لي ما أريدُ من البنفسجِ فافتحي للحزنِ وقتي
لي ما أريدُ من القصيدةِ فاكسري لغتي وصوتي
وانسي التسكعَ بعدَ كأسِ الخمرةِ الأولى بأضلاعي
وشَعْرُكِ فوقَ (تختي)
وخذي عناوينَ الضياعِ من الفراشِ ولا تموتي
لا تموتي قبل موتي
أنا لا أُنادي وَجهكِ العالي ليصحو في دمي التفاحُ
أَوْ تغفو الطحالبْ
فلتستريحي ليلةً أخرى على شفتي
لكي تغفو بأوردتي الكواكبْ
أَنا لا أُنادي غير ما ضيعتُ من عمري على ورقِ الرسائلْ
وأنا أحاورُ وردةً في صدركِ العاري
لأغويها فتحترق المراكبْ
ماذا تبقى منكِ كي أمضي إليكِ وكي أحاولْ
أَنْ أَرى فيكِ التي حينَ اشتهتني ضَيَّعتني
عبثاً أُحاولُ أَنْ أَمدَّ يَدي لأَقطفَ وردةً أخرى
وأنسى معطفي عندَ السياجِ
حولَ السياجِ أُعدُّ مائدةً لموتي
ليتَ لي عُمْرَ الزجاجِ
ماذا تبقى منكِ غيرَ يفاعتي الأولى
ودَمْعُكِ حينَ ترتعشُ القصيدةُ في يديكِ
وَحينَ تشتعلُ القصيدةُ فوقَ كبريتِ الكلامْ
أنا لا أحاولُ أَنْ أراكِ لكي أرى دمعي يزين وجنتيكِ
ولستُ أُسرعُ نحو موتي كي يبردني الرخامْ
لكنني ما زلتُ أحلمُ أَنْ أنامْ وأَنْ أراكِ أمام حلمي
إذ أنامْ |