لنا،
في شوارعك الضاحكات.. الدموع زجاجيَّةً
والقلوبْ..
ألا تتذكر
في الفجر تصحو عصافير قلبي
تغادر أعشاشها.. في صباح جليديْ
.. عبر وديانهِ
انهمرتِ دمعتان..
-لكَ الدمع.. يا أبتاه...
قبور الأحبَّاء
تعرف أدمعنا الصامتات
على الرمل
مرسومتان يداه
بداية هجرتنا
للخريف الرماديِّ
أذكر،
ليلتها.. الدمع يخنقه الكبرياء
على وطن لا أراه
ولكنَّه.. ساكنٌ.. في الفؤاد...
تبارك \"ذاك المساء الوديع\"
يحمل فانوسه الخزفيَّ
ويقرأ عينيكَ.. هازئتين.. بنا
يا أبي،
ويجفُّ الكرى..
-حيث لا رعشة في الحنايا
ولا نجمة.. تلمع...
.. وتضيئ البلاد جرائمها، لست أنسى
قصائدي آنذاك،
تضيئ مساحات قلبي
وقد هلكت مركباتي
وغاصت بغربتها الروح
حتَّى عن الأكل.. والنوم
بعض الدهور
-إنَّ ما أحبُّه.. يبور..!
ناوليني الرثاء
للطيور المهاجرة
والصدى
والبكاء.. الوحيد