كنت أظنُّكَ مُتَّ. وقد طافت بكَ مدنٌ..
ووجوهٌ تعرفها. ووجوهٌ لا تعرفها. و...
وجوهٌ... لا يعرفها أحدٌ،
كنت أظنُّكَ مُتَّ. وصارت ريحاً.. ذكراك
ـ تنتظر صديقاً في المقهى
أم أنت وحيدٌ... للأبديَّةْ؟
ـ أنتظر الريح العذبةَ
تمسح عن عينيَّ السهدَ
وعن قلبي الوجدَ
وعن ذاكرتي..
وطن الألعاب الناريَّةْ
ـ أنتظر حياةً.. وهميَّةْ
تفضُّ بكارتها الأشواقُ
أجل... أشتاق... إلى عينيكِ الساحرتين
تطوفان بيَ الحلم
وأسترة ... التكوينْ
عصر النهضة. والتلوين.
النهضة... والدَّراجاتُ... العصر التِّنينْ...و
ـ تملأ وطني عربات المحتلِّينْ
يظلُّ نشيد الآتينْ
ألَّمعُ صوتي... أخرج في وحل الظلماء
..(تنتظرين مركبة النوم، مذهَّبةً..) و
الأسماكُ الطائرةُ،
ـ أعدُّ نقودي
الرحلة تسعى بي للجوع. قريباً..
توصد هذي المدن براءتها
وسآكل ريح الليل..
لا أكتب شعراً عن نصر الآتي
الآتي يحمل أ شعار النصرْ
لا أكتب عينيكِ على الفجرِ
الحريَّة... ترقبني... عند الفجرِ
الحريَّة،
أن أحيَّا ذلَّ العَصْرْ!!!
لو عبرت أعمدةَ بلادي الأمطارْ
لو حملت غربتها
وفؤوس الفلاحين
يدي تمتدُّ إليكِ.. ورايات النصرْ
وطني لا يحمل دكتوراهْ
لا يسرق خبز اللهْ
يتعب... يشقى... يتعذَّبْ
يحلم.. يغضبْ
أفهمهُ... ككتابٍ... مفتوحْ...
وطني. والظلمة/ تنطفئ الظلمة بين يديَّ/
الأشجار تسير إليَّ. الواحات. الأرز.
الماء. الكونغو. الصين. البدو الرُّحل.. و
الأعرابُ...
النهر الذاهل. حطب الرؤَّيا
مرَّ غرابُ
يحمل أنشودته العليَّا:
ـ تنطفئُ الظلمةُ بين يديَّ
الأشجار تسير إليَّ
وأسوار الصين...
وطني. والأشعار..
تساومني الأقمار
الأشجار
الأحجار... تساومني المركبةُ النشوَّى
خاتمَكَ الوضَّاءْ
لو ملؤوا والبحرَ
وآفاق الصحراءْ
ذهباً أو منعوني
ضوء عيوني
أو... أعطوني
سهب الماء
لو وقفت آفاق الكون الطائر... والأنباء
لو قام الموتى... والأحياء
ما ساوَّمتُ عليك
ما ساوَّمتُ عليك.... |