بيني وبينكِ صولجانْ
كالسرِّ يحفظُهُ الجِنانْ
فإذا غفلْتُ عن المدى
يوماً.. تَحَفزّ مُديَتانْ
عُمْرٌ يفوت وصِبيْةٌ
كالبُهْمِ قد شغلوا المكانْ
أمسٌ تجهّم آفلاً
وغدٌ تُكبّلُهُ يَدانْ
والسيفُ أُغمِدَ لم يعُدْ
في خاطرِ اللُقيا رِهانْ
هذي دناني قد نَضَبْنَ
وأنتِ تملؤكِ الدِّنانْ
يحيا الربيعُ على دروبِكِ
أو تضمُّكِ مَوجتانْ
شَهْداً حواهُ الثغْرُ أو
عِطراً يرشُّ الناهدانْ
كلُّ الكنوزِ لديكِ واعدةٌ -
وعندي دمعتانْ
النارُ في الأعماقِ ---
كامنةٌ ويفضحُها اللسانْ
والشِعْرُ في لغةِ الهوى
للنفس أبلغُ تَرجُمانْ
والشعرُ إِنْ غَلَبَ النوى
سفني سيمنحني الأمانْ
***
لا تحزني يا حلوةَ الأنداء -
ذا حُكْمُ الزمانْ
***