)
في قلبي
ينحبسُ الحُزْنُ..
كما تنحبسُ الشهوةُ..
في جسدِ امرأةٍ..
عاشقةٍ..
ويسيلْ
فيُحيلْ
كُلَّ أباطيلي الحمقاءَ..
إلى لَهَبِ
يتغذَّى من عصبي
حتى أستلقي..
كَكِتابٍ هجرتهُ الكلماتُ
كصوتٍ أفرغهُ الشبعُ
فشغافي..
طَبلٌ..
خَرَقتهُ الضرباتُ.
(2)
أعطوني..
شيئاً..
مِنْ موسيقى النظَرِ
وشيئاً مِنْ وهَجِ الكلِماتْ
أعزفْ..
سمفونيةَ عُشقي..
الضائعِ فيكُمْ..
شهقاتْ
وأمِسُّ شَغافَ..
الحَجَرِ
(3)
يمضي الليلُ..
بوصلتهِ
وأنا أنزَعُ جلدي..
أحرِقُهُ في لَهَبِ الشعْرِ..
شُهىً
فأشِمُ عبيري..
يتحسسُني
وأرى جَسَدي..
يتَفتَّحُ كالزهرةِ..
في اسفَلتِ الطُّرُقاتْ
يخجلُ من عُرْيي..
الليلُ..
فيَرمي دهشتَهُ..
برَماديْ
ويَغيبْ
(4)
ما زلتُ أشتاقُ..
أنْ أزهي..
بقُبعَتي
رأسَ النهارِ
وأُخفي وجهَهُ العاري
حتى تعاليتُ..
فابتلتْ..
على قَدَمي
عَيناهُ..
وانسَلَّ..
مَحزونَ الرؤى..
جَاري!
(5)
سيكونُ هُنا
سَيَجيءُ العاشقُ
يقطَعُ رأسَ امرأتهْ
يَزْرَعُهُ في جسَدٍ آخرْ
ليضيءَ زماناً آخرْ
ويكون العاشقُ
قد غادرْ
فيَظلُّ
لَنا!