أجيئكِ طلقاً
فأنتِ تحبينني هكذا
هبةَ عطرٍ على الرابيةْ
وشمعةَ حبٍ بلا قافيةْ
ودفترَ ذكرى بلا خاتمةْ
أجيئُكِ طلقاً
كشمسٍ على ثغرِ داليةْ
وبدرٍ على كُمِّ ساقيةْ
كنافورةِ الصمتِ والهاويةْ
أجيئكِ طلقاً
فأنتِ التي تعشقينَ الظلالْ
كبسمةِ أمٍ وبوحِ سؤالْ
وأنتِ تحبينني هكذا
بلا أو سمةِ واحتفالْ
كأنكِ مثلُ طبيعةِ كلِ النساءْ
تريدنني هكذا
كما أنتِ في واحةِ الألفباءْ
قصائدَ لا تستظلُ الخِباءْ
أجيئكِ طلقاً وحراً
كما ترغبينْ
وطيراً على ثغرهِ
قُبلةُ الياسمينْ
وفي قلبهِ مِعطفُ الحبِ والحنينْ
وأنتِ مجيئكِ مثلُ مجيئي
قدرٌ مبرمٌ من ألوفِ السنينْ.. |