الشاعر العربي || نُبُوءَاتٌ جَديدَةٌ..لِمُتَّحِدَيْنِ في ظِلَّيْهِمَاْ..



الشعراء حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب القافية أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
   

 

  قحطان بيرقدار

الشاعر :

 تفعيلة

القصيدة :

45878

رقم القصيدة :


::: نُبُوءَاتٌ جَديدَةٌ..لِمُتَّحِدَيْنِ في ظِلَّيْهِمَاْ..  :::


هربَ المُسمَّى مِنْ أسَامِيْهِ‏


اخْتَفَى في نَبْعةٍ منْ ظِلِّهِ..‏


ومَضَى يُراقِبُ ما مَضَى أوْ قِيْلَ..‏


-أينَ البحرُ؟!‏


يُرْجِعُهُ الجوابُ إلى شَواطِئِهِ..‏


فَيتْلُو: \"وَالضُّحَى* والليْلِ...\"‏


يَهْدَأُ بعدَها ويَنَامُ..‏


يُوْقِظُهُ التَّعَاقُبُ..‏


-لا سبيلَ لِغَفْوَةٍ أَبديَّةٍ أبَداً!..‏


وَتَسْحَبُهُ الحِبَالُ إلى تَشَابُكِهَا..‏


يُفَارِقُ.. يَلْتَقي بينَ الثَّواني..‏


-لا سبيلَ لحالَةٍ أبديَّةٍ أبَداً!..‏


يَعودُ ويَخْتَفي..‏


فالليلُ نَفْسُ الليلِ..‏


لا مِنْ مُغْرِيَاتٍ لِلخُطَى لِتَزِيْدَ حِدَّتَها..‏


وأيامُ الحصَادِ بلا حَصَادٍ..‏


والشِّتَاءُ مُصَمِّمٌ كَالصَّيْفِ أَلاَّ‏


تُغْلَقَ الأبوابُ في وَجْهِ الجَرادِ..‏


يَسيرُ مُنْطَفِئاً ومُشْتَعِلاً،‏


ويَصْبِرُ لا لأَِنَّ الصَّبْرَ مِفْتاحٌ لِشَيْءٍ..‏


بلْ لِيَبْقَى..‏


عَلَّهُ يَرْقَى على دَرَجَاتِ سُلَّمِهِ المُصَادَرِ..‏


عَلَّهُ يُسْقَى شَرابَ الوَرْدِ‏


في بُسْتَانِهِ المَزْحُومِ بِالغُرَبَاءِ..‏


يَنْتَظِرُ البعيدَ..‏


ويَفْعَلُ المَعْقُولَ..‏


يَطْمَعُ.. يَكْتَفِي!..‏


-ماذا اعتراكَ؟‏


أراكَ مُحْتَفِياً بِتَاريخِ انهيارِكْ!..‏


-سَلَّمْتُ أمْري لِلْحَنينيَّاتِ‏


مِنْ يومِ ارْتَعَشْتُ،‏


وَلِلضَّبابيِّ اللطيفِ منَ الرِّياحِ،‏


وأنتَ مُرْتَبِكٌ أمامي..‏


أنتَ مُنْغَمِسٌ بِنَارِكْ!‏


-ناري تُؤَجِّجُهَا سُيُولُكَ..‏


ليتَني أقْوى عليكَ.. على قَرارِكْ!‏


-دَعْني.. وفَكِّرْ في انْتِحَارِكْ!.‏


*‏


وَيَلُمُّ عِطْرَ النَّرْجِسِ المُنْسَابَ‏


يَمْسَحُ وَجْهَهُ بِيَدَيْهِ‏


يَشْهَقُ..‏


يَشْهَقُ الآتيْ..‏


وَيَتَّسِعُ الحِوَارُ على الِّضفَافِ‏


وَيَبدأُ التّاريخُ..‏


تُنْسَخُ كُلُّ آياتِ الشُّعُورِ‏


ولا يَظَلُّ سِوى الشُّعُورِ‏


مُكَلَّلاً بِرَحِيقِهِ المَخْتُومِ..‏


يَشْهَقُ:‏


كانَ يا ما كانَ في زَمَنٍ مَضَى:‏


ما كانَ شيءٌ!..‏


إنَّها أضْغَاثُ أحلامٍ..‏


فَكُنْ يا قلبُ..‏


كُنْ يا عَقْلُ..‏


كُنْ يا شِعْرُ!‏


كُوني يا سَمَاواتُ..‏


اظْهرِي يا أرضُ..‏


مُوجي يا بِحَارُ!‏


اسْتَقْبلي حَبَّات طَلْعِكِ يا أَزَاهِيرُ..‏


اسْكُني أعْشَاشَ حُبِّكِ يا عَصَافيرُ..‏


اصْهَلي يا خَيْلُ في الآصَالِ..‏


رُشِّي لَحْنَكِ الشَّافي علينا يا نُجُومُ!‏


اسْتَبْشِري يا ظبيةَ الوادي بِمَوْلُودَيْنِ..‏


يا فَرَحَ السَّفينةِ!..‏


هَلَّلَ الجُودِيُّ...‏


غَرَّدَ في جَوَانِحِهِ الفُؤَادُ‏


وعانَقَ الدُّنيا وطارَ لِيَحْتَفِي!..‏


