الشاعر العربي || حِجَارَةُ الشَّاعِر



الشعراء حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب القافية أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
   

 

  مصطفى خضر

الشاعر :

 تفعيلة

القصيدة :

46166

رقم القصيدة :


::: حِجَارَةُ الشَّاعِر  :::


1-‏


هكذا ينتهي الشَّاعرُ!‏


ينتهي وَحْدَهُ صامتاً...‏


أينَ جمهورهُ الغائِبُ الحاضِرُ؟‏


-2-‏


هو لم يمتلكْ غيرَ ينبوعهِ الخاصِّ؛‏


ينبوعهُ جمرةٌ،‏


والمَجازُ لَعِبْ!‏


تتداولهُ الجَمْهراتُ التي تضطّربْ!‏


-3-‏


ليس للشّعْرِ منطقةٌ كي يحرّرَهَا الآنَ،‏


والشاعرُ الحقُّ لم يتأمَّلْ سوى صمتهِ،‏


والكتابُ هو الحِبْرُ والقارئُ‏


كانَ في خطرٍ دائماً...‏


والأصيلُ هنا مارِقٌ،‏


والبريءُ هو الخاطئُ!‏


-4-‏


هذهِ لحظةٌ للعبوديّةِ الآنَ،‏


أَمْ لِلتِقَانهْ؟‏


أيَّ معنى تحاولهُ؟‏


لِمَ لا تستعيدُ القِنَانَهْ؟‏


-5-‏


كلُّ شيءٍ مثيرٌ إذاً...‏


كلُّ شيءٍ إشارهْ!‏


ما الذي اْكتشفتهُ القصيدةُ؟‏


كيف اْهتدتْ للعبارهْ؟‏


-6-‏


شاعرٌ يترقَّبُ‏


وَجْهَ الدّليلِ الذي يُتوقَّع منهُ الحضورْ‏


وَحْدَهُ يترقَّبُ ما لا يَرَى الآخرونَ‏


فكمْ هو حرٌّ!‏


وكمْ يتأرجحُ في نقطةٍ كي يدورْ!‏


-7-‏


كلُّ هذا الحوارِ القريبِ البعيدِ كلامٌ‏


حجارتُه اْستيقظتْ في البَيَانِ،‏


ومن معدنٍ حنجرهْ‏


صعدَ الصَّوتُ أبْخِرةً من مدائِحها،‏


وعَلَتْ بمدائِحها أَبْخِرهْ!‏


-8-‏


أهوَ اللَّغوُ أنشودةٌ أَمْ سحابهْ؟‏


اَلعواصمُ أنقاضُهَا اْكتملتْ،‏


والسّؤالُ رفيقي...‏


فهل أكتفي بالإِجَابهْ؟‏


-9-‏


وَرْشَةٌ للخطابِ تدشِّنُها جَمْهَرهْ!‏


ومن الصَّمتِ منطقةٌ...‏


كلُّ صوتٍ تجدّدهُ الثّرثرَهْ!‏


-10-‏


قبّةٌ من شَفَافيةٍ تُبْتَكَرْ‏


أَمْ مخيِّلةٌ نَزَفتْ،‏


والفضاءُ صورْ!‏


-11-‏


سُلَعٌ أم نصوصٌ‏


تروِّجُ أجنحةً من ذهبْ!‏


فلم اْستوْطنتْ فكرةٌ في اللهبْ؟‏


-12-‏


أيُّ فِعْلٍ حديثْ‏


شاهدٌ مّا يحاولهُ خائباً،‏


ثمّ ينكرهُ عاطلٌ أَوْ وريثْ!‏


-13-‏


يكتفي عارفٌ بالسَّماعِ فقطْ!‏


أيُّ وقتٍ يدوّنُ أوراقَهُ؟‏


أيُّ إِرْثٍ يشيعُ النَّمطْ؟‏


-14-‏


كيف لا تنضجُ الثَّمرَهْ!‏


ومن الماءِ موعظةٌ،‏


