رويدكَ إني
أعانقُ فيكَ نجومي التي ضيّعتني
ولمْ تسطعْ الاحتراقَ
لِتوقظَني من صقيعي.
فكلُّ مساءٍ،
وَطَرْقٍ على بابِ وقتٍ
أحاولُ في جمهراتِ دمائي
تخوماً تصدُّ انحداري
وترتقُ همسي الأسيفَ
ونبعَ نجيعي.
أُمنّي لظايَ بوقْدٍ
له شكلُ ديمومةٍ
تملأُ الروح وهجاً
وأنسغُ منها
رهيفَ الرحيقِ
وماءَ ربيعي.
غفوتُ..
ولم أمسسِ النومَ
أو أحتميهِ..
هنيهاتِ رملٍ تتالتْ
تقيمُ بليغَ اليباسِ
يبستُ..
وكدتُ أُهشّمُ
من فرطِ بعديَ عنّي.
وطرحِ مدايَ سراباً.
يصلصلُ حولي
ظلالَ الظمأْ.
يخلُّ بشكلِ المسافاتِ
بيني وبيني.
رويدكَ..
لا تطفئ البوحَ إني
أحاولُ بيتاً يشدُّ إليه خطاكَ.
أنا فاتني أنْ أصيركَ..
أو بالقليلِ الهزيلِ أدانيكَ،
أسمعُ صوتَ الحياةِ
يدقُّ عليَّ نفيرَ جواكْ
أنا بيتُكَ الآن حُطَّ الرحالَ
وَلُمَّ الدروبَ بعيداً
عن اليابساتِ..
ومرّرْ..
على أرجوانِ شروقي يديكَ
وَبُحْ باضطرامِ مداكْ.
فما بكَ من احتدامٍ
يضيءُ رجائي
ويرفعُ عنّي ضلالَ السكونِ
فيا سيدي في الحنينِ
أبحْ لي..
وسادةَ هذا الحنينِ
ليخضرَّ طلّي جهاراً.
أبحْ لي حلالكَ
في كلِّ جمرٍ
لكي لا أكونَ..
حرامَ لظاكْ.