لعينيكِ ـ أختاهُ ـ هذا النشيدُ
وهذا القصيدُ
وتلك القوافي
لعينيكِ عشب الفيافي
وما يشتهي قاسيونْ
كنت لمَّا تجيئين ... أحيَّا طويلا
وأنثر ورد المساء
وأحكي لقافلة الأصدقاء
أجابت دموعي:
ـ هو العصر... والدائرونْ
تساءلت دوماً
عن السرِّ في لون عينيكِ
كيف أبدد أشواقه الهاربة
تساءلت عن ألق النور
كيف أحبُّ ذوائبه.. وخيوط المطرْ
تساءلت عن أرق.. في الحجرْ
يشرِّدني... منذ ذاك الصباحْ...
تفيض المدينة حبراً على ذكرياتي
أشدُّ سواري الحنين إلى وطن لا يموتْ
تموت البحار... وحيتانها.. ويجفُّ الكرى
ـ وطني... لا يموتْ...
سألتكِ حبَّاً قديما
وقد ضَاقَ بيْ وطني
ضاق بيْ الأصدقاءْ
وقد شاهدتني السماء
أناديك سرَّا:
ـ ربيعي الطليق...
\"نفرتِ من الطائر الموحشِ\"
وكنتُ بلا وطنٍ
أنظر الغرباءْ
وأحشو المساءَ... بألعابيَ الزاهيَّةْ!
ـ تلفتُّ... هذا حطامي
وتلك أباريق روحي
تلفتُّ،
خوفي على وطني في الزحام...