حانةٍ
نهرٌ من الورد، وغارٌ يسهران
واللحظات إذ تفرّ تملأ الكؤوس
يقظةً
ويستفيق الشوقُ في جوف الشموع
أقحوان
***
من ههنا
مرّت تميس في دلالْ
تسحب خلف عطرها الموال
في شهقةِ برتقالْ
***
يا فوحَها أغنيةً
نشوى على ثغر الشفقْ
تعبق من حروفها الوضاء فتنة
ويسكر الخيال منّة
إيقاعها الألقْ
هواجسُ النجومْ
رنيمها وشوشةُ الكرومْ
وبوحها يزلزل المحالْ
***
أنتِ نخيلُ البوح والميلادْ
أعلنُ سوسن العيون مدخلاً لعشقي
أنقش في لوح الرمادْ:
روحي فضاءُ الحب
قلبي غيمةٌ..
لي من بساتين الودادِ
وردةٌ أميرةٌ
أضمُّها.. فتنتشي في خافقي الأبعادْ
***
على شراع مهجتي
آتيكِ من بعيدْ
أنا المتيّمُ الجريءُ والمغامرُ السعيدْ
من شاطئ القلب نوارسُ الفرحْ
أزفُّ مجدافي وأمواجي
ونشوةَ القزحْ
لعالمٍ جديدْ
***
أفتح مخطوطَ الظلامْ
أقدح سطري تسقط الأنصابُ
والأشباحُ
والأزلامْ
أحدث زلزلةْ..
أضيءُ باليد التي غمستها بتربة
الوطنْ
أضيءُ بالحبّ الذي قبستُهُ
من شرفة الزمنْ..
بأصبعِ الدم الصبوح
أمسح الظلامْ
***
هذا الدمُ المصباحْ قد بدّد الأشباحْ
يا أيها الملاّحْ: جدّفْ بنا
فالصبحُ لاحْ
***
هذا دمي زهرٌ على سجادةِ الوصايا
هذي يدايا
هذا محيّايَ وقد أدمن عشقاً
في الظلالِ والمرايا
هذا نشيدُ الانبعاث
في تفتُّتِ الشظايا
***
فلتنهضي.. يا بجعَ الجراحِ والوجعْ
من مخدعِ الصمتِ
وغنّي للغمامْ..
احترقَ الشتاءُ في دمي
واضطرم الصيفُ
وفي أصابعي تنهَّد الخُزامْ