حدّقَ الليلُ في وجهكَ البدويّ
فأشقاكَ،
وانحلَّ في دمكَ الحزنُ
مثل سوادِ المغيبْ!
***
لكأنَّ ثعالبَ حزنكَ ضائعةٌ،
والحياةُ التي رهَّبتها المواويلُ
في يأسكَ المرّ داشرةٌ،
لا تطيبْ!
***
أوَلَم تسمعِ الروحَ تشهقُ
من وحشةِ الروحِ؟
والحزنُ يشنقُ أناتها بحبالِ النحيبْ
***
لكأنكَ بكّاءُ هذي البراري المهجّرُ،
كاهنُها المترحّلُ في عزلةِ الليلِ..
سكّيرها المتباكي..
وكأنكَ في آخرِ الأرضِ
فزّاعة للمغيبْ!
***
داشرٌ يا غريبْ! |