تنحني لسلاسلِها الشَّجرهْ!‏


-15-‏


اَلحضورُ يقنّعهُ وَجْههُ،‏


والشّخوصُ دَمَى... خِرَقُ...‏


كيف يمتلكُ البيتَ من يستعيرُ نوافذّهُ؟‏


والظِلالُ قوى،‏


وأنا، أنتَ، نحنُ أم الآخرُ، الآنَ يخترقُ!‏


-16-‏


الكتابُ الذي يُتوقَّع من كلّ عينٍ تصادفهُ‏


أن تعيدَ النَّظرْ!‏


يغلقُ الآنَ أجفانَهُ،‏


بينما يُخْتَصَرْ!‏


-17-‏


أتأمَّلُ مَتْناً تدوّنهُ حاشِيَهْ...‏


لا فتوحَ إذاً...‏


وصحائفهُ كلُّها خاليهْ!‏


-18-‏


جملٌ يتآكلُ فيها خطابٌ قديمٌ جديدٌ؛‏


يُؤاكِلُ فيها بلاغاتِه أو رطاناتِه،‏


ثم يخلعُ سروالَهُ...‏


واللسانُ مريضْ!‏


أيَّ سِفْرٍ ترتّبهُ؟‏


والخطابُ يفيضْ!‏


-19-‏


معْجمٌ لِلحداثَهْ‏


تتناسلُ ألفاظهُ،‏


أَمْ يَربِّي تراثَهْ؟‏


-20-‏


كلُّ ذاكرة ورقٌ، صُحفٌ، أَصْبِغَهْ...‏


البياضُ حروفٌ، نقاطٌ، فواصلُ...‏


والرّوحُ تعني: اللغهْ!‏


-21-‏


الكلامُ على كلِّ شيءٍ عتيقٌ،‏


تضيقُ الإشارةُ فيهِ،‏


وتسلمهُ للطريقْ...‏


العبارةُ كانتْ دليلاً،‏


فهل تهتدي للحريقْ؟‏


-22-‏


أيُّ حيٍّ سيدفنهُ مَيْتُهُ!‏


هو خبزُ الحياةِ،‏


ومن نطْفةِ بَيْتُهُ!‏


-23-‏


كيف تكبرُ ما بيننَا أُحْجِيهْ؟‏


لِمَ لا تقبلُ التسْمِيَهْ؟‏


-24-‏


أيُّ ضدٍّ يشاركُ في مائدهْ؟‏


والموادُّ التي فَسدَتْ‏


لم تُشِعْ غيرَ أَهْوِيةٍ فاسدهْ!‏


-25-‏


المؤسَّسةُ اْنفجرتْ،‏


والفضيحةُ غامضةٌ، واضحهْ‏


أيُّ عضوٍ نَمَا عَوْرةٌ؛‏


كلُّ عضوٍ تصاحبهُ رائحهْ!‏


-26-‏


أيُّ جَمْعٍ تحرّكهُ شهوةٌ،‏


يلتقي في الغيابِ حضورَهْ!‏


أَهْيَ حريّةٌ تحتمي بالضّرورهْ؟‏


-27-‏


اَلفضاءُ الذي يُنْتظَرْ...‏


لِمَ لا يُخْتَبَرْ؟‏


-28-‏


لِمَ ينقسمُ الجسدُ،‏


وَهْوَ يتَّحدُ!‏


-29-‏


أهوَ الكائنُ الممْكنُ‏


مِن معاناتِهِ‏


عَالَمٌ يُعْلَنُ!‏


-30-‏


لِمَ لا نعترفْ‏


أنّنا نختلفْ!‏


-31-‏


الجنونُ محاولةٌ دائمهْ...‏


كيف يَفْتَتحُ الخاتمهْ؟‏


-32-‏


كيف تبني الجماعةُ متَّحداً؟‏


كيف تعلو الشّهادَهْ؟‏


لِمَ لمْ تكتملْ صرخةٌ بالولادهْ؟‏


-33-‏


هو ذا عَالَمٌ يتقنَّعُ بالنّثْرِ مشروعهُ!‏


ربَّما لطّخ الدمُ أوراقَهُ وأصابعَهُ،‏


ربّما لم تكنْ نارهُ غير بَرْدٍ...‏


