أن تعيدَ النَّظرْ!
يغلقُ الآنَ أجفانَهُ،
بينما يُخْتَصَرْ!
-17-
أتأمَّلُ مَتْناً تدوّنهُ حاشِيَهْ...
لا فتوحَ إذاً...
وصحائفهُ كلُّها خاليهْ!
-18-
جملٌ يتآكلُ فيها خطابٌ قديمٌ جديدٌ؛
يُؤاكِلُ فيها بلاغاتِه أو رطاناتِه،
ثم يخلعُ سروالَهُ...
واللسانُ مريضْ!
أيَّ سِفْرٍ ترتّبهُ؟
والخطابُ يفيضْ!
-19-
معْجمٌ لِلحداثَهْ
تتناسلُ ألفاظهُ،
أَمْ يَربِّي تراثَهْ؟
-20-
كلُّ ذاكرة ورقٌ، صُحفٌ، أَصْبِغَهْ...
البياضُ حروفٌ، نقاطٌ، فواصلُ...
والرّوحُ تعني: اللغهْ!
-21-
الكلامُ على كلِّ شيءٍ عتيقٌ،
تضيقُ الإشارةُ فيهِ،
وتسلمهُ للطريقْ...
العبارةُ كانتْ دليلاً،
فهل تهتدي للحريقْ؟
-22-
أيُّ حيٍّ سيدفنهُ مَيْتُهُ!
هو خبزُ الحياةِ،
ومن نطْفةِ بَيْتُهُ!
-23-
كيف تكبرُ ما بيننَا أُحْجِيهْ؟
لِمَ لا تقبلُ التسْمِيَهْ؟
-24-
أيُّ ضدٍّ يشاركُ في مائدهْ؟
والموادُّ التي فَسدَتْ
لم تُشِعْ غيرَ أَهْوِيةٍ فاسدهْ!
-25-
المؤسَّسةُ اْنفجرتْ،
والفضيحةُ غامضةٌ، واضحهْ
أيُّ عضوٍ نَمَا عَوْرةٌ؛
كلُّ عضوٍ تصاحبهُ رائحهْ!
-26-
أيُّ جَمْعٍ تحرّكهُ شهوةٌ،
يلتقي في الغيابِ حضورَهْ!
أَهْيَ حريّةٌ تحتمي بالضّرورهْ؟
-27-
اَلفضاءُ الذي يُنْتظَرْ...
لِمَ لا يُخْتَبَرْ؟
-28-
لِمَ ينقسمُ الجسدُ،
وَهْوَ يتَّحدُ!
-29-
أهوَ الكائنُ الممْكنُ
مِن معاناتِهِ
عَالَمٌ يُعْلَنُ!
-30-
لِمَ لا نعترفْ
أنّنا نختلفْ!
-31-
الجنونُ محاولةٌ دائمهْ...
كيف يَفْتَتحُ الخاتمهْ؟
-32-
كيف تبني الجماعةُ متَّحداً؟
كيف تعلو الشّهادَهْ؟
لِمَ لمْ تكتملْ صرخةٌ بالولادهْ؟
-33-
هو ذا عَالَمٌ يتقنَّعُ بالنّثْرِ مشروعهُ!
ربَّما لطّخ الدمُ أوراقَهُ وأصابعَهُ،
ربّما لم تكنْ نارهُ غير بَرْدٍ...
ولكنْ! أين ينبوعُه؟
-34-
لِمَ لا يمْكرُ الشّعر بالسلطةِ الآنَ،
أو يَمْكرُ الشَّاعرُ؟
وهو الرّابحُ، الخاسِرُ!
-35-
هل تدشِّنُ أفكارَها ومشاعرَها كائناتٌ
رسائلُهَا مُغْلقَهْ....
والحوارُ تمارينُه اْبتذِلتْ،
والقصيدةُ لمَّا تنظِّفْ سوى حجْرةٍ ضيّقهْ!
