الشاعر العربي || نهر الوجع



الشعراء حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب القافية أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
   

 

  زكريا مصاص

الشاعر :

 تفعيلة

القصيدة :

45561

رقم القصيدة :


::: نهر الوجع  :::


النهر الجاري بحقائب أشعاري‏


العابر من شوقٍ‏


في زنبقة الرؤيا‏


المتصوّف في زرقته من غير حوافٍ تحجرهُ‏


إلا من شيءٍ يخفق في العمق‏


يرجّ الضفّةَ والضفّةْ‏


نهرٌ من شوقٍ كوَّن مجراه‏


وتدفّق ألحاناً‏


لا تخطر في وتر الجنِّ‏


ولا تقدح في ذاكرة الملهَمْ‏


نهرٌ يتقمّص طيفَ الضوء‏


ودندنةَ اللونِ‏


ويشهق في البعد‏


ويأتي شجرَ الصفصاف‏


يخوضر عينيه بنسمةِ لُقيا..‏


***‏


نهرٌ.. في الوجد جرى‏


فامددْ ظلَّكَ يا صفصاف‏


الماء اشتاق إليكَ الماءْ‏


الزرقة لا يمكن أن يرسمَها الماءُ بغير صفائحكَ العذراءْ‏


والضفة لا تعرف شكلَ الإلفة إلا مغموراً ظلُّكَ في الماءْ‏


نهرٌ يحمل من سنواتْ‏


أسفاراً‏


زفراتٍ‏


غزواتْ‏


يا أنتَ تصفّ ظلالَكَ عاصفةُ الصيفْ‏


وتوافيني شفّافَ اللهفة، فتّانَ الطيفْ‏


هل ساءلتَ غصونَكَ يعبر فيها‏


بعضُ المسّ؟!‏


هل لملمتَ جذوعَكَ ثانيةً‏


وتحسستَ ظلالَكَ مورقةً‏


وأتيتَ بباقةِ حسْ؟!‏


يا جارةَ ذاك الغيم تهامِسُ موعدَهُ‏


وتلامِسُ هيكلَهُ‏


بظلالٍ كانت خجلى‏


هل- يا جارةُ- هامستِ غيومي‏


فلمستِ وجودي؟!‏


ألْقي ما بظلالِكِ من ثمرٍ، أو زهر، أو طيبْ‏


ألْقي ما عندك من ألوانٍ‏


تبهرُ هذا المسترسِلَ في عشوائيةِ‏


نهرٍ مثقوبْ‏


هل كلٌّ يركض في سعةٍ من عمرْ؟!‏


أم كلٌّ يهْربُ من لحظةِ غرغرةٍ‏


في النهْر؟!‏


...‏


هاتي ظلَّكِ، يتساقط فوق يديَّا‏


شِعراً مائيا‏


وعنادلَ تصدح في الأحشاءْ‏


***‏


حدَّثني- يا جارةُ- ذاك القلقُ العائمْ‏


أن سوف يجيءُ على الأنهار جفافٌ‏


يقتلع اللبنَ الأخضرَ من مرقدِهِ‏


ويحمّل للريح بضائعَها‏


ويصفّد أنساماً‏


ويقطّع أوردةَ الإنسان‏


فلا يبقى في الأرض سوى.. كانْ‏


يا جارةُ، لا تبقي حبلَكِ فوق الغارب؛‏


خلف الصخرةِ ذئبٌ يقبع‏


عيناهُ ملوّنتانْ‏


ويداه.. ملوّثتانْ‏


يا جارةُ.. قلبي فوق يدي، أم هي فوقَهْ؟!‏


ما عدتُ- لكثرةِ أوهامي القلقةْ-‏


أدرك مَن سيضيّع في الرحلة أفُقَهْ؟!‏


***‏


النهر الجاري من وجعٍ‏


يتدفّق فوق مُدى الأيام‏


وينهش في رؤياه لحمَ حصار المنفى‏


يتدفّق من قِمّةِ سَورتهِ‏


يلفظ من لجّتِهِ النارْ..‏


فيجيش الرعدُ‏


وينتفض البركانْ‏


ويلفّ الصبحُ أغانيه‏


في دائرة الشمسِ‏


ويفلتها.. في فلواتِ الحرمانْ‏


ويلمّ الأعمى أحزمةَ الضوءِ‏


يسير بها حتى لو في الظلماتْ‏


لا الليل يخاتل خطوتَهُ في الأرض‏


ولا حبٌّ يخذله في وطنٍ‏


ينبض في لحم الكلماتْ‏


والموج الهابط محراثاً يجتثّ الطاغوتَ‏


وينتزع الغربانْ‏


الموج الهابطُ، أغنيةٌ من نارْ‏


وضفافٌ تعصف ثمّةَ في المجرى‏


وتزغرد في الماءِ‏


حصى الخلجانْ‏

 

 

 

القصيدة التالية

 

القصيدة السابقة

 
 

 

أضف تصويتك للقصيدة :

   

 

 

 

 
     طباعة القصيدة  
     إهداء لصديق
  

  أعلم عن خلل

     أضف للمفضلة
إحصائيات القصيدة
 67 عدد القراءات
 0 عدد مرات الاستماع
 0 عدد التحميلات
  0.0 �� 5 نتائج التقييم
     
     استماع للقصيدة
  

  تحميل القصيدة

     قصيدة أخرى للشاعر
   

 أضف قصيدة مماثلة






 

 الشعراء الأكثر قصائد

 
عدد القصائد الشاعر
 ابن الرومي  2129
 أبوالعلاء المعري  2068
 ابن نباتة المصري  1532
 

 الشعراء الأكثر زيارةً

 
عدد الزيارات الشاعر
ابن الأبار القضاعي  25157
ابن الرومي  24271
أبوالعلاء المعري  21996
 

القصائد الأكثر قراءةً

 
عدد القراءات القصيدة
هو الشِّع  1365
لن أعودَ  1254
مقهى للبك  1183
 

شعراء العراق والشام

شعراء مصر والسودان

شعراء الجزيرة العربية

شعراء المغرب العربي

شعراء العصر الإسلامي

شعراء العصر الجاهلي

شعراء العصر العباسي

شعراء العصر الأندلسي


أضف قصيدتك في موقعنا الآن

استعرض قصائد الزوار

 

البحث عن قصيدة

 

فصحي عامية غير مهم

الشاعر

القافية
 
 

البحث عن شاعر
 

أول حرف من اسمه

اسم القسم
 
 
 
 
 

إحصائيات ديوان الشعر

 

47482

عدد القصائد

501

عدد الشعراء

1516145

عــدد الــــزوار

3

  المتواجدين حالياُ
 
 
   
الشاعر العربي :: اتصل بنا