أَوشكَ المطرُ الرخو
أَنْ يستظلَ بِفَيْءِ الظلام
ويغسلَ أوراقَهُ بالندى
والفتاةُ التي تركَتْ قَلْبَهَا في يدي
لا تردُّ الصدى.
لا تريدُ السلامَ لقلبي
ولا تبتغي أَنْ يرفَّ
جناحُ الهوى
طائراً في المدى
سلاماً أقولُ لها
يا حبيبهْ
أَنا لَنْ أَموتَ تماماً تماماً
لَقَدْ مِتُّ وحدي زماناً طويلاً
فلا تتركيني إذا عشتُ وحدي
ويا حبُّ...
خاوية جرةُ الخمرِ
لا تقتربْ من غيومِ السجائرِ
في غرفتي
من رمادِ السجائرِ
في إصبعي
أَغلقِ النافذةْ
ثَمَّةَ امرأةٌ
صوتُها خمرةٌ
ولا تعتعَ السُكْرُ قلبي
ولا كفُها حطَّ مِثْلَ الحمامةِ
فوقَ جبيني
سلامٌ لها...
صمتُها صخرةٌ
وَقَدْ أَثقلتني
بَهَمٍّ يؤرقني كل ليلٍ
وَيُدْني مخالِبَهُ من جفوني
سلامٌ لها...
هل ستنأى طويلاً
لتحملَ داليةً مِنْ دمائي
وأيقونةً من عصيرِ الكرومِ
وتدخلَ حافيةً غرفتي |