-36-
اَلبياضُ يلطِّخهُ الحِبْرُ،
والكلماتُ تحاولُ أن تتقدَّمَ بين الخطوطْ
من نوافذِهَا بقعٌ ونقاطٌ... فواصلُ...
يمحو السَّوادُ حجارتَها،
ويهدِّد أجزاءَهَا بالسّقوطْ!
-37-
داخليٌّ هو الصّمتُ أَمْ خارجيٌّ،
ولا صَوْتَ من خارجي الآنَ،
لا صوتَ من داخلي...
شرفةٌ من سؤالٍ قديمٍ جديدٍ تَداعتْ
يرمِّمها قائلٌ لا يرى لَوْعةَ الفاعلِ!
-38-
كائنٌ من معاناتِه أنّهُ شاعرُ!
يتجوَّلُ ما بينَ وقتٍ عتيقٍ ووقتٍ حديثٍ...
فهل حلَّ في ذاته شَخْصُه الآخرُ؟
-39-
هي مرحلةٌ كان آخرُهَا هو أوَّلَها...
كانَ طائرُهَا يحترقْ...
وأنا، أنتَ... نحنُ مظاهرُهَا وظواهرُهَا!
نحن كنّا الذين اْستَفَقْنا...
ولكنّنا لمْ نُفِقْ!
-40-
كيف أدخلُ في تجربهْ
أتعلَّمُ أن أصغيَ الآنَ فيها إليَّ!
وفي كلِّ موسوعةٍ يتزاحمُ نَسْلٌ
تخرِّبُ دهشتُه مكتبهْ!
-41-
نُخْبةٌ تتجاورُ من خارجٍ،
تتآكلُ من داخلٍ،
ثم تلبَسُها أَزْمةٌ حاضرهْ...
اِختلالُ التّوازنِ مشروعُهَا!
صعدتْ... سقطتْ... صعدتْ... إلخ
واْنتهتْ لعبةٌ خاسرهْ!
-42-
اِختلافٌ يوجِّهُ أفكارَنَا وإراداتِنَا...
والتّغايرُ ما بيننا جَوْهَرٌ بعضهُ،
بعضهُ عَرَضُ...
صِحَّةٌ هو أَمْ مَرَضُ؟
-43-
اَلطريقُ تفاجِئُني بطريقْ
والدّليلُ الذي اْنتظرتهُ الجماهيرُ
يُسْلِمُ أيّامَهُ للرقادِ الطويلِ،
فَتُسْلِمُ جثمانَهُ للحريقْ!
-44-
اَلمكانُ الذي كانَ دفترَ طفلٍ،
يحرِّرُ فيه عصافيرَهُ وخروفَه...
لم يزلْ يتأمَّلُ فيهِ زماناً، وقد شاخَ،
ثم يكرِّرُ أشواقَهُ وعذاباتِهِ وطيوفَهْ...
-45-
الهواءُ الذي هو مَحْضُ فراغٍ بلا تَهْوِيَهْ!
الرّئاتُ التي صَدِئَتْ تتنفَّسُ مَعْدِنَهُ،
فتردِّدُ أغنيّةً مّا،
تنشِّطُها أَدْعِيَهْ...
-46-
ينتهي كائنٌ بينما يوجَدُ
بعضُه، كلُّه، يَفْسدُ...
-47-
تنتهي الطّرقُ
عندما يبدأُ القلقُ!
-48-
لغةٌ هُشِّمَتْ كي تَشيعَ الرّطَانَهْ!
ورأى بعضُهمْ، كلُّهمْ، في هوامشِهَا،
سِحْرَهُ وبَيَانَهْ
-49-
للبلاغةِ أسنانُهَا الدائمهْ
والخطابُ ينكِّر إيقاعَهُ، يتنكَّرُ،
تُدْهِشُ أوراقُه نكراتٍ يزيِّفُ موضوعَها،
فيعرِّفُ صاحبُه عَالَمَهْ!
-50-
بقوى غير مرئيّةٍ... بقوى طارئهْ...
يهتدي شاعرٌ مّا... ولكنّه لم يزلْ ضائعاً، خائباً،
يبحثُ الآنَ عن نصّهِ في نصوصٍ،
ولمّا يجدْ قارِئَهْ!