ولكنْ! أين ينبوعُه؟‏


-34-‏


لِمَ لا يمْكرُ الشّعر بالسلطةِ الآنَ،‏


أو يَمْكرُ الشَّاعرُ؟‏


وهو الرّابحُ، الخاسِرُ!‏


-35-‏


هل تدشِّنُ أفكارَها ومشاعرَها كائناتٌ‏


رسائلُهَا مُغْلقَهْ....‏


والحوارُ تمارينُه اْبتذِلتْ،‏


والقصيدةُ لمَّا تنظِّفْ سوى حجْرةٍ ضيّقهْ!‏


-36-‏


اَلبياضُ يلطِّخهُ الحِبْرُ،‏


والكلماتُ تحاولُ أن تتقدَّمَ بين الخطوطْ‏


من نوافذِهَا بقعٌ ونقاطٌ... فواصلُ...‏


يمحو السَّوادُ حجارتَها،‏


ويهدِّد أجزاءَهَا بالسّقوطْ!‏


-37-‏


داخليٌّ هو الصّمتُ أَمْ خارجيٌّ،‏


ولا صَوْتَ من خارجي الآنَ،‏


لا صوتَ من داخلي...‏


شرفةٌ من سؤالٍ قديمٍ جديدٍ تَداعتْ‏


يرمِّمها قائلٌ لا يرى لَوْعةَ الفاعلِ!‏


-38-‏


كائنٌ من معاناتِه أنّهُ شاعرُ!‏


يتجوَّلُ ما بينَ وقتٍ عتيقٍ ووقتٍ حديثٍ...‏


فهل حلَّ في ذاته شَخْصُه الآخرُ؟‏


-39-‏


هي مرحلةٌ كان آخرُهَا هو أوَّلَها...‏


كانَ طائرُهَا يحترقْ...‏


وأنا، أنتَ... نحنُ مظاهرُهَا وظواهرُهَا!‏


نحن كنّا الذين اْستَفَقْنا...‏


ولكنّنا لمْ نُفِقْ!‏


-40-‏


كيف أدخلُ في تجربهْ‏


أتعلَّمُ أن أصغيَ الآنَ فيها إليَّ!‏


وفي كلِّ موسوعةٍ يتزاحمُ نَسْلٌ‏


تخرِّبُ دهشتُه مكتبهْ!‏


-41-‏


نُخْبةٌ تتجاورُ من خارجٍ،‏


تتآكلُ من داخلٍ،‏


ثم تلبَسُها أَزْمةٌ حاضرهْ...‏


اِختلالُ التّوازنِ مشروعُهَا!‏


صعدتْ... سقطتْ... صعدتْ... إلخ‏


واْنتهتْ لعبةٌ خاسرهْ!‏


-42-‏


اِختلافٌ يوجِّهُ أفكارَنَا وإراداتِنَا...‏


والتّغايرُ ما بيننا جَوْهَرٌ بعضهُ،‏


بعضهُ عَرَضُ...‏


صِحَّةٌ هو أَمْ مَرَضُ؟‏


-43-‏


اَلطريقُ تفاجِئُني بطريقْ‏


والدّليلُ الذي اْنتظرتهُ الجماهيرُ‏


يُسْلِمُ أيّامَهُ للرقادِ الطويلِ،‏


فَتُسْلِمُ جثمانَهُ للحريقْ!‏


-44-‏


اَلمكانُ الذي كانَ دفترَ طفلٍ،‏


يحرِّرُ فيه عصافيرَهُ وخروفَه...‏


لم يزلْ يتأمَّلُ فيهِ زماناً، وقد شاخَ،‏


ثم يكرِّرُ أشواقَهُ وعذاباتِهِ وطيوفَهْ...‏


-45-‏


الهواءُ الذي هو مَحْضُ فراغٍ بلا تَهْوِيَهْ!‏


الرّئاتُ التي صَدِئَتْ تتنفَّسُ مَعْدِنَهُ،‏


فتردِّدُ أغنيّةً مّا،‏


تنشِّطُها أَدْعِيَهْ...‏


-46-‏


ينتهي كائنٌ بينما يوجَدُ‏


