نام واقفاً تحت سقف الغيوم
كلما مرَّ غريب هزه كجذع نخلة
كلما هزوه تناثر دمه،
نيازك وشقائق.
كلما هزوه شدا كعندليب
أيقظ الحب في قلوبنا الموحشة.
( ( (
تحت عرزال المساء
تنشّق نسيم أمه القادم
من قبرها المغطى بدفء
الأيام الغابرة.
( ( (
تهادوا صوب مرافئ حزنه
أضاء لهم منارة القلب
في فيافي البحر،
ضاع صهيل المراكب.
( ( (
فوق محطات الصقيع وقف
يلوّح بمنديل روحه،
لابتساماتهم المسافرة
لمنديل روحه، تمدُّ البطاريق رؤوسها،
تبادله التحية بابتسامة بيضاء.
همسات روحها تطوي عتمة الجرح
الزنابق تفتتح احتفالات الربيع الغابر
بزغردات من مطر الراحلين.
( ( (
نرسم خطوطاً في الحياة
عند آخر الخطوط،
ثمة قبور باردة وضيقة.
( ( (
تُسقط ورق غيمها الأصفر،
وفي سلال الشتات،
تجمعنا،
تحملنا إلى بيت الأنين.
( ( (
جفتْ ضروع الشجر
ذبلت أزهار المدن
حمل الجوع غراسَه الصغيرة
غرسها، خلف، وأمام،
وعلى جانبي البيوت.
قريباً تنهض الغراس، وتكبر
قريباً تغطي بظلالها أحزان البيوت.
( ( (
نشدُ الخطا إليهم
يسرجون صهوة الماء
يتعقبون خطا النجوم
نتعقب خطاهم في الضباب.
( ( (
نفيء إلى ظلال ابتساماتهم
عند كلِّ غروب تمرُّ قافلة الأيام،
تجمع ظلالنا وتمضي إلى
هاوية الليل