أورقَ..
فوقَ صدرِكِ..
الخَليجُ..
بالبَهارْ
وانزَلَقَ الإزارْ
فأغرقَ التهدُّجُ..
النَّهارْ!
مليئةٌ بالخِصْبِ..
أينَ تذهبينَ..
يَنزلُ المطرْ
وتكتفي بالنظرةِ العُيونُ..
والزوارقُ المُبعثَراتُ..
في مرافئ العذابِ..
بالسَّهَرْ
حتَّى إذا ما اقترَبَ..
الوَعْدُ..
وحانتْ ساعةُ..
الوَفاءْ
غادَرْةتني..
أجهشُ بالبُكاءْ!
سيدتي..
لستُ أنا بالعاشِقِ..
الذي يطيقُ أن يبقى..
إذا ما ارتابْ
فكَيفَ.. والعذَابْ
كالدُّودِ في قلبي
وكالنحلِ الذي..
يستنزفُ الأزهارْ؟!
عشتارُ
يا.. عشتارُ
يا نَخلَةَ الظلالِ..
في قيلولةِ الصحراءْ
قَلبي..
برغمِ النارْ
يصيحُ: لا تبقي..
اذهبي..
فالرِّيحْ
ريحُ السُّمومِ
والمدى فَسيحْ
تجمّدَ المطَرْ
وغادر المُستنقعاتِ..
الماءُ..
والشَّجَرْ
ولَمْ يَعُدْ غيرُ شتاءِ العُمرِ..
والقَمَرْ
يُخادِعُ العُشاقَ..
بالرُّعودِ..
والوعودْ
وليسَ غَيرُ الحُلُمِ المصلوبِ..
في العَراءْ
يَرقَبُ أنْ يجيئهُ..
بالراحةِ..
الصبَاحُ..
والصَّباحُ لا يجيءْ
يا قَمَري البريءْ
هَلْ صِرتَ شُرطياً..
على بوابةِ النَّهَارْ؟!
أغريتِ بي..
نوارسَ الأحزانِ..
والشكُوكِ..
والضَّجَرْ
وعِشْتِ..
في حدائقِ الأشعارْ
جنيَّةً..
سعيدةً بالمَوتِ..
والإغراءْ
وليسَ فَوقَ الماءِ..
غيرُ الماءْ!
بغداد- دمشق