بعضُه، كلُّه، يَفْسدُ...‏


-47-‏


تنتهي الطّرقُ‏


عندما يبدأُ القلقُ!‏


-48-‏


لغةٌ هُشِّمَتْ كي تَشيعَ الرّطَانَهْ!‏


ورأى بعضُهمْ، كلُّهمْ، في هوامشِهَا،‏


سِحْرَهُ وبَيَانَهْ‏


-49-‏


للبلاغةِ أسنانُهَا الدائمهْ‏


والخطابُ ينكِّر إيقاعَهُ، يتنكَّرُ،‏


تُدْهِشُ أوراقُه نكراتٍ يزيِّفُ موضوعَها،‏


فيعرِّفُ صاحبُه عَالَمَهْ!‏


-50-‏


بقوى غير مرئيّةٍ... بقوى طارئهْ...‏


يهتدي شاعرٌ مّا... ولكنّه لم يزلْ ضائعاً، خائباً،‏


يبحثُ الآنَ عن نصّهِ في نصوصٍ،‏


ولمّا يجدْ قارِئَهْ!‏


-51-‏


المَخيِّلةُ اْستحضرتْ كتباً ووجوهاً وأمكنةً،‏


واْستعادتْ مشاعرَ أو ذكرياتٍ وأخيلةً،‏


بعضُها، كلُّها، يحتمي برهانٍ مضى...‏


ما الذي ربحتْهُ إذاً؟‏


ما الذي خسرتْهُ؟ وهل شَعَرتَ بالرّضا؟‏


-52-‏


غرْبةٌ... كرْبةٌ.. رَهْبةٌ أم عَطَالَهْ؟‏


خلَّفتْ بين أيدي الصّغارِ دفاترَهَا...‏


وأضاعتْ رسالهْ!‏


-53-‏


أيتوَّجُ ما بيننا غيرُ هذا الجسدْ‏


كي تضيءَ قناديلَها كرْمةٌ في بَلَدْ!‏


-54-‏


للكتابةِ أجنحةٌ، والبياضُ حقولْ‏


والطيورُ سَوَادٌ يوجِّهُ هجْرتَها..‏


ثم لمْ يختبرْ شاعرٌ ما يقولْ!‏


-55-‏


ينتمي الحِبْرُ في صمتهِ لمعاناةِ بيتٍ،‏


لتربةِ كفٍّ، لشغْلٍ دماغٍ...‏


وفي أفقٍ كلُّه أَرْغِفهْ‏


تتناسلُ أوراقهُ بعد أن طُوِيَتْ،‏


وتجدِّدُ ريشتهُ أَحْرفَهْ...‏


-56-‏


الخطابُ المغايِرُ تنكرهُ سلطةٌ؛‏


أدواتٌ تشيعُ مباخرَهَا؛‏


كي تسودَ عناصرُها، أو تكونَ بديلهْ!‏


الخطابُ المغايِرُ لمّا يجدْ أرضَهُ أو دليلَهْ!‏


-57-‏


لم يكنْ باطلاً كلُّ شيءٍ،‏


ولكنَّ أشواقَنا وعذاباتِنَا قاتلهْ...‏


هل يرى الكائنُ الآدميُّ سوى موتهِ،‏


بينما اْندفعتْ من سلالاتهِ قافلهْ!‏


-58-‏


كلُّ شيءٍ كما يَجِبُ!‏


اَلوليمةُ جاهزةٌ... اَلصحونُ... الملاعقُ...‏


أَلْسنةُ القَوْمِ... أفواهُهمْ ومشاعرُهمْ...‏


تتساقطُ أسنانُهمْ،‏


والمُدَى شُحِذَتْ،‏


والضحيّةُ أحشاؤُهَا ذَهَبُ!‏


-59-‏


تتداخلُ ما بيننا الكلماتُ،‏


ولا فَضْلَ للحكْمةِ الآنَ غيرُ الهدوءْ...‏


ربّما تستجيبُ لأُعْجوبةٍ!‏


هرّةٌ صَهَلتْ، وحصانٌ يموءْ!‏


-60-‏


كانَ خَلْقٌ؛ لخطْواتهِ ضجّةٌ في العيونِ،‏


