شباكها البعيد
هل كانَ ينقصنا اللقاءُ
لنقطعَ الجسرَ الطويلَ إلى الكلامْ؟
إن كنتِ حانيةً عليَّ
ترقبي خطواتِ قلبي في الظلامْ
أوْ كنتِ كاذبةً عليَّ
تأملي حزنَ القصيدةِ
واتركي جرحي ينامْ
أو غادريني...
لا تعودي مَرَّةً أُخرى إليا
وَدعي حضورَكِ في حروفي
حينَ تكتبها يدايْ
أنا لا أحبُّكِ...
فانثري أشلاءَ قلبي
في دروبٍ ليسَ تعرفها خطايْ
وَدعي يديكِ على يَديَّ
دقيقةً أُخرى
ليقتلني هوايْ
سلمتني كلَّ المفاتيحِ التي
لا تفتحُ البابَ المسمّرَ بيننا
مَنْ أَنتِ قولي...
مَنْ أنا....؟
حتى أراكِ دقيقتين حزينتينِ
وتهربينْ
حبٌّ على أبوابنا يبكي
وَنصمتُ خائفين
حبٌّ يلاحقنا
وراجفةٌ خطانا
مَنْ سوفَ يقتلنا سوانا
حينَ نبحرُ في زَبَدْ
لا شيء يجمعنا إذاً...
لا شيءَ... إِلا أنَّنا.
\"روحَانِ كنا في جسدْ\"
ما زلتُ أسألُ
هَلْ تكونينَ القصيدةَ
حين أجهلُ من أكونْ
هل أنتِ أنثاي الصغيرةُ
أمْ أنا رجلٌ تجردني الشوارعُ من خطايْ
ذكرى هواكِ تعيدني طفلاً
وصوتُ الحبِ نايْ
لا تفتحي الشباكَ للثلجِ الحزينِ
فَلَنْ تَرَيْ أحداً سوايْ
أنا لا أحبكِ
لا أحبُ سوى البكاءِ على يديكِ
فكيف أهربُ من يديكِ
ومِنْ بكايْ؟