لا بُدَّ يا نارَ السُّيُولِ مِنِ انْطِفائِكِ‏


فَانْطَفِيْ!..‏


-أخْشَى عليها‏


مِنْ تَعَثُّرِ رَكْبِكَ السَّاعي إلى مَجْهُولِهِ..‏


ولها طُفولتُها...‏


وَهَوْدَجُها وَصَاوِصُهُ نُبُوءاتٌ لها..‏


والكونُ يُسْكِنُها حَدَائِقَ نَبْضِهِ!..‏


أَخْشَى عليها..‏


فَلْتَكُنْ أَهْدابُ عينيكَ الدُّرُوبَ،‏


وكُنْ لها...‏


-سأكونُ- لكنْ لنْ أَبُوحَ-‏


نشيدَها.. ومِدادَها‏


ورَحيلَها.. وبِلادَها‏


وصغيرَها.. وَعِمَادَها..‏


سأكونُ ما فََعَلَ الزَّمانُ بها لها!..‏


-أخشى عليكَ نِهَايَتي..‏


فَاحْذَرْ هُبُوطَ الشَّمْسِ..‏


وَاقْرأْ ما تيسَّرَ منْ نِهاياتِ الكتابِ‏


وَلا تَكُنْ إلاَّ لَهَا!..‏


**‏


ويكونُ عِطْرُ النَّرجسِ المُنْسَابُ أحياناً‏


رَمَادِيَّ الأَرِيْجِ..‏


وَلِلْبَيَاتِ دُمُوعُهُ‏


في لا مُبَالاةِ العُيُونِ..‏


فَلا يَرى إلاَّ حُطَاماً في الذُّرَى..‏


وَيعودُ مُشْتَعِلاً وَمُنْطَفِئاً..‏


وَيَصْبِرُ.. لا لأَِنَّ الصَّبْرَ يُغْلِقُ‏


ما تَفَتَّحَ مِنْ عَذَاباتٍ ولكنْ‏


كي يُمَشِّطَ شَعْرَ خَيْبَتِهِ‏


وَيُلْبِسَها ثِيَابَ النَّومِ..‏


يَحْضُنَها وَيَغْفُو في ثَنَاياهَا‏


وَيَنْسى ما جَرَى!..‏


لا بُدَّ مِنْ زَمَنٍ رَبيعيِّ الشِّتَاءِ‏


يُجَمْهِرُ الأَنْغَامَ في نَاياتِهِ..‏


وَيَجُودُ بِالعَزْفِ المُوائِمِ‏


بينَ مُتَّحِدَيْنِ في ظِلَّيهِمَا..‏


وَيقُولُ لِلصَّخَبِ الخَرِيفيِّ: ابْتَعِدْ‏


حتّى يَعُودَ المُخْتَفي‏


في نَبْعَةٍ مِنْ ظِلِّهِ...‏


هُزِّي إليكِ بِجِذْعِ نَخْلَتِكِ المُثيرَةِ‏


-ظبيةَ الوادِيْ!-‏


وَحِنِّي.. تَعْرِفيْ...‏

 

 

 

القصيدة التالية

 

القصيدة السابقة

 
 

 

أضف تصويتك للقصيدة :

   

 

 

 

 
     طباعة القصيدة  
     إهداء لصديق
  

  أعلم عن خلل

     أضف للمفضلة
إحصائيات القصيدة
 135 عدد القراءات
 0 عدد مرات الاستماع
 0 عدد التحميلات
  2.7 �� 5 نتائج التقييم
     
     استماع للقصيدة
  

  تحميل القصيدة

     قصيدة أخرى للشاعر
   

 أضف قصيدة مماثلة






 

 الشعراء الأكثر قصائد

 
عدد القصائد الشاعر
 ابن الرومي  2129
 أبوالعلاء المعري  2068
 ابن نباتة المصري  1532
 

 الشعراء الأكثر زيارةً

 
عدد الزيارات الشاعر
ابن الرومي  45515
أبوالعلاء المعري  41536
ابن الأبار القضاعي  34068
 

القصائد الأكثر قراءةً

 
عدد القراءات القصيدة
هو الشِّع  1452
لن أعودَ  1338
مقهى للبك  1270
 

شعراء العراق والشام

شعراء مصر والسودان

شعراء الجزيرة العربية

شعراء المغرب العربي

شعراء العصر الإسلامي

شعراء العصر الجاهلي

شعراء العصر العباسي

شعراء العصر الأندلسي


أضف قصيدتك في موقعنا الآن

استعرض قصائد الزوار

 

البحث عن قصيدة

 

فصحي عامية غير مهم

الشاعر

القافية
 
 

البحث عن شاعر
 

أول حرف من اسمه

اسم القسم
 
 
 
 
 

إحصائيات ديوان الشعر

 

47482

عدد القصائد

501

عدد الشعراء

2299143

عــدد الــــزوار

8

  المتواجدين حالياُ
 
 
   
الشاعر العربي :: اتصل بنا