ينقلب الليلُ على حافةِ مجلسكم
ويهرول في لهفٍ نحوي
موجوعاً يأتيني بصراخِ قوافلكم
وفراغِ أنانيّتكم
ملسوعاً بسياط حكاياكم
مغشياً بأزيز مراياكم
مرتعداً بخناجركم
وصريعاً بحناجركم..
لمّوا عنه بعضَ الضوء
أريحوه كي يغمض جفنيه قليلاً عندي.
كفّوا عنه بعضَ اللغو
وخلّوه يسمع موسيقا الوردِ
ودَعوه يحلم بالوردةِ..
يستنشق عطراً..
يمسح عنه أعباءَ مواجعكم وغبارَ تطفّلكم
هذا عطري
فأروني ورْدَتَكُمْ
هذا نهري
فأعيروني ضفّتَكُمْ