أحجارك السودُ بالهدبين أمسحها
رفقاً وأخشى عليها اللمس يجرحُها
مرميّةٌ في دروب الناس مهملةٌ
ياليت تعلم أن القلب مطرحُها
وددتُ لو معبداً للعشق قد بُنيت
وأن (عشتار) روحي ليس تبرحُها
لأنشد الشعر في الحاجات، كاتمةً
لحاجةٍ لا أظنُّ الشعرَ يشرحُها
سقاني، فملتُ على كتفهِ
أشمُّ الذي فاح من عَرْفهِ
فنحّى يمينيَ عن رأسهِ
ونحّى شماليَ عن عطفهِ
أنحنُ –كما قال لي- واحدٌ
ويبعد نصفيَ عن نصفهِ
ويمزقني في الهوى مزقتين
أمن عنفه ذاك أم لطفهِ؟
كتبت على غيمةٍ إسمَهُ
بريشة عيني وحبرِ القمرْ
وسرّحتُ كفّي إلى شاهقٍ
فذكّرني السفحُ بالمنحدَرْ
وذكّرني الانحدارُ الشديدُ
بماء النجوم التي تُعتصرْ
فما اكتمل الحلمُ حتى أفقتُ
أفقتُ مبلّلةً بالمطرْ
ماتت بنتٌ في عزِّ صباها
سجاها الكاهن في التابوتْ
وتأملها من فيضِ جمالٍ
مسكوب في أحلى ناسوتْ
يا الله.. المعجزةُ.. انقذْها
وانكبَّ على كتب اللاهوتْ
وتذكّر في محنته حتى
داود وهاروت وماروتْ
يئس الكاهن أُسقط في يدهِ
فأتى الحبُّ بـ(ماء الياقوتْ)