لضجّتهِ جمْرةٌ في الأكفِّ،‏


لجمرتهِ جملةٌ في كتابٍ مقدَّسْ...‏


كانَ خَلْقٌ... ولكنّ كائنَهُ لم يُؤَسّسْ!‏


-61-‏


أَهْيَ روحُ المؤسّسةِ اْكتملتْ،‏


أَمْ ممثّلُها يطلبَ الآنَ أن أَتْبعَهْ!‏


هوَ لم يتحاورْ معي،‏


أنا لم أتواصلْ مَعَهْ!‏


-62-‏


لم أراهنْ على الشّعرِ،‏


والشّعْرُ ضدُّ المباراةِ والحَلَبهْ!‏


وَلْتكنْ برهةٌ لمنافسةٍ زُيِّفَتْ‏


وَلْيشعْ كَذِبٌ... وَلْيَعشْ كَتَبَهْ!‏


-63-‏


أنا لم أختلفْ...‏


أنا كنتُ سِوايْ!‏


أهتدي بخطاهُ،‏


ولا أهتدي بخطايْ!‏


-64-‏


اَلرواياتُ تكثرُ ما بيننا...‏


والروايةُ واحدةٌ، والأصولُ هي الباقيهْ!‏


فلم اْمتهنَ الشَّارحُ الرَّواية ؟‏


-65-‏


يتقدَّمُ من هدفٍ مَا... يؤاخي عبارهْ...‏


شاعرٌ بَيْتُهُ من زجاجٍ،‏


ولكنّ أشعارَهُ من حجارهْ!‏


-66-‏


القصيدةُ كانتْ ترتِّب ممدوحَها،‏


كي تعيدَ بناءَهْ!‏


كلُّ ما فعلْتهُ جميلٌ...‏


ولكنّهُ بطلٌ للرداءَهْ!‏


-67-‏


فِكْرةٌ تُخْتَصَرْ...‏


لِمَ لا تُخْتَبرْ؟‏


-68-‏


وَجْههُ بقفاهُ اْحتمى...‏


هل يطولُ حضورُهْ؟‏


شاعرٌ تتجوَّلُ بين مدائِحِه الآنَ، قافيةٌ ستطولُ...‏


عروضٌ يوجِّهُهَا، والطَّويلُ بحورُهْ!‏


-69-‏


الرعيّةُ تخلدُ أَمْ يخلدُ الرّاعيهْ؟‏


العيونُ ذَوَتْ، والبطونُ خَوَتْ...‏


والرعيّةُ تخطو إلى هاويهْ!‏


-70-‏


هذهِ المائدهْ‏


بيئةُ فاسدهْ!‏


-71-‏


أيكرِّرُ مهنتَهُ متَّهمْ‏


قالَ: لا!‏


وَهْوَ يعني: نَعَمْ!‏


-72-‏


هل يروِّجُ سِلعتَهُ شاعرٌ؛‏


هو مُنْتجُهَا، وَهْوَ مُسْتَهْلِكُ!‏


اَلبضاعةُ كاسدةٌ كلُّها...‏


هل يسوِّقُها قارئٌ؟‏


أتثيرُ اْهتمامَ زبونٍ خبيرٍ بها؟‏


لِمَ تُمْتلَكُ؟‏


-73-‏


ضلَّ حكمتَهُ وتواضعَهُ عارفٌ، فاعلُ‏


بعضُ حكمتهِ صَبْرُه،‏


ورؤى جمَّلَتْ فقرَهُ...‏


من تواضعهِ حزنهُ وقنوطُهْ!‏


هل يخوطُ معاناتَهُ أَمْ تخوطُهْ؟‏


-74-‏


هكذا تحملُ الأمكنهْ‏


أَثَر الأَزْمنهْ!‏


-75-‏


الملاكُ الذي لا يراني‏


أراهُ‏


لا وريثَ سِواهُ!‏


-76-‏


مهنةُ اليأسِ ليسَ لها آخِرَهْ‏


فَلْيعطَّلْ، إذاً، عملُ الذَّاكرهْ!‏


-77-‏


ينبغي الاعترافْ!‏


الخوافُ يكيِّفُ نيّاتِنَا وإراداتِنَا...‏


للخوافِ هواءٌ... رئاتٌ..‏