-51-
المَخيِّلةُ اْستحضرتْ كتباً ووجوهاً وأمكنةً،
واْستعادتْ مشاعرَ أو ذكرياتٍ وأخيلةً،
بعضُها، كلُّها، يحتمي برهانٍ مضى...
ما الذي ربحتْهُ إذاً؟
ما الذي خسرتْهُ؟ وهل شَعَرتَ بالرّضا؟
-52-
غرْبةٌ... كرْبةٌ.. رَهْبةٌ أم عَطَالَهْ؟
خلَّفتْ بين أيدي الصّغارِ دفاترَهَا...
وأضاعتْ رسالهْ!
-53-
أيتوَّجُ ما بيننا غيرُ هذا الجسدْ
كي تضيءَ قناديلَها كرْمةٌ في بَلَدْ!
-54-
للكتابةِ أجنحةٌ، والبياضُ حقولْ
والطيورُ سَوَادٌ يوجِّهُ هجْرتَها..
ثم لمْ يختبرْ شاعرٌ ما يقولْ!
-55-
ينتمي الحِبْرُ في صمتهِ لمعاناةِ بيتٍ،
لتربةِ كفٍّ، لشغْلٍ دماغٍ...
وفي أفقٍ كلُّه أَرْغِفهْ
تتناسلُ أوراقهُ بعد أن طُوِيَتْ،
وتجدِّدُ ريشتهُ أَحْرفَهْ...
-56-
الخطابُ المغايِرُ تنكرهُ سلطةٌ؛
أدواتٌ تشيعُ مباخرَهَا؛
كي تسودَ عناصرُها، أو تكونَ بديلهْ!
الخطابُ المغايِرُ لمّا يجدْ أرضَهُ أو دليلَهْ!
-57-
لم يكنْ باطلاً كلُّ شيءٍ،
ولكنَّ أشواقَنا وعذاباتِنَا قاتلهْ...
هل يرى الكائنُ الآدميُّ سوى موتهِ،
بينما اْندفعتْ من سلالاتهِ قافلهْ!
-58-
كلُّ شيءٍ كما يَجِبُ!
اَلوليمةُ جاهزةٌ... اَلصحونُ... الملاعقُ...
أَلْسنةُ القَوْمِ... أفواهُهمْ ومشاعرُهمْ...
تتساقطُ أسنانُهمْ،
والمُدَى شُحِذَتْ،
والضحيّةُ أحشاؤُهَا ذَهَبُ!
-59-
تتداخلُ ما بيننا الكلماتُ،
ولا فَضْلَ للحكْمةِ الآنَ غيرُ الهدوءْ...
ربّما تستجيبُ لأُعْجوبةٍ!
هرّةٌ صَهَلتْ، وحصانٌ يموءْ!
-60-
كانَ خَلْقٌ؛ لخطْواتهِ ضجّةٌ في العيونِ،
لضجّتهِ جمْرةٌ في الأكفِّ،
لجمرتهِ جملةٌ في كتابٍ مقدَّسْ...
كانَ خَلْقٌ... ولكنّ كائنَهُ لم يُؤَسّسْ!
-61-
أَهْيَ روحُ المؤسّسةِ اْكتملتْ،
أَمْ ممثّلُها يطلبَ الآنَ أن أَتْبعَهْ!
هوَ لم يتحاورْ معي،
أنا لم أتواصلْ مَعَهْ!
-62-
لم أراهنْ على الشّعرِ،
والشّعْرُ ضدُّ المباراةِ والحَلَبهْ!
وَلْتكنْ برهةٌ لمنافسةٍ زُيِّفَتْ
وَلْيشعْ كَذِبٌ... وَلْيَعشْ كَتَبَهْ!
-63-
أنا لم أختلفْ...
أنا كنتُ سِوايْ!
أهتدي بخطاهُ،
ولا أهتدي بخطايْ!
-64-
اَلرواياتُ تكثرُ ما بيننا...
