ينهضُ الجرحُ من فجرِها
ومزاميرها لا تملّ النشيد
ثم تنهشها الفاجعات
وفلسطينُ نزفُ الحمامِ الذبيحْ
وفلسطينُ قلبٌ يصيح:
ألأنّ الترابَ دمٌ أسودٌ ودخان؟
ألأنّ القذائفَ تهذي وتهذي الدماء؟
تتناثرُ أشلاؤنا في الأمد
من ترى سيضيء الجسد..؟
من ترى..؟
أمطري حجراً أمطري حجرا
ودعينا نغادرنا حجراً حجرا
***
آه يا سدرة الشهداء
إنّها القدس طهر العواصم قد فارقت حزنها
والعواصم مظلمةٌ.. وهي مغسولةٌ بالدماء
لم تزل تتناثر أشلاؤها
آه يا سدرة الشهداء
العواصم موصدة
فاصعدي للسماء
ودعينا نحطم أغلالنا
ونشيع البهاء
وامنحينا الهواء
كل أحرفنا اشتعلت
ومنابعنا كالنهار
وهذي الجراح تعفر هاماتها
وتقاتل في القدس ثانية
ترفرف مثل طيور الكنار
كلّ جرح فنار
كلّ صوت فنار
كلّ نبض فنار
أنت موعدنا
أنت قبلتنا والمدار..!