الشاعر العربي || أنثى الحيوات



الشعراء حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب القافية أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
   

 

  يوسف علاء الدين

الشاعر :

 تفعيلة

القصيدة :

45821

رقم القصيدة :


::: أنثى الحيوات  :::


تجيءُ..‏


وتعرفُ أنَّ الغيابَ‏


يذرُّ زماني.‏


وإني أشتّتُ روحي‏


حروفاً وأقوالَ بؤسٍ‏


تئنُّ على مُثْخَنٍ بالقتامِ،‏


وتعرفُ أنَّ لها في صقيع دمي‏


فتحَ جمرٍ،‏


يشيلُ ركامَ الثلوجِ‏


ويطلقُ دفءَ التراب المخبّأ‏


تحتَ جناحينِ من جلّنارٍ‏


يلفَّانِهِ كالعقيقِ‏


ويستنبتانِ شذاهُ الحميم.‏


لها في الحنوِّ‏


وريفٌ رشيقٌ.‏


وأنخابُهَا في المساءِ‏


فيوضُ المراحِ الشغوفِ.‏


تُغيرُ على زمهريري‏


وتخلي سعيرَ حصَاهُ‏


الذي ينخرُ العظمَ في الشوقِ‏


والماءَ في نايِ لهفي.‏


وتحنانُهَا شرفةٌ تشمسُ النضجَ‏


والعذبَ من ريّق الطلِّ‏


ينسابُ مسترهماً‏


برعمَ الياسمينِ‏


وعطرَ الحفيفْ.‏


تجيءُ،..‏


فيهزجُ في القلبِ ناقوسُهَا والخضابُ الجموحُ.‏


لها همَّةٌ وافتتانٌ نقيٌ‏


يضيءُ ظهوري ويندى.‏


يسنُّ الوضوءَ‏


بلمس مساماتِهِ عبرَ نجمٍ‏


يفجِّرُ آهَ البياضِ‏


ويعشبُ قبةَ وردٍ‏


تفكُّ إسارَ أجيجي‏


وأعسالَهُ تستبيحُ.‏


تغيبُ قليلاً..‏


لتفتحَ أبوابَهَا للبراري.‏


وتلثمَ نفحَ بخورٍ‏


فيدفقُ حدبٌ شذيٌ من اللهفاتِ‏


ويعذبُ مثلَ حداءِ نبيذٍ‏


يدفّئُ وردَ الضلوع‏


وملئي جذورٌ‏


تُشقّقُ صلبَ الأديمِ‏


لتطلعَ في الحيواتِ‏


وترفلَ بالطينِ،‏


تستعجلُ الاضطرامَ،‏


وسحرَ اللظى كي تكونَ‏


إلى سَمَقٍ يَفْجرُ الريحَ،‏


والريحُ محبوقةٌ بالجرار‏


وملءُ الجرارِ‏


سحابٌ أثيرٌ‏


وملءُ السحابِ‏


رهامٌ صدوحُ.‏


هي امرأةٌ من حريرِ الضياءِ‏


تجيءُ إلى وحدتي‏


كي تبرعمَ في لجّةِ الليلِ‏


ذاتَ الرغابِ،‏


وترتجَ صمتي‏


بأنواءِ تفاحها‏


والجنوحِ الشهيِّ‏


تجيءُ لأصهرَ لهثي‏


ينابيعَ نارٍ‏


وما ملء كفيّ من اشتياقٍ‏


يخلّفُ وشمَ السعيرِ‏


وطلِّ السنا.‏


وأخرجُ من غيبتي حيثُ شاءتْ.‏


وقد آنَ قطفُ لهاثي‏


وآنَ الجنى.‏


تغني..‏


يضيءُ الغناءُ لهيبي‏


واستعذبُ المسَّ في مفردات المنى.‏


تغني وترقصُ..‏


يَخْضَرُّ خصرٌ..‏


ويقطرُ ميسَ السلافةِ،‏


يا ليلُ طُلْ في السدولِ‏


وما شئتَ من حلكةٍ وانغلاقٍ.‏


سأنسى..‏


قميصكَ كيفَ يقوقعُ فيَّ رحابي.‏


ويسلبُ صوتي عليها.‏


وكيف يشدُّ بأزرارهِ الفاحماتِ‏


على فيضِ سهدي...‏


على العتباتِ التي كنتُ فتَّحتُها‏


كي أمرَّ إلى كائني الأوليِّ‏


وكائنها في البزوغِ‏


وننثالُ من طيننا كائنينِ‏


تلمُّ الخرافاتُ أطرافها‏


مِنْ جوانا.‏


ويختتمُ البوحُ نهمَ الفيوضِ الرهيفةِ‏


مما شجوناهُ في برهةٍ..‏


واستحالَ الزمانا.‏

 

 

 

القصيدة التالية

 

القصيدة السابقة

 
 

 

أضف تصويتك للقصيدة :

   

 

 

 

 
     طباعة القصيدة  
     إهداء لصديق
  

  أعلم عن خلل

     أضف للمفضلة
إحصائيات القصيدة
 63 عدد القراءات
 0 عدد مرات الاستماع
 0 عدد التحميلات
  2.0 �� 5 نتائج التقييم
     
     استماع للقصيدة
  

  تحميل القصيدة

     قصيدة أخرى للشاعر
   

 أضف قصيدة مماثلة






 

 الشعراء الأكثر قصائد

 
عدد القصائد الشاعر
 ابن الرومي  2129
 أبوالعلاء المعري  2068
 ابن نباتة المصري  1532
 

 الشعراء الأكثر زيارةً

 
عدد الزيارات الشاعر
ابن الرومي  30062
أبوالعلاء المعري  26978
ابن الأبار القضاعي  26645
 

القصائد الأكثر قراءةً

 
عدد القراءات القصيدة
هو الشِّع  1385
لن أعودَ  1273
مقهى للبك  1199
 

شعراء العراق والشام

شعراء مصر والسودان

شعراء الجزيرة العربية

شعراء المغرب العربي

شعراء العصر الإسلامي

شعراء العصر الجاهلي

شعراء العصر العباسي

شعراء العصر الأندلسي


أضف قصيدتك في موقعنا الآن

استعرض قصائد الزوار

 

البحث عن قصيدة

 

فصحي عامية غير مهم

الشاعر

القافية
 
 

البحث عن شاعر
 

أول حرف من اسمه

اسم القسم
 
 
 
 
 

إحصائيات ديوان الشعر

 

47482

عدد القصائد

501

عدد الشعراء

1690555

عــدد الــــزوار

1

  المتواجدين حالياُ
 
 
   
الشاعر العربي :: اتصل بنا