به تُعْشِبُ الفَلَواتُ... فهل تطمئنّ خرافْ؟‏


-78-‏


أيُّ طفلٍ تكبِّلهُ مرحلهْ‏


ثم يختارُ مستقبلَهْ؟‏


-79-‏


ما زرعتُ؟‏


وما يحصدُ الحفَدَهْ؟‏


البراغيثُ أَمْ مَرَدهْ؟‏


-80-‏


كلّما اْستيقظَ السَّلَفُ‏


تتكاثرُ في وجهيَ الصُّحفُ!‏


-81-‏


بالبياضِ اْهتدى الحِبْرُ كي لا يُرَى‏


للبياضِ مَدَى لا يُباعُ، ولا يُشْتَرى...‏


-82-‏


يتوقَّعُ من شاعرٍ أن يؤرِّخَ للفِعْلِ أو للحُلمْ...‏


يُتَوقّع للحمْلةِ البربريّةِ ألاّ تدومَ... ولمَّا تَدُمْ!‏


-83-‏


تربةٌ أهَّلتْ بذرةً؛‏


بذرةٌ هي أَمْ فكرةٌ تستوي ناضجهْ‏


فيرى داخلٌ خارجَهْ!‏


-84-‏


أيَّ معنى يحاولهُ رجلٌ؛‏


يتأمَّلُ في كلِّ وقتٍ مصيرَهْ!‏


أيَّ معنى يحرِّكُه؟‏


كيف يرضي ضميرَهْ؟‏


-85-‏


لِمَ تفقسُ هذي البيوضُ، وتلك البيوضْ؟‏


أهو الشّعر تلك الكسورُ التي اْزيّنَتْ‏


أم من الشّعر تلك العروضْ؟‏


-86-‏


جثّةٌ تُحْرَثُ!‏


فمتى تُبْعَثُ؟‏


-87-‏


ما الذي يُشْتَهى‏


والرّهانُ اْنتهى!‏


-88-‏


كلُّ ما لا تَرَى، وترى الآنَ، مُشْتَركٌ أو مشَاعْ!‏


صورُ الفاتناتِ، التلوّثُ و \"الإِيدْزُ\" والجوعُ...‏


مؤتمراتٌ... قوى للتدخُّلِ...‏


ما تنتجُ الشّركاتُ الحديثةُ...‏


والسّوقُ تستهلكُ الجمهراتِ الذكيَّة أسنانُها..‏


فلماذا الصّراعْ؟‏


-89-‏


لِمَ لا يعرفُ الكائنُ‏


أنّه آَمِنُ؟‏


-90-‏


كلُّ ما لا تَرى، وتَرى، تُحَفُ!‏


نَمْ طويلاً، ولا... لا تَخَفْ...‏


أنت مختلفُ!‏


-91-‏


كيف نبتدئُ؟‏


نحن مختلفونَ... فهل نتساءلُ عن نبأٍ؟‏


كيف لم يَأْتِنا النَّبأُ؟‏


-92-‏


ربّما لم تكنْ لعبةُ \"العَوْلَمهْ\"‏


غيرَ مرحلةٍ ستدوِّنُ ظاهرةً،‏


ضدّ ملحمةٍ تَرِثُ الكَلِمَهْ!‏


-93-‏


اَلسياسةُ أَمْ واقعٌ‏


تعبرُ الرّوحُ أنقاضَهُ، وتئنُّ‏


اَلسياسةُ في الشّعْرِ مِلْحٌ... ولكنْ!‏


هل يؤرّخُهَا حُلُمٌ؛‏


من مهمّتهِ دعوةٌ لحياةٍ؛‏


يلاحظُ فِتْنتَها الآنَ إِنْسٌ وجِنُّ!‏


-94-‏


هل تغيِّرُنَا دعوةٌ عاشقهْ‏


في الأصولِ ترى لغةً سابقهْ!‏


-95-‏


كائنٌ يبحثُ...‏


ما الذي يَرِثُ؟‏


-96-‏


ربَّ حاشيةٍ دُجِّنَتْ،‏


وتُدَجَّنْ‏


حَكَمتْ، مَلَكتْ...‏


وَهْيَ تُدْفَنْ!‏


-97-‏


