سُفني تتمزقُ..
في أشلاء الحُلمِ المتساقطةِ..
الليلهْ
ماذا دَهتِ البَحْرَ..
الأفُقَ المتخبِطَ في دمِهِ..
الزفَراتِ..
الزفَراتِ..
الزفَراتِ..
الليلهْ
أرقَتْ عَرَباتُ الرعدِ
فسُكونُ الصمتِ
يصِكُّ السمعَ..
بَعيدٌ كالصبحِ الأولِ..
وجهُ الآتينَ..
لِنَجْدَةِ قلبيْ المأسورِ..
فَمَنْ يُنجِدُني..
بالصبر الأبدي؟!
لَكِنْ لا بأسَ..
على الرأسِ المُتجمِّدِ..
مِنْ بَرَدِ!
فبَراعمُ أيامي..
باقيةٌ في ذاكرةِ الأشجارِ..
وصوتي الطفلُ..
لَهاثٌ..
في رِئة الغاباتِ
سَقطنا..
منْ بُرجِ الكَلماتِ..
تلقَفَنا السيفُ..
فعُدنا للبُرجِ..
نُغني أمجادَ السيفِ..
وأمجادَ الجثةِ، أيضاً!
ولأنَ الفارسَ..
في الزمن المثقوبِ الأذنِ..
مُغَنٍّ ضيع ألحانهُ
فإذن لنْ تمتلئَ الساحةُ..
إلا بحثالةِ حاناتِ الضَّجَرِ
لُعَبِ القَدَرِ
وصَيارفةِ الكَلماتِ الرنانهْ!
عُدنا..
نتساءلُ عن جبَلِ المأخوذينَ..
أسارى
قَالوا: انهدَمَ الجبَلُ!
فرِحنا نبتهِلُ
نتساءلُ:
أينَ طريقٌ لا عودةَ فيهِ..
وأينَ الجبَلُ؟
ضحكَتْ منَّا الطرُقُ المملوءةُ عاراً
قالتْ: عادَ صحارى
فابتعدوا!
هذا زمنٌ يوأدُ فيهِ الولَدُ
ويُغادرُ فيهِ الجبَلُ الساحهْ
أيُّ زمَنٍ هذا؟!
بصراحهْ؟
هذا زمنٌ ملَكتْ فيه العُورَ الخُيلاءُ..
وآثرتِ البُصَراءُ الرّاحَهْ
نزَل الماءُ الأسودُ..
في عيني زرقاءَ..
اختلطَ الشجَرُ
انْبَعَثتْ رائحةُ الجثةِ..
في الطرقِ المسدودةِ..
هَوجاءَ
تَقيأتِ الأرضُ الطّفلَ الموعودَ..
فَماتَ وَليداً..
وارتاحَ!