والروايةُ واحدةٌ، والأصولُ هي الباقيهْ!
فلم اْمتهنَ الشَّارحُ الرَّواية ؟
-65-
يتقدَّمُ من هدفٍ مَا... يؤاخي عبارهْ...
شاعرٌ بَيْتُهُ من زجاجٍ،
ولكنّ أشعارَهُ من حجارهْ!
-66-
القصيدةُ كانتْ ترتِّب ممدوحَها،
كي تعيدَ بناءَهْ!
كلُّ ما فعلْتهُ جميلٌ...
ولكنّهُ بطلٌ للرداءَهْ!
-67-
فِكْرةٌ تُخْتَصَرْ...
لِمَ لا تُخْتَبرْ؟
-68-
وَجْههُ بقفاهُ اْحتمى...
هل يطولُ حضورُهْ؟
شاعرٌ تتجوَّلُ بين مدائِحِه الآنَ، قافيةٌ ستطولُ...
عروضٌ يوجِّهُهَا، والطَّويلُ بحورُهْ!
-69-
الرعيّةُ تخلدُ أَمْ يخلدُ الرّاعيهْ؟
العيونُ ذَوَتْ، والبطونُ خَوَتْ...
والرعيّةُ تخطو إلى هاويهْ!
-70-
هذهِ المائدهْ
بيئةُ فاسدهْ!
-71-
أيكرِّرُ مهنتَهُ متَّهمْ
قالَ: لا!
وَهْوَ يعني: نَعَمْ!
-72-
هل يروِّجُ سِلعتَهُ شاعرٌ؛
هو مُنْتجُهَا، وَهْوَ مُسْتَهْلِكُ!
اَلبضاعةُ كاسدةٌ كلُّها...
هل يسوِّقُها قارئٌ؟
أتثيرُ اْهتمامَ زبونٍ خبيرٍ بها؟
لِمَ تُمْتلَكُ؟
-73-
ضلَّ حكمتَهُ وتواضعَهُ عارفٌ، فاعلُ
بعضُ حكمتهِ صَبْرُه،
ورؤى جمَّلَتْ فقرَهُ...
من تواضعهِ حزنهُ وقنوطُهْ!
هل يخوطُ معاناتَهُ أَمْ تخوطُهْ؟
-74-
هكذا تحملُ الأمكنهْ
أَثَر الأَزْمنهْ!
-75-
الملاكُ الذي لا يراني
أراهُ
لا وريثَ سِواهُ!
-76-
مهنةُ اليأسِ ليسَ لها آخِرَهْ
فَلْيعطَّلْ، إذاً، عملُ الذَّاكرهْ!
-77-
ينبغي الاعترافْ!
الخوافُ يكيِّفُ نيّاتِنَا وإراداتِنَا...
للخوافِ هواءٌ... رئاتٌ..
به تُعْشِبُ الفَلَواتُ... فهل تطمئنّ خرافْ؟
-78-
أيُّ طفلٍ تكبِّلهُ مرحلهْ
ثم يختارُ مستقبلَهْ؟
-79-
ما زرعتُ؟
وما يحصدُ الحفَدَهْ؟
البراغيثُ أَمْ مَرَدهْ؟
-80-
كلّما اْستيقظَ السَّلَفُ
تتكاثرُ في وجهيَ الصُّحفُ!
-81-
بالبياضِ اْهتدى الحِبْرُ كي لا يُرَى
للبياضِ مَدَى لا يُباعُ، ولا يُشْتَرى...
-82-
يتوقَّعُ من شاعرٍ أن يؤرِّخَ للفِعْلِ أو للحُلمْ...
يُتَوقّع للحمْلةِ البربريّةِ ألاّ تدومَ... ولمَّا تَدُمْ!
-83-
تربةٌ أهَّلتْ بذرةً؛
بذرةٌ هي أَمْ فكرةٌ تستوي ناضجهْ
فيرى داخلٌ خارجَهْ!
-84-
أيَّ معنى يحاولهُ رجلٌ؛
يتأمَّلُ في كلِّ وقتٍ مصيرَهْ!
