أوراق
\"الشاعر\"
أوَّلَ الحبُّ يرى الشاعر نبعاً من فرحْ
ويرى القلبَ براكينَ زهورْ
يدخلُ الجنةَ مزهواً بأنثاهُ
ويرقى درجَ النشوةِ مِنْ غيرِ خمورْ
آخرَ الحبِّ...
نرى الشاعرَ مرمياً على الكأسِ
ومحروقاً بنورْ
\"استرحام\"
سئمَ الشاعرُ من لونِ العنبْ
ورأى الوردةَ جمراً
والمواويلَ تعبْ
ورأى الخمرَ التي يشربها
مطراً يسقطُ من غيمِ اللهبْ
كتبَ الشاعرُ في دفتره أيّها الحبّ الذي أرقَني
لا تكنْ ناراً فروحي مِنْ حطَبْ
\"طبيعة\"
كلما قاربتْ غيمةٌ غيمها
هَوَمَتْ شهوةً في الدوالي العطاش
كلما فَتَحَتْ وردةٌ زرَّها
طارَ قلبُ الفراشْ
كلما جئتُها
أشتكي صمتَها
راعني أنّها
لا تحبُّ النقاش
\"قهوة الصباح\"
مَرّت العتمةُ كانَ الصبحُ أصفى
من مرايا الماءِ في قاع الغديرْ
شربَ القهوةَ والتبغَ وفيروزَ
واصغى بانتباهٍ
لبكاءِ الطفلِ في صوتِ المذيعْ
خرجتْ من صدرهِ آه وماتَتْ
ورأى الصبحَ إلى شباكهِ
يأوي صريعْ
\"النادلْ\"
حينَ أَمستْ طرقاتُ ملأى بالقطط
وتواريتُ وحيداً خلف أقداحي
لأحصي ما تبقى من عصافيرَ تغني في جراحي
جاءني النادل مخموراً وقدامي سقط
قال لي يا سيدي أنت تراني
أخدم الناس سعيداً في بلادي
فلماذا كلما قاربت مذياعاً وتلفازاً
وأخبار جريدة
يتوارى صوت أطفالي
وتغدو زوجتي عني بعيدة