لِمَ لا يَزْهدُ الحاكِمُ‏


قبل أن يَهْرمَ العالَمُ؟‏


-98-‏


كائنٌ مُهْمَلُ...‏


هو لا يُرْفَضُ الآنَِ، أو يُقْبَلُ!‏


-99-‏


ليس لي من رفيقٍ سواكْ!‏


آهِ، يا أبتِ:‏


هل أراكْ؟‏


-100-‏


ساعةٌ، ساعتانِ، ثلاثُ... قيامتُنَا أزفتْ!‏


والحشودُ التي دُفِنَتْ كي تقوم...‏


في الفضاءِ ترفرفُ أرواحُهَا،‏


وتعودُ الجسومْ!‏


-101-‏


موقفٌ في الولادهْ‏


أعلنتْهُ على الملأِ الآنَ معجزةٌ،‏


لتقول لنا:‏


اَلحياةُ شَهَادهْ!‏


-102-‏


الحوارُ الذي يتآكلُ إيقاعهُ‏


بعضهُ، كلّه، يفسدُ...‏


ما الخطابُ الذي يُتوقَّع منه،‏


وورشتهُ تُعْقَدُ!‏


-103-‏


أُفُقي مُغْلَقُ!‏


كيفَ أنطلقُ؟‏


-104-‏


شاعرٌ يهتدي بِشَرَرْ‏


نارهُ اْنبثقتْ من حجرْ!‏


-105-‏


أيُّ فِعْلٍ يربّي بديلَهْ‏


واْلمعاناةُ كانتْ دليلَهْ!

 

 

 

القصيدة التالية

 

القصيدة السابقة

 
 

 

أضف تصويتك للقصيدة :

   

 

 

 

 
     طباعة القصيدة  
     إهداء لصديق
  

  أعلم عن خلل

     أضف للمفضلة
إحصائيات القصيدة
 60 عدد القراءات
 0 عدد مرات الاستماع
 0 عدد التحميلات
  2.0 �� 5 نتائج التقييم
     
     استماع للقصيدة
  

  تحميل القصيدة

     قصيدة أخرى للشاعر
   

 أضف قصيدة مماثلة






 

 الشعراء الأكثر قصائد

 
عدد القصائد الشاعر
 ابن الرومي  2129
 أبوالعلاء المعري  2068
 ابن نباتة المصري  1532
 

 الشعراء الأكثر زيارةً

 
عدد الزيارات الشاعر
ابن الرومي  29561
أبوالعلاء المعري  26651
ابن الأبار القضاعي  26125
 

القصائد الأكثر قراءةً

 
عدد القراءات القصيدة
هو الشِّع  1381
لن أعودَ  1270
مقهى للبك  1195
 

شعراء العراق والشام

شعراء مصر والسودان

شعراء الجزيرة العربية

شعراء المغرب العربي

شعراء العصر الإسلامي

شعراء العصر الجاهلي

شعراء العصر العباسي

شعراء العصر الأندلسي


أضف قصيدتك في موقعنا الآن

استعرض قصائد الزوار

 

البحث عن قصيدة

 

فصحي عامية غير مهم

الشاعر

القافية
 
 

البحث عن شاعر
 

أول حرف من اسمه

اسم القسم
 
 
 
 
 

إحصائيات ديوان الشعر

 

47482

عدد القصائد

501

عدد الشعراء

1660373

عــدد الــــزوار

23

  المتواجدين حالياُ
 
 
   
الشاعر العربي :: اتصل بنا