الشاعر العربي || تراتيل على وسادة النائم الجميل



الشعراء حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب القافية أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
   

 

  عبد النبي التلاوي

الشاعر :

 تفعيلة

القصيدة :

45731

رقم القصيدة :


::: تراتيل على وسادة النائم الجميل  :::







سنكتبُ من آخرِ الحبرِ‏


لا وقت للموتِ.‏


لا وقت للظلماتِ الوديعاتِ.‏


لا نستطيع انتظارَ القصيدة.‏


في حضرةِ النسوةِ الجالساتِ على الوردِ‏


يَفْتَحْنَ أذرعةً للحنينِ.‏


ويَفْتِنَّ مِثلَ إناثِ العصافير أزواجهنَّ.‏


هنا أولُ الليلِ.‏


آخرُ ما تستطيعُ المرايا المشعةُ تحتَ القميصِ إثارتَه‏


وآخرُ ما يستطيعُ الخريفُ تناولَهُ.‏


من جموحِ الشبابِ‏


ومن رقةِ الناي‏


لا نستطيع انتظارَ الكثيرِ من الخمرِ والعمرِ.‏


والشهواتِ اللجوجاتِ واللذةِ الطازجةْ.‏


متى تفتحينَ البراعمَ للنحل في جسدي يا امرأةْ؟‏


تعالَ معَ الليل تلقَ القميصَ على حافة الوقتِ.‏


والجسدَ الليلكيَّ أنينْ.‏


سآتي مع الصبح.‏


لن تجد امرأة في السريرِ، سيرتحل الحلمُ والأغنياتُ.‏


وتلقى دماً ساكناً لا يريمْ.‏


-التراتيل-‏


وللأمنيات التي رفعتْ ذاتَ يومٍ جبينكَ‏


أن تحفرَ الآن قبراً يليقُ بهذا الشجنْ‏


ولليل أن يستريح كأفعى على عتبة الباب‏


ها أنتَ تصمتُ.‏


ها نحن نسألُ:‏


هل آخرُ الحلمِ موتٌ جديدٌ لطفلٍ كبيرٍ،‏


وعشرونَ مجزرة للوطنْ؟‏


له أنْ يرى حزنه واقفاً،‏


يعانق امرأة من قصبْ‏


له أن يرى نصفَه ذاهلاً،‏


نصفَه جاثياً.‏


طفلَهُ نائماً في ليالي المجاعاتِ،‏


يرقُبُ أمّاً تعيدُ الوعودَ‏


ويرسمُ بالدمع كوبَ اللبنْ،‏


له أن يرى حزنَهُ راكضاً‏


كخروفٍ وديعٍ‏


ومستوحشاً مثل وردِ القبور‏


ومستسلماً .......‏


هذه الطائراتُ الوديعاتُ،‏


تفتحُ شرنقةً، وتطيرُ‏


لتحفرَ منتجعاً في الدماغِ‏


وتبكي كثيراً على الأوفياءِ‏


ولستَ وحيداً إذن يا صديقي‏


أمامكَ أغنيةٌ وسماء وكأسٌ من الجن والشرفات‏


وتنورةُ امرأة، إذ ترفُّ‏


تطيرُ العصافيرُ من تحتها‏


وتوزّعُ أناتِها في الحقولِ‏


أمامكَ مقهى تحنُّ إليه‏


وأرصفةٌ لا تملُّ التسكعَ‏


هيا معاً‏


لنعيدَ الخريفَ إلى جلسةٍ‏


دفئها عارمٌ‏


ونعيدَ الطيورَ لأعشاشِها‏


نحنُ كنا فضاءً‏


تهيمُ العصافيرُ فيه غناء‏


ولكنك الآنَ‏


صعبٌ، عصيٌّ على الشهواتِ.‏


ومستفردٌ بالسكونِ الجميلِ‏


ومستأنسٌ لبياضِ الكفنْ‏


ومستسلمٌ لدموعِ الوطنْ.‏

 

 

 

 

القصيدة التالية

 

القصيدة السابقة

 
 

 

أضف تصويتك للقصيدة :

   

 

 

 

 
     طباعة القصيدة  
     إهداء لصديق
  

  أعلم عن خلل

     أضف للمفضلة
إحصائيات القصيدة
 74 عدد القراءات
 0 عدد مرات الاستماع
 0 عدد التحميلات
  4.0 �� 5 نتائج التقييم
     
     استماع للقصيدة
  

  تحميل القصيدة

     قصيدة أخرى للشاعر
   

 أضف قصيدة مماثلة






 

 الشعراء الأكثر قصائد

 
عدد القصائد الشاعر
 ابن الرومي  2129
 أبوالعلاء المعري  2068
 ابن نباتة المصري  1532
 

 الشعراء الأكثر زيارةً

 
عدد الزيارات الشاعر
ابن الرومي  30061
أبوالعلاء المعري  26978
ابن الأبار القضاعي  26645
 

القصائد الأكثر قراءةً

 
عدد القراءات القصيدة
هو الشِّع  1385
لن أعودَ  1273
مقهى للبك  1199
 

شعراء العراق والشام

شعراء مصر والسودان

شعراء الجزيرة العربية

شعراء المغرب العربي

شعراء العصر الإسلامي

شعراء العصر الجاهلي

شعراء العصر العباسي

شعراء العصر الأندلسي


أضف قصيدتك في موقعنا الآن

استعرض قصائد الزوار

 

البحث عن قصيدة

 

فصحي عامية غير مهم

الشاعر

القافية
 
 

البحث عن شاعر
 

أول حرف من اسمه

اسم القسم
 
 
 
 
 

إحصائيات ديوان الشعر

 

47482

عدد القصائد

501

عدد الشعراء

1690511

عــدد الــــزوار

2

  المتواجدين حالياُ
 
 
   
الشاعر العربي :: اتصل بنا