قليلٌ من الورد والماءِ
فوق جبين القمرْ
شكاني إليّ بناحل عودِهْ
وورد خدودِهْ
وغصنٍ من الياسمينِ
يقطِّر عطراً وسُكَّرْ
على شفتيكَ،
فهل تتذكَّرْ؟
**
وكان قطافاً لنبضٍ يناديه صمتي
وليلاً يحلّ السواد على أبيض الشمعِ
وهو يسربل بالضوء خيطَ الفتيلِ،
ليسهرْ
فيأتي الربيع على عُرسٍ من جناح الفراشِ
يفاجئ ذاكرةَ الوقتِ بالشعرِ
أغنية نصفها طالعٌ
في الفضاءِ،
ونصفٌ على مهله،
يتعثّرْ.
**
رصيف تطلُّ عليه غمامهْ
وترعاه بالظلِّ،
كانت تحطّ عليه حمامهْ
فتأتي المواسمُ ملآنةً بالبيوضِ، ملوَّنةً
والطيورُ ترفُّ،
إذا ما مررنا بها،
في فضاء الكتابه
كأن الزمان سحابه
**
بكيتُ إلى أن تبلّل قلبي بالدمعِ..
أوجعتُ قلبي
فناديتُ نحل الحروف،
ليجمع من شفتيك الرحيقَ،
ويدعوكَ عند الصباحِ،
لتجلس قربي
وترشف قهوةَ حبّي
على شرفة تأخذ النهر من نبعهِ
في أعالي الجبالِ
وتقذفهُ
دفقةً
دفقةً
في المصبِّ |