إلى سندريلا.. لا بل إلى شيرين.
ياحبيبتي المنفرده دوماً
في آفاق شعوري.
حمامةً..
برجُها الفضاء
تلوحين –بجدولتين- وترفعين
يديك نحو السماء، فيحضر النور
ويمتد ظلاً طويلا،
ويشتعلُ الظلامْ.
ووجهٍ ربيعيُ القسماتِ، لاتفارقهُ
ابتسامةُ الصباحِ، تنام الوداعة فيه
عبر المسام بكل ارتياح.
وأرى قلبي...
مثل كل العراة..
راكضاً نحو فسحة الدار كالعصفور،
له ذيلُ طاووسٍ عملاقٍ
تتأرجحُ عصافيرُ العالمِ عليه
لا وصفاً يعطي حق اللونِ الساكن فيه.
ولا الأشعار.
وأنت أنت، تجيئين ممتلئةً بالنورِ
كالملائكة، ترقصين على ضجيج الفرح
وردةً بيضاء قادمة من مزارع الثلج الأبيض،
يحتفي بها النور.
فيطلق سهاماً وألعاباً سماوية
تسحر الألباب،
وعربة لها شفافيةُ الأزمنةِ الغابرةِ
تدخل من عتباتِ الزمن كالبلور،
وأحصنةٍ تحمل وجهَ الريح الغامر بالحبِ،
وجرارٍ معتقةُ الدعاء، يتطاير منها
الفرح فراشاً يدور حولكِ معسكراً
على أطاريف العربة وفي أسقف القبات
مثل أقوى النسور.
يا أيتها القادمةُ من أعماق القلبْ.
العالمةُ بأدق التفاصيل عنِّي
تلملمين نقاط قوتي، وضعفي منِّي
وتستهلكين تعبي قبل أن أصحو،
وتصعدين في ممرات الروح، حلماً
يكبر كل العمر!!
له طعم الورد البلديّ، بل كل ما
اشتهي فيهْ.
يسرقُ أنفاسي برضاي
فأرضى بما تبقى لديك
واشتم هزيلَ هوائكْ.
ليبارك الله اللحظات
وذاك الحلم الصاعد من ردهات الروحْ
القادم مع مساءاتٍ صيفية، سماؤها
ممتلئة بالنجوم،
قمرها يعانق كُبرى الغيوم
ويعصر العنب الطازج
في أفواه المحبين،
وشعوراً يبتعد عنيّ
وهو أقربُ مايكون منيّ.
إنني أرقب، أرقب
ذاك التكوين...
كيف...
ينشطرُ القلب تصعدين
كيف أكون أنا...
وأنت... أنتِ؟!
كيف تكونين!. |