أيَّ معنى يحرِّكُه؟
كيف يرضي ضميرَهْ؟
-85-
لِمَ تفقسُ هذي البيوضُ، وتلك البيوضْ؟
أهو الشّعر تلك الكسورُ التي اْزيّنَتْ
أم من الشّعر تلك العروضْ؟
-86-
جثّةٌ تُحْرَثُ!
فمتى تُبْعَثُ؟
-87-
ما الذي يُشْتَهى
والرّهانُ اْنتهى!
-88-
كلُّ ما لا تَرَى، وترى الآنَ، مُشْتَركٌ أو مشَاعْ!
صورُ الفاتناتِ، التلوّثُ و \"الإِيدْزُ\" والجوعُ...
مؤتمراتٌ... قوى للتدخُّلِ...
ما تنتجُ الشّركاتُ الحديثةُ...
والسّوقُ تستهلكُ الجمهراتِ الذكيَّة أسنانُها..
فلماذا الصّراعْ؟
-89-
لِمَ لا يعرفُ الكائنُ
أنّه آَمِنُ؟
-90-
كلُّ ما لا تَرى، وتَرى، تُحَفُ!
نَمْ طويلاً، ولا... لا تَخَفْ...
أنت مختلفُ!
-91-
كيف نبتدئُ؟
نحن مختلفونَ... فهل نتساءلُ عن نبأٍ؟
كيف لم يَأْتِنا النَّبأُ؟
-92-
ربّما لم تكنْ لعبةُ \"العَوْلَمهْ\"
غيرَ مرحلةٍ ستدوِّنُ ظاهرةً،
ضدّ ملحمةٍ تَرِثُ الكَلِمَهْ!
-93-
اَلسياسةُ أَمْ واقعٌ
تعبرُ الرّوحُ أنقاضَهُ، وتئنُّ
اَلسياسةُ في الشّعْرِ مِلْحٌ... ولكنْ!
هل يؤرّخُهَا حُلُمٌ؛
من مهمّتهِ دعوةٌ لحياةٍ؛
يلاحظُ فِتْنتَها الآنَ إِنْسٌ وجِنُّ!
-94-
هل تغيِّرُنَا دعوةٌ عاشقهْ
في الأصولِ ترى لغةً سابقهْ!
-95-
كائنٌ يبحثُ...
ما الذي يَرِثُ؟
-96-
ربَّ حاشيةٍ دُجِّنَتْ،
وتُدَجَّنْ
حَكَمتْ، مَلَكتْ...
وَهْيَ تُدْفَنْ!
-97-
لِمَ لا يَزْهدُ الحاكِمُ
قبل أن يَهْرمَ العالَمُ؟
-98-
كائنٌ مُهْمَلُ...
هو لا يُرْفَضُ الآنَِ، أو يُقْبَلُ!
-99-
ليس لي من رفيقٍ سواكْ!
آهِ، يا أبتِ:
هل أراكْ؟
-100-
ساعةٌ، ساعتانِ، ثلاثُ... قيامتُنَا أزفتْ!
والحشودُ التي دُفِنَتْ كي تقوم...
في الفضاءِ ترفرفُ أرواحُهَا،
وتعودُ الجسومْ!
-101-
موقفٌ في الولادهْ
أعلنتْهُ على الملأِ الآنَ معجزةٌ،
لتقول لنا:
اَلحياةُ شَهَادهْ!
-102-
الحوارُ الذي يتآكلُ إيقاعهُ
بعضهُ، كلّه، يفسدُ...
ما الخطابُ الذي يُتوقَّع منه،
وورشتهُ تُعْقَدُ!
-103-
أُفُقي مُغْلَقُ!
كيفَ أنطلقُ؟
-104-
شاعرٌ يهتدي بِشَرَرْ
نارهُ اْنبثقتْ من حجرْ!
-105-
أيُّ فِعْلٍ يربّي بديلَهْ
واْلمعاناةُ كانتْ دليلَهْ!