وأنتِ بعيدةٌ عني
أرى في غربة الخطوات أحلامي
تهيم على طلول العمرِ
حائرةً
تودّع ما تبقّى من بقايا عمري الباقي
تعبتُ
ولم تزل للشوق ذاكرةٌ
تظللني
على شرفات أشواقي
خذيني من بوادي الصمتِ
إني.. والهوى قدري
أسائل وجهَك القدريَّ
عن سرٍّ
تخبّأ في مداه السر.. وانحسرتْ
عيونُ السر من ظمأ
تمرّدَ
في مدى رؤياك منهمراً
بأحداقي
ولو أني بعينيك انتهى أجَلي
لأترعتُ الرؤى أملاً
يراود قلبي المخضلَّ
مما انداحَ
في أعماق أعماقي
ولكني..
ومنك معالم الأشواق تمطرني
بما تدرين من غيثٍ
سقاه الخصب من عينيكِ
فانتبهتْ
على كرم الندى ذِكَرٌ
تراودني
على خجل وإشفاقِ
أتوق إليك خالقةً
بقلبي كل داليةٍ
تقطّر خمرَها نهراً
بقلب مدنف.. ظمئتْ
على مجراه أعراقي
فكوني
إن تقل عيناك للقلب المعنّى:
-كن
مدى
ما فيه غير خيالك المسكونِ
في آفاق آفاقي
وَظلّي
كل ما هو كائنٌ
في السرِّ
أو في الجهرِ
ظَلّي
الوحيَ
والإلهامَ
والنجوى
على نفحات أوراقي
أراكِ بعيدةً عني
فلمْ أبحرتِ في غرقي
ولم أحرقتِ
ساريتي
ومجدافي
وأطواقي.؟! |